المارقة يفرقون المسلمين
المارقة يفرقون المسلمين

التيمية الطائفيون يفرّقون شعوب البلاد الإسلاميّة و ينشغلون بتصفية الخصوم!

أثبت المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان المارقة التكفيريين تمسكوا بالجهاد الأصغر (جهاد السيف) ظاهرا وأكد المحقق الصرخي ان التيمية قد أساؤوا تطبيق الجهاد الأصغر واستغلوه بتصفية الخصوم وكسب السلطة والمال …
وأضاف المحقق الصرخي الحسني ان التيمية تركوا الجهاد الاكبر جهاد النفس وفتح القلوب وتحريرها من الشرك والرذيلة والفساد !! وقد استدل السيد الصرخي بما حصل في سنة فتح بيت المقدس من تجسيد للجاهلية وشريعة الغاب التي لم يوقفها لا شهر حرام ولا بيت حرام !!! وأشار المرجع الصرخي الى ان ابن الاثير ينتقد ويقدح ويطعن بصلاح الدين وفي نفس الوقت يتجه نحو التعصب والعنصرية والطائفية ويعالج الاخطاء التي وقع فيها صلاح الدين !!!

حيث قال سماحة المرجع الصرخي في المورد 30 :

تمسّكوا ظاهرًا بالجهاد الأصغر جهاد السيف والغزو وفتح البلدان وقد أساؤوا تطبيقه وقد اُستغلّ أبشع استغلال من تصفية خصوم وكسب السلطة والمال، فيما تركوا الجهاد الأكبر جهاد النفس وفتح القلوب وتحريرها من الشرك والرذيلة والفساد، ونكتفي بمثال حصل في نفس سنة فتح بيت المقدس من تجسيد للجاهلية وشريعة الغاب التي لم يوقفها لا شهر حرام ولا بيت حرام، وسنطلع أيضًا على النفس المريضة المطبوعة على العنصريّة والطائفيّة والمناطقيّة، والتي لم يسلَم منها حتّى ابن الأثير، فلنلاحظ كيف يصنّف الناس الحجيج إلى شاميّ وعراقيّ وكيف يصف هذا ويصف ذاك.

وعلق المحقق الصرخي قائلا:

((لاحظ دخلوا في حروب وغزوات وجهاد وتحرير وقتال وصراعات وتنافس وتركوا الأخلاق والتهذيب والإيمان، وتركوا الصفاء والنقاء، وتركوا تربية النفس والأخلاق)).

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)]:
قال: {{[ذِكْرُ الْفِتْنَةِ بِعَرَفَاتٍ وَقَتْلِ ابْنِ الْمُقَدَّمِ]:

1ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، يَوْمَ عَرَفَةَ، قُتِلَ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَدَّمِ بِعَرَفَاتٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ الْأُمَرَاءِ الصَّلَاحِيَّةِ،
2ـ وَسَبَبُ قَتْلِهِ أَنَّهُ لَمَّا فَتَحَ الْمُسْلِمُونَ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ طَلَبَ إِذْنًا مِنْ صَلَاحِ الدِّينِ لِيَحُجَّ وَيُحْرِمَ مِنَ الْقُدْسِ،..

وعلق المرجع الصرخي مشيرا ً الى ان ابن الاثير ينتقد ويقدح ويطعن بصلاح الدين وفي نفس الوقت يتجه نحو التعصب والعنصرية والطائفية ويعالج الاخطاء التي وقع فيها صلاح الدين:

((لاحظ هو قبل قليل انتقد صلاح الدين، قدح وطعن بصلاح الدين وشخص أخطاء صلاح الدين، شخص ما ترتب على مواقف صلاح الدين وعن مواقف صلاح الدين من ضرر كبير بالإسلام والمسلمين وبالمقدسات، إذن لا بأس بهذا، لكن لاحظ النفس والتوجه، لاحظ التعصب والعنصرية والطائفية، لاحظ كيف يعالج الأمور؟))

و واصل سماحته النقل عن ابن الأثير:

