المرجع الصرخي : ابن عمر (رضي الله عنهما) نفى أن يكون الخليفة عمر قد نهى عن متعة الحجّ وأن يكون قد خالف أباه


نفى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان يكون الخليفة عمر الخطاب (رض) قد نهى عن متعة الحج حسبما صرح ابنه عبد الله مصيفا انه ابنه لم يخالف اباه في ذلك، وقد ذكر المرجع الصرخي شاهدا على ذلك في السنن الكبرى للبيهقي،
عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ سَالِمٍ, قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ, فَأَمَرَ بِهَا, فَقِيلَ لَهُ إِنَّكَ تُخَالِفُ أَبَاكَ, قَالَ: “إِنَّ أَبِي لَمْ يَقُلِ الَّذِي تَقُولُونَ, إِنَّمَا قَالَ: أَفْرِدُوا الْعُمْرَةَ مِنَ الْحَجِّ, أَيْ أَنَّ الْعُمْرَةَ لَا تَتِمُّ فِي شُهُورِ الْحَجِّ إِلَّا بِهَدْيٍ, وَأَرَادَ أَنْ يُزَارَ الْبَيْتُ فِي غَيْرِ شُهُورِ الْحَجِّ, فَجَعَلْتُمُوهَا أَنْتُمْ حَرَامًا, وَعَاقَبْتُمُ النَّاسَ عَلَيْهَا, وَقَدْ أَحَلَّهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ, وَعَمِلَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ”, قَالَ: فَإِذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ, قَالَ: “أَفَكِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ عُمَرُ؟ “.
ولفت المرجع الصرخي ” ابن عمر أولًا نفى أن يكون الخليفة عمر قد نهى عن متعة الحجّ، ونفى أن يكون قد خالف أباه، وصرّح واتّهم بالمباشر الحكم والسلطة الأمويّة ( السلطة الحاكمة) فقال: فجعلتموها أنتم حرامًا وعاقبتم الناس عليها”واضاف سماحته ” لاحظ شرّعوا بالحرمة مقابل الحلّيّة وفوق هذا عاقبوا الناس عليها، وعاقبتم الناس عليها وقد أحلها الله عزّ وجل وعمل بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا أكثروا عليه، عندما يؤكدون عمر.. عمر يعني يتهمون الخليفة بأنّه هو الذي نهى عنها، فيضطر ابن عمر إلى إنّه يحتج عليهم بكتاب الله، هل يتبع كتاب الله وسنة نبي الله أم يتبع عمر، فيحتج عليهم بهذا الاحتجاج ”

وتابع المرجع الصرخي القول
” يتّضح من الرواية وبحسب تشخيص ابن عمر (رضي الله عنهما) للواقع من وجود منهجينِ (تشريعين سنّتين) مستقلتين مختلفتين ومتعارضتين؛ سنّة الصحابة الكرام (رضي الله عنهم) التي تمثّل سنّة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم) ويقابلها سنّة الأمويين الحكام المتسلطين، والجهاز الحاكم ومنهجه المتسلّط يعمل جهده في التدليس والتلبيس وخلط الأمور والتغرير بالناس والاستخفاف بعقولهم، فإنّهم يخالفون القرآن والسنّة وينسبون الحكم للصحابة وللنبي الكريم عليه وعلى آله وصحبة، ويستغلون العلماء لتحقيق مآربهم وغاياتهم المخالفة للشرع والأخلاق وهو نهج المستغلين المتسلطين في كل زمان ومكان”