موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي _ إعلام الدغارة
أوضح خطيب جمعة الدغارة الأستاذ عباس الاعسم الطرق الصحيحة في معالجة الانحطاط الفكري والديني المتفشي في المجتمع التي سلكها الإمام الرضا _عليه السلام_ حيث كانت بدايته في معالجة الشبهات والتزييف المطروح في الساحة العلمية، فوضع القواعد العامة لطرق معالجة هذه الحركات إذ قال عليه السلام : (إن مخالفينا وضعوا أخباراً في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها: الغلو، وثانيها: التقصير في أمرنا، وثالثها: التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم؛ ثلبونا بأسمائنا…) وهذه كانت خطوته الأولى في محاربة هذه التيارات ثم تولى مناظرة أصحاب المذاهب المبتدعة.
كما أشار الاعسم إلى أهم الأمور التي أكد عليها الامام الرضا عليه السلام خلال مسيرة حياتة فقد أكّد سلام الله عليه على طلب العلم والتفقّه في الدين ، باعتبار انّ الفقهاء هم حملة رسالة التوحيد بعد الأئمّة والأنبياء عليهم السلام. وباعتبار انّه لا منقذ للإنسانيّة من محنها المتوالية على طول التاريخ غير هذا الدين الإلهي العظيم.
وأكّد على طلب العلم باعتباره سلاحاً نافذاً يستخدمه المؤمن في التحرّك في ساحة الحياة ، وحثّ على بذل الجهد في سبيل تحصيله. ودعا إلى معرفة النفس عن طريق العقل ، ومحاسبتها محاسبة شديدة لتنبيهها على التفريق بين الخير والشرّ.
وأكّد الخطيب أن تلك الصفات نراها جليا في منهج السيد الأستاذ الصرخي الحسني، حيث انتهج منهج العلم والتصدي للحركات الضالة لانقاذ المجتمع من الأفكار المنحرفة التي يسوقها اصحابها لتحقيق اهدافهم الشيطانية،و منها حرف الناس عن عقائدهم الحقة،من أجل الحصول على الواجهات والاموال، بشتى الطرق.
وذلك من خلال تاسيسه لمدرسة فكرية قائمة على الادلة العلمية الأخلاقية، وتاسيسه للجامعة الجعفرية ، التي خرجت العديد من طلبة العلم والاساتذة في مجالات شتى .
حيث اكد سماحته على الحصانة الفكرية بقوله ( الواجب علينا شرعا واخلاقا تمرين انفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة).اليوم الجمعة 11 من شهر ذي القعدة 1441هجرية الموافق الثالث من تموز 2020 ميلادية.
