خطيب جمعة البصرة: أن التيمية الدواعش والسلوكية ليس عندهم إلا الطائفية والتعصب والإرهاب والتشكيك واخفاء الحقائق


المركز الإعلامي – إعلام البصرة

بين الأستاذ حسن المنصوري ( دام توفيقه ) في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر -عليه السلام- الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 24 من ذي الحجة 1441 هجرية الموافق 14 من آب 2020 ميلادية ، المباهلة تسمية وحوادث مفصلا في بيان اسباب نزول آية المباهلة بقوله ” إنَّ بعض آيات القرآن الكريم عُرفتْ بتسمية خاصة ،ومن تلك الآيات ، “آية المُباهلة” والتي وردت من ضمن آيات سورة “آل عمران” وقد تقدمتها آيات تشكل الموضوع الأساس ،إذ جاءت تثبت مثلية خلق عيسى -عليهِ السلام- لآدم -عليهِ السلام- إذ قال الحق تعالى فيها :(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) ،فإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ،أي شأنه الغريب كشأن آدم .
وجملة خلقه من تراب ،جملة مفسـرة للتمثيل مبينة لما له الشبه ،وهو أنه خُلق بلا أب كما خُلق آدم من التراب بلا أب وأم ،فشبّه حاله بما هو أقرب إفحاماً للخصم وقطعاً لموارد الشبه ، والمعنى خَلق قالبه من التراب ثم قال له كن ،أي انشأ بشـرًا ،كقوله: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ) وقدّر تكوينه من التراب ثم كوّنه فيكون ،أي فكان في الحال ،
و أن الله سبحانه خلق عيسى بن مريم -عليهِ السلام- من أم بلا أب بنفس الأمر الإلهي «كن فيكون» الذي خلق به آدم -عليهِ السلام- من تراب ”
وأضاف ” وإنَّ سبب النّزول انها نزلت في وفد نجران العاقب والسيد ومن معهما قالوا لرسول الله : هل رأيت ولدًا من غير ذكر فنزلت : (إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم…) الآيات فقرأها عليهم، فلمّا دعاهم رسول الله إلى المباهلة استنظروه إلى صبيحة غد من يومهم ذلك، فلمّا رجعوا إلى رجالهم قال لهم الاسقف : انظروا محمّد في غد فإن غدا بولده وأهله فاحذروا مباهلته، وإن غدا بأصحابه فباهلوه فإنّه على غير شيء ، فلمّا كان الغد جاء النّبي -صلى الله عليهِ وآله- آخذًا بيدي علي بن أبي طالب -عليهِ السلام- والحسن والحسين -عليهما السلام- بين يديه يمشيان وفاطمة -عليها السلام- تمشي خلفه، وخرج النصارى يتقدمهم اسقفهم ،وذكر المسعودي كان هذا اليوم آية من آيات السماء التي أعطت الحقائق الناصعة لكل متكبر مرتاب، وهذا ما يُدلل على أحقية دعوة النبي، و قوة حجته، و علو كعبه، كيف لا و هو الصادق الأمين، فهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يُوحى من السماء، وهذا ما يكشف لنا أسباب تمسك النبي -صلى الله عليهِ و آله و سلم- برسالته السمحاء، و قيمه، و مبادئه الأصيلة التي كانت المنهاج الذي تتلمذ عليه السيد الأُستاذ الصرخي الحسني -دامَ ظله- وهو يتصدى بالمحاججة، و المباهلة، و الكلمة الحُسنى لأعتى رياح التدليس، و الخداع، و التغرير بالفقراء، و البسطاء حينما كشف فساد بضاعة قادة الدعوات الباطلة، و حملة الأدلة المزيفة، وفي مقدمتهم مدعي العصمة، و الإمامة، و ابن الإمام… الذي باهلهم بمثل هذا اليوم وكشف كذبهم وبطلان دعوتهم ،فقد سارَ على نهجِ جدهِ المصطفى والأئمة الأطهار بنشر علومهم وأفكارهم وأخلاقهم والتصدي للمنحرفين والشاذين وأصحاب الفكر المتطرف بأسلوب علمي أخلاقي كاشفًا للزيف والخداع والنفاق والتضليل ”
فيما تطرق المنصوري الى منهج السلوكيين والمنحرفين الطائفي والفاسد وكيف تصدى سماحة المرجع السيد الصرخي ( دام ظله ) لهذا المنهج الفاسد بقوله ” كما وأكد السيد الأُستاذ أن التيمية الدواعش والسلوكية وكل منحرف مدعي كاذب … ليس عندهم إلا الطائفية والتعصب والإرهاب والقتل والتدليس والخداع والتشكيك واخفاء الحقائق
وقد تصدى دام ظله في الامس الى ابن كاطع وباهله وجميع الاخيار الانصار وكشف بطلان دعوته وفسادها …
واليوم يتصدى الى المنحرفين عقائديا كالسلوكية الذين يدعون العصمة لمن ليس معصوم وكيف كشف دعوتهم من خلال تغريداته من على منصة تويتر
وهنا بين سماحته دام ظله دور المرجع في اصلاح الأمة ردا على السلوكية الذين يدعون الى عزلة المرجع وخنوعه للظالم ..
اذ يقول في تغريدته من على منصة تويتر

… ألَيسَت حَاجَة الإنسَان وَالمُجتَمَع لِلنّاصِح المُنقِذ تَتَضاعَف جِدًّا فِي حَالَات اِشتِداد الظّلم وَالجَور، فَكَيف تَصوّر الأستَاذ أنّ الإمَام (عَليه السّلام) فِي حَالات الشّدّة قَد تَخلّى عَن مَسؤولِيّاته وَقَطَعَ
السّفارات وَانتَقل لِمَرحَلَة الغَيْبَة التّامّة؟! فَهَل خَفِيَ عَلَى الأستَاذ مَا فَهِمَه المُستَشرِق إذ قاَل:{مرّ عَلَى وَفَاة الإمَام العَسكري(عَليه السّلام) سَبعونَ عامًا وَلَم يَظهَر الإمام…وَخِلَال اضطِرَابٍ سِياسِيٍّ وَاجتِمَاعِيّ زَعزَعَ إيمَان النّاس، وَبَلَغَ الظّلم وَالجَور حَدًّا جَعَلَ أكثرَ النّاس يَتوَقّعونَ ظهورَ الإمَام المُنتَظر حَتْمًا}…{فَكَان مَجيء الوَكِيلِ الرّابِع فِي زَمَن شِدّة، فَرُبّمَا شَعَرَ أنّ السّنَوات الّتِي مَرّت مُنذُ أوَاخِر الأئمّة(عَلَيهم السّلام) كَانَت كُلّها مَلِيئة بِالظّلمِ وَالجَورِ وَسَفكِ الدّمَاء، وَأنّ الإمَامَ لَابُدّ أن يَظهَر} ؟ ”
ومن الجدير بالذكر ان سماحة السيد الاستاذ دائما ما يوجه المنجتمع نحو الاسلام الصحيح وكشف المنحرفين والسلوكيين .