بيان رقم -4- الشيعة النواصب …. وتبرير وشرعنة جرائم الاحتلال

بيان رقم -4- الشيعة النواصب …. وتبرير وشرعنة جرائم الاحتلال

بسم الله الرحمن الرحيم

1 – قال الله تعالى :- (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ)) العنكبوت / 4

2 – قال تعالى :- (( إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى )) طه/ 74 – 75

بعد انتهاك قوات الاحتلال لحرمة وقدسية الحرم الحسيني وإصابة العديد من جدران الحرم وأرضه المقدسة ، وبعد سقوط أحد المؤمنين شهيداً في ذلك المكان المقدس والعديد من الجرحى , وبعد استشهاد أحد المؤمنين أمام مبنى محافظة كربلاء بنيران الأمريكان وعملائهم عندما انطلقت مسيرة احتجاج صباح اليوم التالي ليوم الإعتداء ، وبعد وبعد وبعد ……. فالكلام في أمور :-

1 – بعد أن عرض تلفزيون كربلاء تفصيلات مصوّرة وصوتية ولقاءات من شهود عيان ومصابين في ذلك المكان،

وبعد أن تحدًّث العديد ممن يسمى بأعضاء المجلس البلدي وذكروا حقيقة ما حصل من اعتداء واستفزاز وانتهاك لحرمة العتبات المقدسة من قِبَل قوّات الاحتلال، وكان مطابقاً للصور المعروضة والشهادات المسجلة من الشهود العيان،

وبعد كل ذلك ماذا حصل ؟ : ماذا حصل ؟!!!!

أولاً :- سكوت مهين وصمت رهيب كصمت القبـور وسـبات عمـيق للحوزة ( الساكتة والناطقة معاً ).

ثانيا :- نفس السُّبات والذل والهوان والصمم والإبكام يحل بالعملاء ممن ارتبط بالشيطان إبليس أولاً وبمطايا إبليس ثانياً، من نظام ظالم عميل ومرتزقته، وأمريكا والصهيونية وعملائها، وأئمة الضلال والسفياني والدجال ويأجوج ومأجوج اليوم أو غداً .

ثالثا: الأردأ والأرذل والألعن والأكثر ضلالاً ونفاقاً وكفراً وإلحاداً أن الخونة الشيعة النواصب يخرجون من سباتهم وقبورهم وصمتهم، وينطقون !!!! ينطقون بألْعَن ما نطَقَ به إبليس،

فإبليس اللعين يُسلِّم بالأمر الإلهي وصدوره وحقيقته لكنه يبرر ويفلسف عصيانه وانحرافه بدليل مغالط ضعيف واهن أما هؤلاء خونة المذهب وأعداء الحسين (عليه السلام) ونواصب المذهب والدين فقد فعلوا فِعْلَ السفياني والسفيانيين وفعل الأعور الدجال الأكبر والدجالين الصغار وفعل المنافقين، حيث باعوا ضمائرهم بثمن بخس إلى المحتلين الكافرين المنتهكين لحرمة سيد الشهداء وأبي الأحرار (عليه السلام) فغيّروا و زوّروا الحقائق وكأنهم لم يعرضوا قبل يوم الصور المرئية والشهادات الصوتية التي تـُدين الجريمة البشعة للمحتلين وبكل قباحة ودناءة ووضاعة وذلة فإنهم امتثلوا دروس وأوامر شيطانهم وإبليسهم وأهَوائِهِم متبعين وممتثلين أوامر أسيادهم الأمريكان ، هذا فيما يخص القدر المتيقن من المسؤولين في المحافظة وقناتهم التلفزيونية الصليبية المأجورة .

رابعاً: أما مكاتب العلماء والأحزاب الكُل أو الجُلّ فإنهم مرقوا عن الحق وعن نهج وسيرة النبي المصطفى والحسين والإمام المهدي (عليهم الصلاة والسلام) وعزتهم وكرامتهم، وكأنهم لم يتفقوا قبل يوم أو بعض يوم على الخروج بتظاهرة ومسيرة استنكارية تـُدين العمل الأمريكي الغادر المنتهك للحرمات .

