المرجع الصرخي يطرح استفهامات تكشف عن وجود اضطراب نفسي وفكري عند دواعش الفكر والاخلاق المارقة وشيوخهم !!


طرح المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) عدة تسائلات واستفهامات حول انحرافات وخرافات التيمية مؤكدا ً عن وجود اضطراب نفسي وفكري واضح عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم !! فمرة تجد توجّهَه وسلوكَه نحو رفض الروايات والأقوال والآراء والمحتملات ، وأخرى نحو تأييدها وقبولها والدفاع عنها، وثالثة نجده يقبل بعضًا ويرفض الآخر، وأخرى يرفض ما قبِله سابقًا وقبول ما رفضه، وهكذا !!!

وجاء كلام المرجع الصرخي الحسني في أسطورة (32): أبطل باطل مِن أجهل جاهل …
قال ( ابن تيمية ) : تَدْحَضُ فِي بَوْلِكَ!!!: (( لا نذهب بعيدًا لكشف التدليس والتغرير بالجاهلين والأغبياء، فكان تدليس ابن تيمية في رؤية العين وتأكيده وإصراره عليه في {أبلَغ ما يقال…} كان تحت عنوان في الفهرس {مناقشة الأقوال في الرؤية} يبدأ في 250 وينتهي في 317 ، أي في أكثر مِن 65 صفحة، وإذا رجعنا خطوة واحدة فقط في الفهرس لوجدنا قبل صفحتين فقط عنوان {أحاديث رأيت ربّي إنّما كانت في المنام}، فتبدأ بصفحة 249 وتنتهي في 250، بمعنى أنّها صفحة واحدة أو لا تتجاوز الصفحتين!!! والآن نرجِع مرّة أخرى خطوة واحدة فقط في الفهرس، فإنّنا نجد عنوان {رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه في المنام}، ويبدأ مِن 191 وينتهي في 249، وهذا يعني أنّه في أكثر مِن 58 صفحة، فماذا أخفى التيميّة ضمن هذه الصفحات؟!! ربما نصل معًا إلى إجابة خلال بحث هذه الأسطورة!!! والله المُستعان وهو أرحم الراحمين: في بيان تلبيس الجهمية:7، وما بين الصفحتين (191- 249) المعنونة في الفهرس بـعنوان {رؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ربّه في المنام}، فإننا نقتبس مقاطع محصورة بين الصفحتين (238- 249) )) قال (ابن تيمية) : {{ فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: كَمْ تَدْحَضُ فِي بولِك، وَتَرْتَطِمُ فِيمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، أَرَأَيْتَكَ إِذَا ادَّعَيْتَ أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ صُورَةً مِنْ خَلْقِ اللَّهِ سِوَى اللَّهِ أَتَتْهُ، فقال (فَيُقَالُ لَهُ): {هَلْ تَدْرِي يَا مُحَمَّدُ فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى}؟ أَفَتَتَأَوَّلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) أَنَّهُ أَجَابَ صُورَةَ غَيْرِ اللَّهِ: فقال لها يا ربّ لا أدري (لَا يَا رَبِّ لَا أَدْرِي) فَدَعَاهَا رَبًّا، دُونَ اللَّهِ؟!! أَمْ أَتَتْهُ صُورَةٌ مَخْلُوقَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {أَتَانِي رَبِّي}؟ إِنَّ هَذَا لَكُفْرٌ عَظِيمٌ ادَّعَيْتَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)، أرأيتَ (وَأَيَّةُ) صُورَةً تَضَعُ أَنَامِلَهَا، وَكَفَّهَا فِي كَتِفِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) فَيَتَجَلَّى لَهُ بِذَلِكَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ غَيْرُ اللَّهِ؟}}.

