خطيب جمعة الحيانية:الحكمة الإلهية اقتضت أن تكون قضية الدجّال آية وحجة على جميع أهل العناد والتضليل

 


المركز الإعلامي -إعلام الحيانية

تحدث الأستاذ “علي نوري “خطيب جمعة الحيانية التي أقيمت في مسجد الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) في البصرة-الحيانية اليوم الجمعة 14 من شهر صفر من عام 1442 هجري الموافق الثاني من تشرين الأول لعام 2020 ميلادية،   عن خطورة الدجال في اخر الزمان ، وقال أن الحكمة الإلهية القدسية التي اقتضت أن تكون قضية الدجّال آية وحجة على جميع أهل العناد والتضليل ممن نصب العداء لله تعالى ولرسوله الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال نصبهم العداء للعترة الطاهرة المطهرة من آل بيت المصطفى(صلوات الله وسلامه عليه وعليهم)،

وأضاف الخطيب بان من مصاديق النصب والعداء الوقوف مع الدجال ضد صاحب الأمر والتمسك بعروته و الإئتمار بأمره، وإن الدجال آيات فيها فتن عظيمة فإنه يأتي إلى القوم يدعوهم فيتبعونه فيصبحون وقد نبتت أراضيهم، وشبعت مواشيهم فتعود إليهم أطول ما كانت ذراً وأسبغ ضروعاً، وأمد خواصر يعني أنهم يعيشون برغد لأنهم اتبعوه. ويأتي القوم فيدعوهم فلا يتبعونه فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، وهذه فتنة عظيمة لاسيما في الأعراب، ويمر بالخربة فيقول: (أخرجي كنوزك) فتخرج كنوزها تتبعه كيعاسيب النحل من ذهب وفضة وغيرها بدون آلات وبدون أي شيء، فتنة من الله عز وجل، فهذه حاله ومعاملته مع أهل الدنيا لمن يريد التمتع بالدنيا ، ومن فتنته أن الله تعالى جعل معه جنة وناراً بحسب رؤيا العين لكن جنته نار، وناره جنة، فمن أطاعه أدخل هذه الجنة فيما يرى الناس ولكنها نار محرقة والعياذ بالله، ومن عصاه أدخله النار فيما يراه الناس ولكنها جنة وماء عذب طيب، إذاً يحتاج الأمر إلى تثبيت من الله عز وجل، إن لم يثبت الله المرء هلك وضل، فيحتاج إلى أن يثبت الله المرء على دينه ثباتاً قوياً،
واوضح في الخطبة الثانية بانه في الوقت الذي يستغرق اكثر الناس في طلب الدنيا ، فتصبح أكبر همهم و يصابون بطول الامل الذي ينسيهم الآخرة ، كان هناك فئة تعيش هَمَّ الآخرة باعتبارها دار القرار و هؤلاء هم عباد الله الصالحين الذي وصفهم امير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله : {قد تخلى من جميع الهموم ألا هم واحدا انفرد به } وهذا الهم هو هم الاخرة وهنا نتكلم على صعيد الآخرة حيث سيواجه الانسان مشكلتين : الاولى الخلاص من النار و حيتانها و عقاربها و زقومها و ضريعها و سلاسلها و شياطينها ، والثانية : دخول الجنة والفوز بنعيمها وسائر ملذاتها ومرافقة محمد و آل محمد (صلى الله عليه واله وسلم).