2 – ماذا فعل نواصب المذهب؟! :-

أولاً : فعلوا فعل إبليس اللعين ولكن إبليس أفضل منهم وهم أردأ وأخس منهُ لأنه (لعنه الله) قد برّرَ وفلسف فعل نفسه وما يصدر منهُ، أما هم أي الخونة فقد برّروا فعل غيرهم أي الأمريكان المحتلين، بحجة أن المحتلين أطلقوا النار على مجموعة من المتجاوزين ممن يبيع في الساحة العامة بين الحرمين أو بالقرب منهما فعندما دخلوا الحرم الحسيني أطلق الأمريكان النار عليهم أو أنهم أطلقوا النار على بعض السُراق أو أنهم أطلقوا النار على بعض من يتعاطى المخدرات أو الخمور أو يتعامل بالأفلام اللا أخلاقية !!!!! وبهذهِ المناسبة نقول، اللـّهمَّ العن كل ساذج وغبي وبهيمة يُصَدق أن أمريكا تريد الأمان والشرف والتديّن والأخلاق للشعب العراقي، أيها المغفّل الساذج الغبي ألا تعلم أن فاقد الشيء لا يُعْطيه، فكيفَ تـُصَدِق ذلك ؟!!!

ثانياً :- الأدهى من ذلك والألعن أنهم برَّأوا ساحة أسيادهم الأمريكان الصهاينة بالكلية أي جملةً وتفصيلاً، حيث ادّعوا أن الجهة الأخرى – المتجاوزين أو السُراق أو المتعاطين للمحرمات – هم الذين أطلقوا النار وفي الحرم وعلى الحرم وعلى المتظاهرين أنصار الحسين المدافعين عن الحرم الحسيني المقدّس،

ثالثاً: الآن اسأل نفسك:– لو سلمنا هذا الكلام فهو يرد بخصوص الشهيد في الحرم الحسيني المقدّس فما بال الشهيد الذي سقط في اليوم التالي أمام مبنى المحافظة فهل كان إطلاق النار أيضاً من الجهة الأخرى أي من المتجاوزين أو السُراق أو…….،

ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ , إنا لله وإنا إليه راجعون

ومرة أخرى اسأل نفسك أيها الإنسان المنصف صاحب الضمير الحي ما هو الثمن المدفوع مقابل هذا العمل ؟!!!

3 – التظاهرة التي خرجت بعد الحادث في صباح اليوم التالي والتي استشهد بها أحد المؤمنين أنصار الحسين (عليه السلام) كانت مطالبهم حسب ما مبين بالوثيقة الصادرة، تكشف بالدليل القاطع حقيقة ما حصل من اعتداء سافر واستفزاز مبغوض من الجانب الأمريكي وكان مع المتظاهرين بقايا بعض الإطلاقات النارية وقذائف التنوير التي أطلقت على وفي الحرم الحسيني الشريف وعلى المؤمنين الأبرياء

4 – صدرت وثيقة بعد تلك التظاهرة تتضمن رد الحاكم العسكري الأمريكي على المطالب والتي يعترف فيها ضمناً أنهم اعتدوا على الحرم المقدس وأطلقوا النار، وجاء فيها أنه يتعهد أن لا يطلق النار مرة أخرى إلا إذا أُطْلِقَ النار .

5 – سمعنا ورأينا الجريمة والإعتداء السافر على الحرم الحسيني وعلى النفوس البريئة، وسمعنا ورأينا العملاء ومواقفهم الجبانة الخائنة للدين والمذهب والأخلاق والتأريخ والمجتمع فأصبح الإلزام الشرعي الأخلاقي التأريخي الإجتماعي منحسراً ومتعيناً علينا كممثلية للحوزة العلمية الجماهيرية المجاهدة ولهذا أعلنـّا عن إقامة موكب حسيني فاطمي ومسيرة جماهيرية نعزي فيها صاحب العصر والزمان بمناسبة وفاة جدته الطاهرة الزهراء (عليها السلام) ونعزيه بانتهاك حرمة مرقد جدِّه سيد الشهداء (عليه السلام) من قِبَل الأمريكان المحتلين الكفرة، ونُعلن عن استنكارنا وشجبنا تلك الجريمة البشعة القبيحة، ونطالب عدم تكرارها وإلا ستكون الردود محمدية حُسَينية مهدوية تهز أركان الكافرين وعملائهم، إن شاء الله تعالى .

