المحاضرة الرابعة للسيد الحسني
المحاضرة الرابعة للسيد الحسني

سماحة السيد الصرخي : اذا اعتمدنا ما عندنا من تاريخ من كتب تاريخ في العقيدة الشيعية نكون من المفلَسَين

شدد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على أن يدرس التاريخ الإسلامي بصورة جيدة وفق اسس علمية سليمة ، حيث اكد السيد الصرخي في محاضرته الرابعة ضمن سلسلة التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد وخلال مناقشته للعلامة لأبن نما الحلي بقوله (من المفيد جدا لطلبة الحوزة والأكاديميين ولكل من يريد ان يطلع ويقرأ ، دائما الظروف التي تحيط بالرواية بالراوي بالحدث بالواقعة علينا ان ندرسها جيدا حتى نستطيع ان نستنتج نتاج مناسب اقرب إلى الواقع على نحو الأطروحات )
وأضاف سماحته (أن التعامل مع الموارد التاريخية لا نكون ونقطع الدليل العقلي والحكمة والمنطق والمجتمع والسيرة المجتمعية لا يعقل ان نقطع هذه كما يفعل السلفية والتكفيريون) منتقدا مبانيهم( كلما تحكي عن شيء يقول لك لا غير موجود في مسلم والبخاري ، كلما تحكي يقال لك هذه رواية صحيحة او ليست بصحيحة)
وأشار السيد الصرخي (الكلام في الموارد التاريخية ، الكلام في التاريخ ليس كالكلام في الأحكام الشرعية ، الأحكام الشرعية يكون فيها الجانب التدقيقي في الرواية وصحت الرواية نقول بالحكم او صحة الحكم ويوجد قواعد وأصول فقهية يرجع إليها ، أصول عملية يرجع إليها في معرفة الحكم الشرعي لا يوجد حادثة إلا ولها حكم ) وعلى الصعيد ذاته فقد نبه سماحته الى اهمية الموارد التاريخية الخوض فيها بقوله (اما في الموارد التاريخية يوجد قطع تاريخية في حياة الانسان في حياة المجتمع في تاريخ الشعوب ، لمن يريد الخوض في التاريخ وسيرة المجتمع لابد ان يملى هذا الفراغ التاريخي . كيف يملى هذا الفراغ التاريخي ؟)
من جهة اخرى حذر السيد الصرخي من الاعتماد على كتب التاريخ الشيعية ( اذا اعتمدنا نحن على ما عندنا من تاريخ من كتب تاريخ في العقيدة الشيعية في المذهب الشيعي نكون من المفلسين لأنه لا يوجد في التاريخ الشيعي من كتب في التاريخ ) حيث اردف قوله ( الشخص الوحيد الذي كتب هو ابو مخنف (قدست نفسه الزكية) وابو مخنف كان اقرب بل كان فعلا واقعيا وكان عادلا و امينا في النقل وهذه الأمانة في النقل أدت عند البعض من الطائفيين في المذهب الشيعي يتهم ابا مخنف في عدم التشيع او يتهمه في التسنن ).
ونفى سماحته ما توجه لأبي مخنف من اتهامات بقوله ( وبعد هذا يوجد كتاب مقتل الإمام الحسين حسبما اعتقد لأبي مخنف هذا الكتاب غير تام ، ليس صحيح السند فيه الكثير من الأمور لم تثبت سندا فهذا الكتاب ليس هو فعلا ابي مخنف ، ابو مخنف كتب المقتل ولم يصل الينا الكتاب وانما الذي استفاد من الكتاب هم المؤرخون السنة بهذا العنوان ، استفاد الطبري وغير الطبري من كتاب ابي مخنف من مقتل ابي مخنف . اما التاريخ الشيعي ام المؤرخون الشيعة فمما يؤسف له ليس عندنا من كتب بهذه الخصوصية )
يذكر ان السيد الصرخي يقيم محاضرة تاريخية في كل أسبوع حول المختار الثقفي مع مجموعة من اراء العلماء واهل التارخ وكتاب السير التاريخية .