[ القبر...وصية إخفاء وإعفاء...هارون والظباء ]

[ القبر…وصية إخفاء وإعفاء…هارون والظباء ]

[ القبر...وصية إخفاء وإعفاء...هارون والظباء ]

{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف٢٩] [لا تَقلِيدَ في أصول الدّين…لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد]

[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق]

 

[ الـقَـبْـر…وَصِـيَّـةُ إخْفَـاءٍ وَإعْفَـاء…هَـارُونُ وَالظِّـبَـاء ]
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه

كَانَ المُقَرَّرُ أنْ نَبْحَثَ بَعْضَ مَا يَتَعَلَّقُ بِقَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيٍّ (عَلَیْهِ السَّلَام) فِي بَحْثِ [قَبْر زَيْنَب (عَلَيْها السّلام) فِي الشَّام… بَيْنَ الوَهْم وَالسِّيَاسَة] لَكْنْ شَاءَ اللهُ أن يَكُونَ مُسْتَقِلًّا وَفِي أَيَّامِ شَهَادَةِ الإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْه السّلام)

نَقْتَصِرُ عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتَابِ الإرْشَادِ لِلمُفِيد (رض) فِي الفَصْلِ المُعَنْوَنِ بِــ :[مَوْضِع قَبْرِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السّلام) وَشَرْح الحَالِ فِي دِفْنِه]
بِغَضَّ النَّظَرِ عَن ضَعْفِ وَإرْسَال الرِّوَايَات، فَإنَّهَا حُجَّةٌ تَامَةٌ دَامِغَةٌ عَلَى السَّبَئِيَّة الأخْبَارِيَّة وَفَضْلَتِهِم الشِّيرَازِيّة، ولَنَا كَلَامٌ نُسَجِّلُهُ خِلَالَ البَحْث، وَمِن الله التَّوفِيق:

الرِّوَايَة١: الكَلَامُ فِي مَقَاطِع:

المقطع١: حَدَّثني مَوْلًى لِعَلِيّ (عليْه السَّلام)، قال (المَوْلَی): {لَمّا حَضَرَتْ أمِيرَ المُؤمنينَ (عليْه السّلام) الوَفَاةُ، قَالَ لِلْحَسَنِ وَالحُسَيْن (عليْهم السّلام): [إذَا أنَا مِتُّ فاحْمِلَانِي عَلَى سَرِيرِي، ثُمَّ أخْرِجَانِي واحْمِلَا مُؤَخَّرَ السَّرِيرِ، فإنَّكُمَا تُكْفَيَانِ مُقَدَّمَهُ، ثُمَّ اِئْتِيا بِي الغَرِيَّيْنِ، فإنَّكُمَا سَتَرِيَانِ صَخْرَةً بَيْضَاءَ تَلْمَعُ نُورًا، فَاحتَفِرَا فِيهَا، فإنَّكُمَا تَجِدَانِ فِيهَا سَاجَةٌ، فَادْفِنَانِي فِيهَا]}

تعليق: أ- الرَّاوِي هُوَ مَوْلًى لِلإمَامِ عَلِي (عليْه السّلام)، لَكِنْ مَنْ هُوَ؟ وَمَا اسْمُه؟ وَمَا مِقْدَارُ إدْرَاكِه وَفَهْمِه؟ وَمَا هُوَ مُعْتَقَدُهُ؟ وَكَيْفَ نُثْبِتُ وَثَاقَتَه؟!! لَا جَوَاب!!

بـ- تَنبِيه، قَبْلَ بِضْعَةِ صَفَحَاتٍ رَوَى الشّيخُ المُفيدُ عَن خَادِمَةٍ لِلإمَام عَلِيٍّ (عَليْه السّلام) وَقَد شَخَّصَهَا وَعَرّفَهَا، قال: {…حَدَّثَتْنِي أُمُّ مُوسَی، خَادِمَةُ عَلِيّ (عَلَيْه السّلام) وَهِي حَاضِنَةُ فَاطِمَةَ ابْنَتِه (عَليْه السّلام)…}

جـ – خِطَابُ الإمَامِ (عَلَيْه السّلام) مُوَجَّهٌ إلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْن (عَلَيْهِما السّلام) لِتَجْهِيْزِ الجَنَازَةِ وَحَمْلِهَا وَالتّشْيِيعِ وَالدَّفْن، وَبِحُضُورِ الرّاوِي (المَوْلَی)، وَهَذَا وَاضِحٌ.