6 – وبعد إعلان ذلك، نسأل، ماذا فعل العملاء المنافقون ؟!!؟

أولا : المسؤول الأول في كربلاء ومن يمثله (على سبيل المثال) الذي كان يجتمع بالأوقافيين من النظام السابق فإنه الآن يجتمع بالأمريكيين، ويبلّغهم محاربةَ هذه المسيرة ومَنْعَها بكل وسيلة ممكنة، وأمرهم بالترويج لتلك الأطروحات المنحرفة التي ذكرناها سابقاً في (2) والتي بينـّا فيها أنها أفعال أردأ وأدنى وألعن من فعل إبليس، حيث برّروا عمل الأمريكان بل برّأوهم من الإنتهاك والتعدي والجريمة ونسبوا العمل القبيح والتعدي السافر إلى غيرهم كما ذكرنا هذا سابقاً، وهذا الأمر شمل العديد من أئمة الجوامع ومن يعمل في المكاتب أي مكاتب العلماء وكذلك مكاتب الأحزاب والتنظيمات الأخرى.

ثانياً: تبليغ العديد من المكاتب الإعلامية والطباعية وكذلك تلفزيون كربلاء المأجور عدم التعامل مع من يدعو إلى المسيرة وعدم الترويج لها بل الترويج إلى ما يخالفها بإنكارها أصلاً أو صرف الأنظار عنها إلى أمور ثانوية أخرى، وفعلاً , قد امتنع تلفزيون كربلاء المأجور (مثلاً) عن نشر الإعلان الخاص بالمسيرة والمعنون كما ذكرنا سابقاً بالمعنى (مسيرة بمناسبة وفاة الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) ولاستنكار انتهاك حرمة الحرم الحسيني المقدس من قبل الأمريكان المحتلين ) وكذلك فعل العديد من المكاتب الإعلامية والصحافية والطباعية .

ثالثاً : إن المركز الإعلامي للحوزة العلمية في كربلاء قد أرْسَل وبحسب الإستطاعة إلى كافة المكاتب الحوزوية والإعلامية ومكاتب الأحزاب والتجمعات وقد وزّع المئات بل الآلاف من النسخ الداعية للمسيرة، وكانت بإمضاء وختم مكاتب الحوزة في كربلاء وغيرها .

7 – وبعد ما قرأتم سابقاً أو سمعتم من الخارج وبعد كل هذا وذاك فإن العديد من الأوقافيين وغيرهم ممن اجتمع بهم المسؤول في كربلاء العميل المأجور أو من يمثله، قد امتثلوا أمْرَ العميل عندما نقل لهم رأيَ وأمْرَ أسياده الأميركان بمحاربة الموكب الفاطمي والمسيرة الحُسينية بكل الوسائل، ومن وسائل المحاربة أنه أبلغهم بإبلاغ الناس وإفهامهم أن البعثيين هم المسؤولون عن إقامة هذه المسيرة الحسينية وتنظيمها ،…… ليت شِعري !!!

فأقول:

أ) يكفيك خزي وعار ( يا خائن الحرمين الكربلائيَّيْن ) أنك تبرّر وتنفي أعمال أسيادك الأمريكان المجرمين بالصورة التي ذكرناها سابقاً ،…..

ب) ألا تعلم أيها العميل الصغير , إن الدكتاتوريات وأزلامها ومن ارتبط بها هم أمريكيون صهاينة وصنيعة الصهيونية العالمية، كما أنت الآن ومن سار على خطك، صنيعة الصهيونية العالمية حيث تبرّر أعمالهم وجرائمهم.