وعلق المحقق الصرخي طارحا ً عدة استفهامات ملزما ً الحجة البالغة على التيمية : (( دائمًا بعد التوكل على الله (تعالى) أقول :
أولًا: اضطراب نفسي وفكري واضح عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم، فلا تعرف ماذا يريد وإلى أين يريد أن يصل أحدهم؟!! وهل يمكن أن تجتمع متناقضاته في مصبّ واحد موافق للعلم والشرع، أو تبقى دوّامة المغالطات والحشو ولغو الكلام المستلزمة للتكفير وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب ونهب الممتلكات؟!! فمرة تجد توجّهَه وسلوكَه نحو رفض الروايات والأقوال والآراء والمحتملات، وأخرى نحو تأييدها وقبولها والدفاع عنها، وثالثة نجده يقبل بعضًا ويرفض الآخر، وأخرى يرفض ما قبِله سابقًا وقبول ما رفضه، وهكذا، فلا تعرف هل التيمية يقولون برؤية اليقظة أو لا؟!! وهل رؤية اليقظة – إن ثبتت عندهم- تشمل العين والفؤاد؟!! وهل ثبتت عندهم الرؤيا في المعراج أو لا؟!! وهل ثبتت عندهم رؤيا في اليقظة في الدنيا في غير الإسراء والمعراج؟!! ومع ثبوت الرؤية في اليقظة، فهل هي خاصة بالأنبياء أو بخاتم الأنبياء فقط (عليه وعليهم وعلى آله الصلاة والسلام) أو تشمل باقي الناس؟!! وهل يأتي يوم نجد التيمية قد تركوا المغالطات وانتهجوا نهجًا علميًا شرعيًا منصفًا في الحوارات؟!! ومع بقائهم على مغالطاتهم، ولا مشكلة في هذا ونحترم اختيارَهم، لكن هل نتصوَّر يومًا أنّهم سيتركون التكفير والإرهاب وسفك الدماء؟!! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله!!! ))

ثانيًا: نلاحظ تأكيدًا وإصرارًا شديدًا جدا مِن تيمية ومِن شيخه الدارمي على أنّه رأى الله وأنّه كفّ الله وأناملُ الله، وأنّ القوانين الطبيعية الفيزيائية والانتقال الحراري جرتْ على الربّ!!! وإذا رفضت هذا، فأنت {تَدحَض في بولِك}، وأنّك قد ادعيتْ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كفرًا عظيمًا، فأنت زنديق كافر تستحق القتل ورمي جثتك في المزابل!!!
1ـ {{فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: كَمْ تَدْحَضُ فِي بولِك… أَرَأَيْتَكَ إِذَا ادَّعَيْتَ أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ صُورَةً مِنْ خَلْقِ اللَّهِ سِوَى اللَّهِ أَتَتْهُ}}، لاحظ كيف أنّه لا يقبل أبدًا أن تقول غير الله أتاه!!!
2ـ {{أَفَتَتَأَوَّلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) أَنَّهُ أَجَابَ صُورَةَ غَيْرِ اللَّهِ: فقال لها يا ربّ لا أدري}}، غير مقبول منك هذا أبدًا، فقد أتاه الله، ورأى الله، وتكلَّم مع الله!!!
3ـ {{أَمْ أَتَتْهُ صُورَةٌ مَخْلُوقَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ): {أَتَانِي رَبِّي}؟!! إِنَّ هَذَا لَكُفْرٌ عَظِيمٌ ادَّعَيْتَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)}}، إنْ أنكرتَ أنّ الله قد أتاه وكلّمه ووضعَ كفَّه على كَتِفه، فقد كفّرتَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) كفرًا عظيمًا!!!
4ـ {{أرأيتَ (وَأَيَّةُ) صُورَةً تَضَعُ أَنَامِلَهَا، وَكَفَّهَا فِي كَتِفِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) فَيَتَجَلَّى لَهُ بِذَلِكَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ غَيْرُ اللَّهِ؟}} لا يمكن ذلك لمخلوق أبدًا، فيثبت يقينًا أنّه قد أتاه الله، وتكلّم معه الله، وأنّه (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) قد رآه، رآه، رآه، رآه، رآه… حتى انقطاع النفس!!!
5ـ وإذا ثبتتْ عندكم الرؤية، وبهذا اليقين والاطمئنان، فلماذا في مغالطاتكم ومجادلاتكم الباطلة تحاولون انكار ما نسب للإمام أحمد أنّه قال رآه، رآه، رآه، رآه… حتى انقطاع النفس؟!!.