المقطع ۲: يُكْمِل (المَوْلَی) كَلَامَهُ: {[فَلَمَّا مَاتَ أخْرَجْنَاهُ وَجَعَلْنَا نَحْمِلُ مُؤَخَّرَ السَّرِيرِ وَنُكْفَى مُقّدَّمَهُ، وَجَعَلْنَا نَسْمَعُ دَوِيًّا وَحَفِيْفًا، حَتَّى أَتَيْنَا الغَرِيَّيْنِ، فَإذَا صَخْرَةٌ بَيْضَاء تَلْمَعُ نُورًا، فَاحْتَفَرْنَا فَإذَا سَاجَةٌ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا: [مِمَّا أَدْخَرَ نُوْحٌ لِعَليّ بنِ أبِي طَالِب (عَليْه السّلام)]، فَدَفَنَّاهُ فِيهَا، وَانْصَرْفْنَا وَنَحْنُ مَسْرُورُونَ بِإكْرَامِ اللهِ لأِمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْه السّلام)}
أقول:

أ- إذَا كَانَ تَشْيِيعُ الجَنَازَةِ خَاصًّا وَمُقْتَصِرًا عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ (عَلَيْهِما السّلام) مَعَ المَوْلَی وَرُبَّمَا مَعَ بِضْعَةٍ آخَرِين، فَكَيْفَ عَرَفَ المَوْلَى أنَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْن (عَلَيْهِما السّلام) قَدِ انْصَرَفَا مَسْرُورَيْنِ، { فَدَفَنَّاهُ… وَانْصَرْفْنَا وَنَحْنُ مَسْرُورُونَ..}؟!!

بـ – هَلْ هَذَا وَقْتُ إظْهَارِ السّرُور؟! فَلِمَاذَا إذَنْ، الشِّيْرَازِيُّ السَّبَئِيُّ وَأقْرانَه يُظْهْرُونَ الحُزْنَ مِنْ أجْلِ اسْتِغْفَالِ النّاسِ وتَحْجِيرِ عُقُولِهِم وَسَرِقَةِ أمْوَالِهِم؟!

جـ – عَلَى فَرْضِ أنَّ مَوْكِبَ التّشْيِيعِ كَانَ عَامًّا أوْ شِبْهَ العَامّ، وَقَدْ لَاحَظَ المَوْلَی سُرُورَ عُمُومِ الحَاضِرِينَ وَهُوَ مَعَهَم، لَكِن، هَلِ الوَقْتُ وَقْتَ سُرُورٍ؟ وَهَلْ كَانَ
المَسرُورُونَ يُشَكِّكُونَ بِالإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْه السّلام) وَإمَامَتِهِ وَكَرَامَاتِهِ حَتَّى شَاهَدُوا هَذِهِ الكَرَامَة {سَاجَةٌ مكْتُوبٌ عَلَيْهَا…} فَفَرِحُوا وَصَارُوا مَسْرُورِينَ؟!

د- عَلَى هَذَا الفَرْضِ تَبْطُلُ وَتَنْتَفِي أُكْذُوبَةُ وَتَدْلِيْسُ تُجَّارِ الدّينِ الشّيرَازِيَّة وَأشْبَاهِهِم فِي كَوْنِ الدَّفْنِ صَارَ فِي النَّجَفِ بَدَلَ الكُوفَةِ خَوْفًا مِنَ الخَوَارِجِ أن يَنْبُشُوا القَبْرَ، حَيثُ أنَّ التّشْيِيعَ اسْتَغْرَقَ وَقْتًا طَوِيْلًا، وَكَانَ عَامًّا وَحَضَرَهُ عُمُومُ النّاس، وَسَيُسَهِّلُ عَلَى الخَوَارِجِ مُرَاقَبَةَ مَوْكِبِ التّشْيِيعِ وَالسّير مَعَهُ ثُمَّ يَتَمَكّنُونَ مِنَ الوُصُولِ إلَيهِ وَنَبْشِهِ بِكُلِّ سُهُولَةٍ وَبِلَا خَوْفٍ !!

