المرجع الصرخي يكشف اكذوبة بعض الانظمة العربية والاسلامية التي تدعي حماية الاسلام او المذهب او الطائفة او العروبة وتصديرهم الازمات للعراق

المركز الاعلامي / 21 تشرين الاول 2016.

بيّن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان العراقيين من السنة والشيعة سواء ممن هاجر في زمن النظام السابق او الحالي لم يذهبوا الى البلاد التي تدعي الاسلام وتدعي حماة الطائفة والعروبة لكنهم ذهبوا إلى بلاد الغرب، ذهبوا إلى بلاد الكفر حيث وجدوا الأمان هناك، ومع هذا يُقال نحن حماة المذهب وحماة الطائفة وحماة الدين وحماة القومية وحماة العروبة وحماة الإسلام وحماة الأخلاق.

واشار سماحته ان الاعيب ابن تيمية اصبحت واضحة ومفضوحة نتيجة وسائل الاتصال والتكنلوجيا العلمية حيث قال سماحته ” الحمد لله إذا كانت هذه تسري على الجهال، إذا تسري على أناس بسطاء على جهال، على بعض الأغبياء، على الأغبياء، على المتعصبين، الآن لا تسري هذه، كل الناس وكل الشعوب بفضل وسائل الاتصال والتكنلوجيا العلمية أكثر الناس بدأت تفهم وتعي ما يحصل ”

واستدرك سماحته مشيرا الى اساليب الحكومات الظالمة وتصديرها للازمة “الآن أبسط إنسان يفهم بل الجميع مرّ بهذه الأزمة، عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، إلى هذا البلد الجار أو إلى ذاك البلد الجار، يثير قضية خارجية، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة، إذًا تصدير الأزمة صار معروفًا عند الناس، فالحرب والقتال وإشغال الناس بمعركة خارجية بقتال خارجي حتى تعلن حالة الطوارئ، حتى يحصل القتل، حتى يحصل الإرهاب، حتى تصادر الكلمة، حتى يلغى العقل، حتى يلغى التفكير، حتى يَقتل الأبرياء، حتى يجوّع الناس، طبعًا يقوم بحرب هنا وحرب هناك، ومشكلة هنا ومشكلة هناك، وتدخّل هنا وتدخّل هناك ”

ونوه المرجع الصرخي الى اكذوبة بعض الانظمة التي تدعي حماية الاسلام او المذهب او الطائفة او العروبة بقوله ” مرّ علينا والمعروف الشيعة والسنة ظلموا في زمن النظام السابق، الآن السنة الذين هربوا إلى خارج العراق والشيعة الذين هربوا إلى خارج العراق أين ذهبوا؟ في زمن صدام هل البلدان العربية استقبلت العرب من السنة والشيعة؟ هل البلدان غير العربية استقبلت السنة والشيعة بعنوان المسلمين؟ هل البلدان الشيعية غير العربية استقبلت الشيعة؟ لكن من وقف للعراقيين؟ لم يُستقبل العراقيون لا هنا ولا هناك!!! هل البلدان استقبلت السنة والشيعة بعنوان المسلمين وتعاملت تعامل إنساني، تعامل الأحرار، تعامل بكرامة، تعامل دون الاستغلال، أم هرب الناس من هنا وهرب من هناك، أو لم يُستقبل أصلًا العراقيون لا هنا ولا هناك، وأيضًا الآن نرى هذا الأمر، أين ذهب الناس؟ أين ذهب الشيعة وأين ذهب السنة؟ إلى أين هاجر الشيعة وإلى أين هاجر السنة؟ المليشيات السنية والشيعية، قوى التكفير السنية والشيعية، الدول السنية والشيعية كلٌّ يدّعي أنّه يحمي المذهب لكن من وقف للعراقيين؟؟ هل سمح أحد للعراقيين بأن يمكثوا في صحراء من صحارى البلدان العربية أو غير العربية؟ من سمح لهم بأن يفعلوا هذا؟ أين ذهبوا؟ ذهبوا إلى بلاد الغرب، ذهبوا إلى بلاد الكفر لكن وجدوا الأمان هناك، ومع هذا يُقال نحن حماة المذهب وحماة الطائفة وحماة الدين وحماة القومية وحماة العروبة وحماة الإسلام وحماة الأخلاق! ”

واختتم سماحته الدعاء لأهله وابناء ممن هاجر الى خارج العراق “نسأل الله تعالى أن يفرج عن شعبنا وعن أهلنا وعن أعزائنا في عراقنا الحبيب، ومن هو خارج البلاد نسأل الله تعالى أن يجمع الجميع في بلدهم، في بيوتهم، مع أحبائهم مع أعزائهم، اللهم عجل بفرجك عنهم وعنا جميعًا ”

جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 19 محرم الحرام 1438 هـ.