جمعة-الكوت-تولّى الإمام الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري

خطيب جمعة الكوت: تولّى الإمام الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري والديني وتثبيت العقائد الحقة

المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت
أقيم صلاة الجمعة المباركة بإمامة الأستاذ هاشم العايدي – وفقه الله – في مسجد وحسينية نبي الرحمة – صلى الله عليه وآله وسلم – في مدينة الكوت مركز محافظة واسط اليوم 11 ذي القعدة 1441هـ الموافق الثالث من تموز 2020م وقال في مطلع خطبته الأولى بمناسبة مولد الإمام علي بن موسى الرضا – عليه السلام – : تولّى الإمام الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري والديني وتثبيت العقائد الحقة ومواجهة الأفكار الضّالة مؤزّراً بأنصاره ومواليه وقد حالت الظروف السياسية المشتتة من التعرّض له وملاحقته في هذا الخصوص.

جمعة-الكوت-تولّى-الإمام الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري

وتابع الخطيب: أتخذ الإمام الرضا -عليه السلام – الطرق الصحيحة في معالجة الأنحطاط الفكري والديني المتفشي في المجتمع، وكانت بدايته في معالجة الشبهات والتزييف المطروح في الساحة العلمية، فوضع القواعد العامة لطرق معالجة هذه الحركات إذ قال عليه ‌السلام : (إن مخالفينا وضعوا أخبارًا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها : الغلو، وثانيها: التقصير في أمرنا، وثالثها : التصريح بمثالب أعدائنا، فإذا سمع الناس الغلوّ فينا كفّروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا).

جمعة-الكوت-تولّى-الإمام-الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري

وأضاف العايدي : هناك أمور عدة أكد عليها الامام الرضا -عليه السلام- منها: تأكّيده على طلب العلم والتفقّه في الدين ، باعتبار انّ الفقهاء هم حملة رسالة التوحيد بعد الأئمّة والأنبياء -عليهم السلام- وباعتبار انّه لا منقذ للإنسانيّة من محنها المتوالية على طول التاريخ غير هذا الدين الإلهي العظيم ، وأكّد على طلب العلم باعتباره سلاحًا نافذًا يستخدمه المؤمن في التحرّك في ساحة الحياة ، وحثّ على بذل الجهد في سبيل تحصيله. ودعا إلى معرفة النفس عن طريق العقل ، ومحاسبتها محاسبة شديدة لتنبيهها على التفريق بين الخير والشرّ. وهذا ما نلاحظه جليًا في منهج السيد الأستاذ الصرخي الحسني، حيث انتهج منهج العلم والتصدي للحركات الضالة لإنقاذ المجتمع من الأفكار المنحرفة التي يسوقها أصحابها لتحقيق أهدافهم الشيطانية.

جمعة-الكوت-تولّى الإمام الرضا -عليه السلام- النهوض بالجانب الفكري

واوضح الخطيب: وبعد محاربته للانحراف الفكري وتوضيح القواعد الصحيحة للإسلام الذي جاء به النبي واستقام بشريعته الغراء التي جهد أهل البيت -عليهم السلام- في المحافظة عليها والذود عنها، توجه إلى نشر العلوم الإسلامية الحقة بأعتبارها ركائز الإصلاح وأساسه فأهتم -عليه السلام- بتفسير القرآن الكريم وقام بنشر الأحاديث الشريفة المنقولة عن آبائه واستطاع بهما تشكيل منظومة فكرية مجتمعية مهيمنة على الساحة العلمية ومبلورة لأفكار وتوجهات المسلمين من الناحية العقائدية والتشريعية حيث رُويت كثير من الأحاديث الشريفة التي تنقل لنا صورة حية من واقع ما قدمة الإمام –عليه السلام –
وختم بالقول: وفي هذا العصر نجد طائفة ممن يدعي التشيع وهم من يسمون بـ ( السلوكية) الذين يقولون بالوقف ، من خلال إدعاءهم أن السيد الصدر الثاني رحمه الله أعطاهم علم 40 أربعين عامًا ، ولهذا نجد سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني قد سار على نهج جده الإمام الرضا – عليه السلام – في التصدي للحركات المنحرفة كمدعي العصمة زورًا وبهتانا احمد إسماعيل كاطع، وقاضي السماء، وآخرها الحركة السلوكية، حيث ناقش أفكارهم وفند مزاعمهم بعصمة السيد الشهيد الصدر رحمه الله ، ومن كلام ولقاءات السيد الصدر رحمه الله، عبر تغريداتٍ أطلقها ومن على منصة موقع تويتر للتواصل الأجتماعي ، والتي أثبت فيها عدم عصمة السيد الصدر رحمه الله.

جمعة-الكوت-11-ذي-القعدة-1441