المقطع ۳: {…أخْرَجْنَاهُ وَجَعَلْنَا نَحْمِلُ مُؤّخِّرَ السَّرِيرِ وَنُكْفَى مُقَدَّمَهُ… حَتَّى أتَيْنَا الغَرِيَّيْنِ…}
يُسْتَفَادُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَغَيْرِهَا أنّ مَوْكِبَ الجَنَازَةِ قَدْ سَارَ عَلَى الأقْدَامِ لِعَشَرَةِ آلَافِ مَتْرِ أوْ أكْثَر، يَحْضَرُهُ المَوْلَی(الرّاوِي) وَآخَرُون، وَتَحْتَ أنْظَارِ النّاس، وَهَذَا يُشِيْرُ بِوُضُوحٍ إلَى أنّ تشيِيعَ الجَنَازَةِ لمْ يَكُنْ سِرِّيًّا بَلْ مُعْلَنًا، وَكَانَ أمَامَ أعْيُنِ أصْحَابِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السّلام) وَغَيْرِهِم، وَبِهَذَا يَتَأَكّدُ نَسْفُ أُكْذُوبَةِ المُدَلِّسَةِ فِي أنّ الدّفْنَ كَانَ سِرِّيَّا وَخَارِجَ الكُوفَة، خَوْفًا مِنْ نَبْشِ الخَوَارِج!!
المقطع ٤: ثُمَّ قَالَ (المَوْلَى): { فَلَحِقَنَا قَوْمٌ مِنَ الشِّيْعَةِ لَمْ يَشْهَدُوا الصّلَاةَ عَلَيْه، فَأخْبَرْنَاهُم بِمَا جَرَى وَبِإكْرَامِ اللهِ أمِيرَ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلام) فَقَالُوا: [نُحِبُّ أنْ نُعَايِنَ مِنْ أمْرِهِ مَا عَايَنْتُم], فَقُلْنَا لَهُم: إنّ المَوْضِعَ قَدْ عُفِيَ أثَرُهُ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ (عَلَيْهِ السَّلام)}.
أقولُ:
أ ـ {لَمْ يَشْهَدُوا الصّلَاةَ عَلَيْه}، هَذَا يُؤكّدُ أنَّ الصّلَاةَ كَانَتْ عَلَنِيَّةً وَالتّشْيِيعُ كَانَ عَلَنِيًّا وَبِحُضُورِ مَنْ يَشَاءُ مِنَ النّاس.
بـ – {فَقَالُوا: نُحِبُّ أنْ نُعَايِنَ مِنْ أمْرِهِ مَا عَايَنْتُم}، تَشْكِيكٌ آخَر بِإمَامَةِ عَلِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَام) وَكَرَامَاتِه يُضَافُ لِتَشْكِيكِ المَوْلَی وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فِي التّشْيِيع!!
جـ – إذَا كَانَ هَؤلَاءِ الشِّيعَة، {قَوْمٌ مِنَ الشِّيْعَة}، لَمْ يُصَدِّقُوا كَلَامَ المَوْلَى وَأرَادُوا أنْ يُشَاهِدُوا الكَرَامَةَ بِأنْفُسِهِم، فَكَيْفَ صَدَّقَهُ المُفِيْدُ وَغَيْرُهُ وَكَيْفَ لَنا أنْ نُصَدِّقَه؟!!
المقطع ٥: {فَقَالُوا: [نُحِبُّ أنْ نُعَايِنَ مِنْ أمْرِهِ مَا عَايَنْتُم]، فَقُلْنَا لَهُم: إنّ المَوْضِعَ قَدْ عُفِيَ أثَرُهُ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ (عَليْهِ السّلامُ)}
تنبيه:
