المرجع الصرخي : أبن تيمية يسلب فضائل علي ويلبسها لمعاوية حد المغالاة


أكد المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني ” دام ظله المبارك ” مغالاة ابن تيمية وتشيعه الشنيع لمعاوية وآل امية وما يرتب على ذلك من اثار في الغاء العقل وتكفير الاخرين وهو بذلك انما اسس له منهجا مخالفا للأسلام والنبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وصل به الحال الى سلب فضائل الامام علي عليه السلام وأنكارها وجعلها من فضائل معاوية وكرامته ومنزلته ورفعته ؟!
جاء ذلك خلال المحاضرة العاشرة التي القاءها المرجع الصرخي الحسني مساء يوم الجمعة الموافق 29 ذو القعدة 1437 هـ ،2- 9 / 2016 من مبحث السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلاميفعن تشيع ابن تيمية تطرق المرجع قائلا :
لقد تشيّع ابن تيميّة لمعاوية وآل أميّة تشيعًا شنيعًا، وقد غالى فيهم إلى المستوى الذي أختصّ فيه ابن تيميّة باعتقادات سيُسأل عنها يوم الحساب، ويكون خصيمه رسول الله وأمير المؤمنين علي وفاطمة الزهراء والإمامان الحسن والحسين وآل البيت الأطهار والصحابة الراضون المرضيّون والتابعون والأولياء الصالحون، فمن الناحية التطبيقية العملية الفعلية نَشعر ونلمس أن منهجية التيميّة مخالفة لمناهج المسلمين، وشاذة عنها وممكن أن تكون منبهة ومشيرة إلى أنّ لابن تيمية قرآنًا غير قرآن المسلمين، وسنة غير سنتهم، ونبيًّا غير نبيهم، وإمامًا غير إمامهم، وأنّ تشريعات التيميّة غير تشريعات المسلمين
.
وواصل سماحة المرجع تبيان ذلك المنهج بقوله :
فليُزمك المنهج التيميّ بإلغاء عقلك والتصور والتصديق بأنّ معاوية أخو وابن عم نبيّهم الذي يعتقدون به، وزوج ابنته وبضعته، وأنّ معاوية خليفة نبيّهم، ومنزلته منه بمنزلة هارون من موسى، وأنّه أوّل من أسلم وآمن بنبيهم وبرسولهم، وأنّه أخوه وقد اختصّ به في الموآخاة، وأنّه من البدريّين وعلى رأس أصحاب بيعة الرضوان، وأنّه مع الحقّ والحقّ معه، وأنّه مع القرآن والقرآن معه، لا يفترقان حتى يردا الحوض على نبيّهم، وأنّ نبي التيميّة ترك فيهم الثقلين كتاب الله وأهل بيت أمية، وإنّهما لن يفترقا أبدًا وأحدهما عدل الآخر، وأنّ آية التطهير نزلت في معاوية ويزيد وآل أمية الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم، وأنّ الصلاة لا تتم ولا تصح إلّا بالصلاة عليهم وأنّه وأنّه وأنّه … وإنّه وإنّه وإنّه حتى اجتهد وأجهد نفسه كثيرًا وتبعه شيعته في العمل بكل طاقة وطريقة ووسيلة للطعن بأمير المؤمنين علي عليه السلام، وسلب كلّ فضيلة له وتجريده منها كليًّا بالتزامن مع إلباس معاوية وآل بيت معاوية وأمية الفضائل لعلي عليه السلام، بل زادوا عليها وبالغوا فيها، فكان تشيّعهم لمعاوية تشيّعًا شنيعًا ومغالاتهم ببني أمية بدرجة عالية
.
مؤكدا سماحته بالوقت ذاته ضرورة التزامه ودعوته الى التزام مبدأ احترام الرأي رغم مافيه من ابتعاد عن الحق والحقيقة والنور والهداية موضحا ذلك بما نصه :

ونحن في الوقت الذي نحترم فيه رأي ابن تيمية وشيعته، لكننا نتبرّأ مما يقولون، ونشفق عليهم، ولهم رأيهم ولنا رأينا ونبقى في طور ونطاق النقاش والحوار العلميّ الشرعيّ الأخلاقيّ، فلا تكفير ولا فحش وسوء خلق ولا تقتيل وسفك دماء ولا إباحة أموال وأعراض.