جـ) ويكفيك ومن سار على شاكلتك خزي وعار، إنك لا تمتلك أي غيرة وشرف على الإسلام والمسلمين ولا على المذهب وأبناء المذهب، وإلا لسبقت البعثيين ( حسب ما تدعي وتفتري وتكذب) وأقمتَ مسيرة تنتصر بها للحسين (عليه السلام) والحرم الحسيني وتنتصر بها لأنصار الحسين الشهداء والجرحى ممن سقط نتيجة تلك الأعمال الإجرامية للأمريكان .

د) ويكفيك ( ومن يعمل معك ومن على شاكلتك) خزي وعار وأنت تلحس قصع الأمريكان وتقبض الدولارات أجرة لعمالتك وخدمتك لهم، وتترك أبناء مدينتك يعانون من أزمة الماء والكهرباء والصحة والأمان والنفط والكاز والغاز والبنزين، والطعام وتمنعهم الكسب الهنيء الحلال .

هـ) لكن من سقط في وَحْـل ……

و) أترك الحكم لك أيها المنصف الغيور على الدين والمذهب…….

8 – أيها المكلف المسؤول أمام الله تعالى، خذ العِظة والعبرة، واعرف الحق تعرف أهله، فبعد أن تعرف أن ما ذكرناه من أسماء أو عناوين في كربلاء فهي من باب المثال لا الحصر فجميع المكاتب الحوزوية والحزبية وجميع المسؤولين من محافظين وغيرهم في كافة أو معظم المدن العراقية مشمولون بالكلام، فإن المركز الإعلامي للحوزة العلمية في كربلاء المقدسة أبرأَ ذمته وألزمَ الحجة الجميع حيث شغل ذمتهم جميعاً بفعل نفس الشيء أي نفس التغطية الإعلامية للدعوى للمسيرة ووجّهَ الدعوات إلى كل أو جـُل المكاتب الحوزوية والإعلامية والصحفية في كافة أنحاء العراق الحبيب،

فالواجب الشرعي والأخلاقي والتأريخي يلزمك أن تكشف وتحاسب الخونة المتخلفين عن نصرة الحسين (عليه السلام) ، والذين سيتخلفون عن نصرة صاحب الزمان (عليه السلام) حيث تكون قضيته(عليه السلام) أكثر تعقيداً وصعوبة وخطورة، فمن لم ينتفض وينتصر للأسهل والأبسط والأقل خطورة فهو بالأولى سوف لنْ ينتفض ولن ينتصر للأصعب والأعقد والأخطر، وأنت أيضاً ستتخلف عن نصرة إمامك القائم (عليه السلام) كما تخلَفـْت عن نصرة الحسين (عليه السلام) .

9 – وبالرغم من ذلك التعتيم والليل والظلام والضلال فإن الحق شق حجب الليل وانكشف النور فأزاح الظلام وقمع وأفسد الضلال وأظهر الهداية والإيمان، حيث انتفض الآلاف من أنصار الحسين (عليه السلام) أخيار العراق وأبطاله وانطلقوا بمسيرة جماهيرية منظـّمة مهيبة يسير معها الرعب وتـحمل فيها الأرواح على الأكف وتهتف النفوس والقلوب قبل الحناجر لبيك يا الله لبيك ياعظيم لبيك يا رحيم ، لبيك يا حسين لبيك يا إمام العصر ، لبيك يا داعي الحق، لبيك يا رسول الله,لبيك يا حبيب الله لبيك يا الله لبيك يا الله , إنهم أنصار ونعم الأنصار لقد أثلجوا قلب النبي المصطفى والزهراء البتول وقلب قائم آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، لقد أفْرَحَتْ وأسْعَدَت العراقيين الموالي والصديق وأرْهَبَت وأرعبت العدو الكافر المحتل عملاءه المنافقين المارقين .

والحمد لله رب العالمين

والعاقبة للمتقين الصابرين المحتسبين المضحين

الحوزة العلمية الجماهيرية المقدسة

كــربلاء الـمقـدسـة

12/ جمادي الثاني /1424 هـ

11 / 8 / 2003م