أ- { قَدْ عُفِيَ أثَرُهُ بِوَصِيَّةٍ مِنْهُ (عَلَيْهِ السَّلام)}!! هَذِه هِي وَصِيَّةُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السّلام), صَرِيحَةٌ وَاضِحَةٌ فِي إخْفَاءِ القَبْرِ وَإعْفَاءِ أثَرِه، وَإنّ سِيْرَةَ الأئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام) تُؤكِّدُ ذَلِكَ، فَلِمَاذَا العِصْيَانُ وَالمُخَالَفَةُ لوَصِيَّةِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام)؟!
بـ – العَارُ والنّارُ وَالطَّامَةُ الكُبْرَى وَسَقَرُ لِلسَّبَئِيَّةِ الشِّيْرَازِيَّةِ والأَخْبَارِيَّةِ الَذِينَ جَحَدُوا بِوَصِيَّةِ الإمَامَ (عَلَيْهِ السَّلام) وَاتَّبَعُوا وَتَمَسَّكُوا بِسُنَّةِ هَارُونَ الرّشِيدِ وَسِيْرَتَه فَي إظْهَارَ القَبْرِ وَالبِنِاءِ عَلَيْه وَزِيَارَتِه، كَمَا يَزْعُمُون!! وَهَذَا مَا كَتَبَهُ الفَاحِشُ الشَيرَازِيُّ نَفْسُه فِي “أحكام العتبات المقدسة”!! وَأيْضًا رُوَيَ فِي الإرْشَادِ والخَرَائِجِ وَشَرْحِ نَهْجِ البَلَاغَة وَفَرْحَةِ الغَرِيّ وَالبِحَار وَغَيْرِها.
المقطع ٦ : ثُمَّ قَالَ (المَوْلَی): {فَمَضَوا وَعَادُوا إلَيْنَا فَقَالُوا: [إنَّهُم احْتَفَرُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئَا]}
أقُولُ:
أ- تَمَرّدٌ وَعِصْيَانٌ سَبَئِيٌّ شِيْرَازِيٌّ مُتَأَصِّلٌ!! يَقُولُ المُشَيِّعُونَ لَقَدْ عُفِيَ أثَرُهُ بِوَصِيّةٍ مِنْهُ (عَلَيْهِ السّلام)، لَكِنَّ أقْرَانَ الشّيرَازِيّ تَمَرَّدُوا وَجَحَدُوا فَذَهَبُوا وَحَفَرُوا وَنَبَشُوا القَبْرَ!! لَكِنْ شَاءَ اللهُ أنْ يَحْفَظَ كَرَامَتَهُ (عَلَيْه السّلام) فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئَا.
بـ – هَاهُم زَنَادِقَة الشّيعَة أجْدَادُ الشّيرَازِيّ (لَعَنَهُمُ اللهُ) يَنْبُشُونَ قَبْرَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَام) قَبْلَ الخَوَارِج.
جـ – عَلَى فَرْضِ عَدَمِ تَصْدِيقِهِم بِكَلَامِ المَوْلَى وَمَنْ مَعَهُ، فَإنّ عَدَمَ وُجْدَانِهِم لِشَيْءٍ بَعْدَ الحَفْرِ، يُؤكّدُ عِنْدَهُم عَدَمَ مِصْدَاقِيَّةِ المَوْلَى المُشَيِّعِينَ وَأنَّ كَلَامَهُم أُكْذُوبَةٌ وَوَهْمٌ وَخَيَالٌ!!
د- الرِّوَايَةُ تَامَّةٌ وَحُجَّةٌ قَاطِعَةٌ عَلَى الشّيرَازِيِّ وَالأخْبَارِيّ وَكُلِّ مَنْ سَكَتَ ذَلِيْلًا مُنَافِقًا خَائِفًا مُسْتَأْكِلًا، عَلَى طُوْلِ التّارِيخ.
