خطيب جمعة البصرة : أن الإمام الباقر – عليه السلام – إمام العلم والحوار وعلى نهجه سار المحقق الصرخي الحسني – دام ظله –

خطيب جمعة البصرة : أن الإمام الباقر – عليه السلام – إمام العلم والحوار وعلى نهجه سار المحقق الصرخي الحسني – دام ظله –


المركز الإعلامي – إعلام البصرة


اكد الخطيب الشاب علي الاسدي – دام توفيفه – على أن الإمام الباقر – عليه السلام – إمام العلم والحوار وعلى نهجه سار المحقق الصرخي الحسني – دام ظله – وذلك في خطبتة التي القاها في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم الجمعة السابع من شهر ذي الحجة لسنة 1440 هجرية الموافق التاسع من آب لسنة 2019 ميلادية
حيث قال : تمر علينا هذا اليوم السّابع من ذي الحجة، ذكرى اليمة ذكرى وفاة إمامٍ من أئمّة أهل البيت – عليه السلام – وهو الإمام محمّد بن عليّ الباقر- عليه السلام – هذا الإمام الّذي استطاع في مرحلته أن يملأ العالم الإسلاميّ علماً، ويفتح عقول النّاس على الإسلام في حقائقه وأسراره، ويقدِّمه بأصالته وقيمه. وقد عاش مع أبيه الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين(ع) خمساً وثلاثين سنةً، وكان يعيش كلّ آفاق أبيه في كلّ خصوصيّاته وفي كلّ قيمه،
فيما اشار : كان الإمام الباقر- عليه السلام – إمام المرحلة الثّقافيّة في عصره، فقد قال المفيد في الإرشاد: لو درسنا التّراث الإسلاميّ المتنوّع في المرحلة التي عاشها الإمام الباقر، لرأينا أكثر العلماء والمثقّفين، سواء كانوا في الفقه أو في الكلام أو في التّاريخ أو في الأخلاق، قد رووا عنه
وبين الاسدي : وكان الإمام- عليه السلام – يريد من المسلمين أن يتوحَّدوا، وأن يتحابّوا ويتواصلوا، ولم يرد لهم أن يتخاصموا، بل أن يتحاوروا عندما تختلف وجهات النّظر فيما بينهم. وفي الرّواية عنه قال: “إيّاكم والخصومة ـ يعني إيّاكم أن يخاصم أحدٌ منكم الآخر ـ فإنَّها تفسد القلب ـ لأنّها تخلق في داخله الحقد ـ وتورث النّفاق”، لأنها تجعل الإنسان يقول ما لا يعتقد. ويقول(ع)، وهو يريد للأرحام أن يتواصلوا: “إنَّ أعجل الطّاعةِ ثواباً صلة الرّحم، وإنّ القوم ليكونون فجّاراً ـ يعني لا يطيعون الله كما يجب أن يطاع ـفيتواصلون بينهم، فتُنمى أموالهم ويثرون”، بمعنى أنَّ صلة الرّحم تنمّي المال، وتوسِّع للإنسان رزقه.
وقال(ع): “ما من شيءٍ أحبّ إلى الله عزَّ وجلَّ من أن يُسأل، وما يدفع القضاء إلّا الدّعاء”. كان(ع) يشجِّع النّاس على أن يدعوا الله في كلِّ أمورهم، فإذا نابت الإنسان نائبةٌ، أو أصابته مصيبةٌ، أو عاش همّاً معيَّناً، فإنَّ عليه أن يجلس بين يدي الله ليدعوه، لأنَّ الله سبحانه وتعالى أراد للنّاس أن يدعوه، لأنَّ الدّعاءَ يمثّل العلاقةَ الحميمةَ بين الإنسان وربّه
واكد سماحته : وقد تحدَّث الإمام- عليه السلام – أيضاً عن أنَّ على الإنسان أن يعيش ليعطي الخير للنّاس. قال- عليه السلام – : “وإنّ أسرع الخير ثواباً البرّ ـ أن يبرّ النّاس، وأن يحسن إلى النّاس ـ وأسرع الشرّ عقوبةً البغي ـ أن يبغي على النّاس، وأن يعتدي عليهم ـ وكفى بالمرء عيباً، أن يبصر من النّاس ما يعمى عليه من نفسه ـ يعني بعض النّاس ينتقد النّاس بأشياء هو يرتكبها، وعلى الإنسان الّذي لديه بعض العيوب، أن يهتمّ بنقد نفسه ويهذّبها، لا أن يتَّجه إلى النّاس ليفتّش عن عيوبهم ويعمى عن عيوبه ـوكفى بالمرء عيباً، أن يأمر النّاس بما لا يستطيع التحوّل عنه ـ يأمر النّاس ببعض الأشياء وهو يرتكبها ـ وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه” ـ أن يجلس مع النّاس ويؤذيهم بأشياء ليس له فائدة منها أو حاجة بها
فيما اكد الأسدي : وهذا مسار عليه المحقق الاستاذ الصرخي – دام ظله – في حوار الاديان فانبرى بعلمه وبسعة الفكر والمعرفة وقوة الدليل والبرهان والهمة العالية والاخلاص حيث أصدر سلاسل البحوث تلو البحوث في مختلف مجالات المعرفة وفي مختلف مناحي الحياة ومنها والتي حري بنا ولكل مسلم أن يفخر بها ما أصدره من السلسلة الموسومة ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد ) والتي تعتبر كرسالة لجميع الديانات والملل تلزمهم الاجتماع والتمسك بأحكام وثوابت إلهية لا يمكن نكرانها في الدعوة لعبودية الله عز وجل ونشر السلام والتعايش السلمي وأن كل الديانات لا بد لها نهاية واحدة سوف تتحقق فيها كل التشريعات الإلهية على يد ذلك المهدي المنتظر -عليه السلام – الذي هو من ولد خاتم النبيين،
ونذكر لكم مقتبسا من بحث السيد الأستاذ ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد ) بخطابه ورسالته العلمية لكل الأديان أن الكراهية والعنف والأرهاب يقع على الجميع ويضرب في كل مكان لأن منهج الشر لا يفرق بين دين ومذهب داعيًا للتوفيق بين معاني الكتب السماوية واعتماد مشتركاتها وبذل الجهود من أجل أشاعة وتأسيس منهج وسطي معتدل للحوار والتخاطب وأحترام الناس وأفكارهم وأختياراتهم ومن أهم المشتركات بين الأديان هو ما بشرت به كل الديانات الثلاثة المسيحية واليهودية والإسلام بمجيء المنقذ والمخلص والخليفة في آخر الزمان لأنقاذ البشرية من الظلم والجور ونشر العدل والقسط في أرجاء المعمورة فالجميع ينتظرونه ويترقبون ظهوره وهذا هو أصل التوحيد بينهم فواقع رسالاتهم جميعًا تدعو للسلم والتسامح والمحبة وتبعث روح الاخوة فرسالتهم رسالة وسطية معتدلة تدعوا للسلام والتعايش السلمي بين جميع البشر.




ركعتا صلاة الجمعة المباركة