ثالثًا: وللتأكيد على ما ذكرنا قبل قليل أقول: إنّه (صلى الله عليه وآله وسلّم)، رؤياه وَحْيٌ وصادقةٌ كفَلقِ الصُّبح، وإنّه (صلى الله عليه وآله وسلّم) تنام عينُه ولا ينام قلبُه، ولا ننسى فتوحات شيخ تيمية الخارقة في اختصاص الأنبياء وخاتمهم الأمين (صلى الله وسلم عليهم وعليه وعلى آله) في أنّ رؤيا النوم عنده هي رؤية عين، وأنّ رؤية الفؤاد هي رؤية عين، فيكون الربّ فعلًا وصدقًا وعدلًا ويقينًا وجزمًا قد أتاه، ووضع يده وكفّه وأناملَه في كَتِف النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وَشَعَرَ ببردِها، وتجلّى له بذلك ما بين السماء والأرض!!!


رابعًا:
نريد إجابة واضحة مِن التيمية وشيخهم عن:
(1) إنّ يوسف (عليه السلام) هل رأى الكواكب؟ أو رأى أخوته؟ أو رأى أخوته بصورة وهيئة الكواكب؟ أو رأى أخوته متنكرين بصورة الكواكب؟!!
(2) وهل أنّ أخوته هم نفس الكواكب التي رآها أو غيرها؟!! فإنّ كان أخوته غيرَ الكواكب، فيكون يوسف قد رأى الكواكب ولم يرَ أخوتَه؟!!
(3) نفس الاستفهامات تطرح على التيمية، عن الذي رأى ربّه هل رآه شابًا أمرد؟!! أو بصورة وهيئة عزير أو عيسى المسيح أو بقرة أو غيرها مِن أوثان؟!!
(4) وهل رأى النبي (صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم) الشاب الأمرد، أو رأى ربّه، أو رأى ربّه بصورة وهيئة الشاب الأمرد، أو رأى ربّه متنكرًا بصورة الشاب الأمرد؟!!
(5) وهل الربّ هو نفس الشاب الأمرد الذي رآه أو غيره؟!! وإذا كان الربّ غيرَ الشاب الأمرد، فيكون النبي (صلى الله على نبينا محمد وآله وسلم) قد رأى الشاب الأمرد ولم يرَ ربّه بينما هو يدّعي أنّه رأى ربّه!!!
(6) فيجري عليك يا تيمية كلّ ما قلتَه على المعارِض مِن اتهامات وافتراءات وتسفيه وإضلال وتكفير!!!
(7) وإنْ قلتَ إنّ الربّ هو نفسه الشاب الأمرد، فما هو فرقك عن اليهود والنصارى الذين قالوا عزَيْر ابن الله والمسيح ابن الله؟!! وعلى الأقل إنّنا نعرف حقيقة وأخلاقيات وإيمان العُزَير وعيسى (عليهما السلام) لكن لا نعرف شيئًا عن الشاب الأمرد!!! (8) فأين المفرّ يا تيمية؟!! تخرجون مِن شرك وتقعون في وثنية!!! وتخرجون مِن وثنية فتقعون في إلحاد!!! قال شيخ التجسيم والخرافة: {{وإذا كان كذلك؛ فالإنسان قد يرى ربّه في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا ولا يجوز أن يعتقد أنّ الله في نفسه مثلُ ما رأى في المنام، فإنّ سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلًا، ولكن لا بدّ أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربّه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقًا، أتي مِن الصور وسمع مِن الكلام ما يناسب ذلك، وإلّا كان بالعكس}}. بيان تلبيس الجهمية1: (325- 328)]]

.

جاء ذلك في المحاضرة السادسة عشرة من بحثه ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ضمن بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 12 جمادي الاولى 1438 هــ الموافق 10- 2- 2017 هــ