هـ – بَعْدَ أنْ ثَبَتَتْ مَشِيْئَةُ اللهِ وَقُدْرَتُه عَلَى إخْفَاءِ وَحِفْظِ قَبْرِ وَجُثْمَانِ الإمَامِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلام) مِنْ نَبْشِ وَعَبَثِ سَفَلَةِ الشِّيْعَةِ فِإنَّهُ تَثْبُتُ مَشِيْئَتُهُ وَقُدْرَتُه (سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى) عَلَى حِفْظِ القَبْرِ وَالجُثْمَانِ مِنْ نَبْشِ وَعَبَثِ الخَوَارِجِ وَالحَجّاجِ وَغَيْرِهِم.
و- مَشِيْئَةُ اللهِ وَقُدْرَتُهُ ثَابِتَةٌ يَقِينًا سَوَاء كَانَ الدَّفْنُ فِي دَاخِلِ الكُوْفَةِ أوْ فِي النَّجَفِ أوْ فِي مَكَانٍ آخَر، إذَنْ لِمَاذَا التَّكْلُفَةُ وَالمَشَقَّةُ وَالمَسِيْرُ بِالجَنَازَةِ مِنَ اللّيل إلَى ظُهْرِ اليَوْمِ التّالِي وَالدَّفْنِ فِي النَّجَف؟!.
ز – أُكْذُوبَةُ الخَوْفِ مِنْ نَبْشِ الخَوَارِجِ وَالحَجّاجِ وَالأُمَوِيّينَ، مِنْ نَسْجِ خَيَالِ المُدَلِّسَةِ وَالكَهَنَة، وَمَكْرِ السّاسَةِ وَالأكَاسِرَة، فَهِيَ مُجَرّدُ تَكُهّنَاتٍ وَأوْهَامٍ لَا دَلِيْلَ عَلَيْهَا وَوَاقِعُ الحَالَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يُفَنِّدُهَا!!
ح – بِخلافِ ذَلك، فقَد ثَبتَ أنّ زَنادِقةَ الشّيعةِ وَسَفَلتَهُم قدْ نَبَشُوا القبرَ وَحَاوَلُوا العَبَثَ بِه لوْلَا عِنَايَةُ اللِه تَعَالَى.
ط – المُتَحَصَّلُ: يَثبُتُ جَزْمَا أنّ إبْعَادَ مَكَانِ الدّفْنِ خَارِجَ الكُوْفَةِ وَبَعِيدًا عَنْهَا وَإخْفَاءَ وَإعْفَاءَ القَبْرِ مِن أجْلِ حِمِايَةِ الجَسَدِ الشّرِيفِ وَالقَبْرِ مِنْ عَبَثِ زَنَادِقَةِ الشّيعَةِ وَفَضْلَتِهِم الشّيْرَازِيِّة.
ي – إذَنْ، يَثْبُتُ يَقِينًا أنّ الدّفْنَ خَارِجَ الكُوفَةِ مَعَ إخْفَاءِ وَ إعْفَاءِ القَبْرِ مِنْ أجْلِ إبْعَادِه عَنِ الشّيْعَةِ أنْفُسِهِم، كَيْ لَا يَتَعَرّضَ لِلنَّبْشِ وَالعَبَث، وَلِكَي لَا يَتَّخِذُوا عَلَيهِ مَقَامًا لِتَجْهِيْلِ النّاسِ وَالاسْتِخْفَافِ بِهِم وَسَرِقَتِهِم وَحَرْفهِم عَنِ الدّيْنِ نَحْوَ الكَهَانَةِ وّالشّعْوَذَةِ وَالخُرَافَةِ كَمَا يَفْعَلُ السَّبَئِيُّ الشّيرَازِيُّ المَاكِرُ الأفّاكُ الفَاحِش.
ك – الكَلَامُ طَوِيلٌ لَكِنْ، المُتَحَصَّل: تَحْقِيقًا وَتَدْقِيقًا وَتَأكِيدًا وَبِضِرْسٍ قَاطِع، أنّ الثّابِتَ يَقِينًا هُوَ إخْفَاءُ القَبْرِ وَإعْفَاءُ أثَرِه، وَهُوَ الأصْلُ وَالوَصِيّةُ وَالسِّيْرَةُ وَالسُّنّة.

لمشاهدة البث المباشر للمحاضرة:
https://youtu.be/NJ8bxwDKmIo

الصَّرخيّ الحسنيّ

لمتابعة الحساب:

تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasany