المرجع الصرخي : ابن تيمية لا يحب يزيد محبة الصالحين وإنما يحبه محبة الأمويين، محبة الناصبي الفظّ الغليظ الجلف

المركز الاعلامي / 21 تشرين الاول 2016.

اوضح المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله الوارف) حقيقة محبة ابن تيمية ليزيد بن معاوية مؤكدا انها محبة الأمويين، محبة الناصبي الفظّ الغليظ الجلف مضيفا سماحته ” هل يحبونه محبة الملوك، محبة الفاسقين، محبة ما ذكره الذهبي : كان ناصبيًا فظًا غليظًا جلفًا يتناول المسكر ويفعل المنكر، مبارك لكم هذا الحب والعشق التيميّ ليزيد بن معاوية ”

وقرأ سماحته قول ابن تيمية بحق يزيد (ومع هذا فطائفة من أهل السنة يجيزون لعنه؛ لأنّهم يعتقدون أنّه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله. وطائفة أخرى ترى محبته؛ لأنّه مسلم تولى على عهد الصحابة وبايعه الصحابة)

وقال المرجع الصرخي معلقا ” هناك أعطى قاعدة كلية وقال: لا يحبونه، ولا يسبونه، وهنا انتقل إلى تفصيل؛ لأنّه ليس عنده قضية، ليس عنده قاعدة، ليس عنده أصل وأساس من العلم ومن الفكر ومن الإنصاف، ومن الميزان والاتزان، المهم هو في اللحظة التي هو فيها يحاول أن يدفع ما هو فيه، يحاول أن يخلص من الموقف الذي هو فيه، ينقذ نفسه من الوقف الذي هو فيه، يحاول أن يدافع في كل جزئية عن أئمته وعن سادته وعن قادته وعن أنبيائه ورسله، قبل قليل يتحدث عن قاعدة كلية لا يحبونه ولا يسبونه، وهنا يقول: طائفة من أهل السنة يجيزون لعنه؛ لأنّهم يعتقدون أنّه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله. وطائفة أخرى ترى محبته؛ لأنّه مسلم تولى على عهد الصحابة وبايعه الصحابة. … والصواب هو ما عليه الأئمة: من أنّه لا يخصّ بمحبة ولا يلعن.

وواصل سماحته الحديث ” هنا انتقل إلى معنى آخر، قبل قليل قال: لا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله، هنا يقول: لا يخص بمحبة، أي محبة؟ أي لا يخصّ بمحبة الصالحين وأولياء الصالحين، أي لا يحب محبة الصالحين وأولياء الصالحين، وإنما يحب محب أخرى، محبة الأمويين، محبة الناصبي الفظّ الغليظ الجلف متناول المسكر وفاعل المنكر، محبة المواصفات التي ذكرها الذهبي بحقه، الناصبي الفظّ الغليظ الجلف متناول المسكر وفاعل المنكر، هذه المحبة التي يقول بها ابن تيمية، يقول: لا يختص بمحبة، لاحظ ليس عنده قضية، ليس عنده منهج، ليس عنده قاعدة، ليس عنده أساس، ليس عنده مرجع فكري، لا يعرف ماذا يقول، المهم يريد أن يدافع، هذا الدفاع مهما كان ضعيفًا أو وهنًا أو متناقضًا، لا يهم المهم يدافع، وإذا كان التعامل مع الجهال، مع غباء مع تعصب مع طائفية وعنصرية، طبعًا يسري هذا الفكر، كما تلاحظون الآن، الجهال في كل زمان يقربون من السلطان، من الحاكمين من المحتلين من المستعمرين من الرموز الفاسدة من ذوي الطول، طبعًا يصعد وتكون له السمعة والشهرة والمنصب والمال، وأما من يكون مع الله سبحانه وتعالى فله الله ولا يضيع عمل عامل عند الله سبحانه وتعالى ”

جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 19 محرم الحرام 1438 هـ.