وَيَجْمَعَ فِي سَنَةٍ بَيْنَ الْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَزِيَارَةِ الْخَلِيلِ، ((صلى الله على محمد وآل محمد وعلى جده إبراهيم الخليل سلام الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمَا بِالشَّامِ مِنْ مَشَاهِدِ الْأَنْبِيَاءِ، وَبَيْنَ زِيَارَةِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) أَجْمَعِينَ، فَأَذِنَ لَهُ.
3ـ وَكَانَ قَدِ اجْتَمَعَ تِلْكَ السَّنَةَ مِنَ الْحُجَّاجِ بِالشَّامِ الْخَلْقُ الْعَظِيمُ مِنَ الْبِلَادِ: الْعِرَاقِ، وَالْمَوْصِلِ، وَدِيَارِ بَكْرٍ، وَالْجَزِيرَةِ، وَخِلَاطَ، وَبِلَادِ الرُّومِ وَمِصْرَ وَغَيْرِهَا، لِيَجْمَعُوا بَيْنَ زِيَارَةِ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ وَمَكَّةَ، فَجُعِلَ ابْنُ الْمُقَدَّمِ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ فَسَارُوا حَتَّى وَصَلُوا إِلَى عَرَفَاتٍ سَالِمِينَ، وَوَقَفُوا فِي تِلْكَ الْمَشَاعِرِ، وَأَدَّوُا الْوَاجِبَ وَالسُّنَّةَ.
4ـ فَلَمَّا كَانَ عَشِيَّةُ عَرَفَةَ تَجَهَّزَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ لِيَسِيرُوا مِنْ عَرَفَاتٍ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ كَوْسَاتِهِ الَّتِي هِيَ أَمَارَةُ الرَّحِيلِ، فَضَرَبَهَا أَصْحَابُهُ، ((هذه قافلة الحج من الشام التي وصفها وذكر من موجود فيها)).
5ـ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ…

وعلق المرجع الصرخي قائلا:

((إذن قافلة حج من الشام لصلاح الدين وقافلة حج أخرى من بغداد من العراق للخليفة العباسي، من السلطان العباسي وولي الأمر العباسي، وحسب الفرض أنّ صلاح الدين يحكم باسم العباسيين، وبإمضاء العباسيين ومرسوم جمهوري سلطاني من العباسيين، وبمباركة وإمضاء وتعيين وكتاب رسمي من العباسيين، إذن من الذي يقدم؟ هل يقدم مندوب الخليفة العباسي أم مندوب صلاح الدين؟ من الذي يكون في مقام الإطاعة والامتثال لأمره؟ هذا أو هذا؟ سنرى ماذا يقول ابن الأثير؟))

وَهُوَ مُجِيرُ الدِّينِ طَاشْ تِكِينُ، يَنْهَاهُ عَنِ الْإِفَاضَةِ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَهُ، وَيَأْمُرُهُ بِكَفِّ أَصْحَابِهِ عَنْ ضَرْبِ كَوْسَاتِهِ.

6ـ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِنِّي لَيْسَ لِي مَعَكَ تَعَلُّقٌ، أَنْتَ أَمِيرُ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ، وَأَنَا أَمِيرُ الْحَاجِّ الشَّامِيِّ، وَكُلٌّ مِنَّا يَفْعَلُ مَا يَرَاهُ وَيَخْتَارُهُ، وَسَارَ وَلَمْ يَقِفْ، وَلَمْ يَسْمَعْ قَوْلَهُ.

7ـ فَلَمَّا رَأَى طَاشْ تِكِينُ إِصْرَارَهُ عَلَى مُخَالَفَتِهِ رَكِبَ فِي أَصْحَابِهِ وَأَجْنَادِهِ، وعلق السيد الصرخي مبطلا ً ادعاء وافتراء التيمية على الشيعة بانهم فرس واعاجم بينما التاريخ يؤكد انهم يُسمّون باسماء الاعاجم !!! ((ويقولون: الشيعة فرس وعجم وأعاجم وصفويون ومجوس وغير عرب، اسمع من هذه الأسماء واقرءوا كتب التاريخ، هذه كتب التاريخ، هذا تاريخكم، هذا واقعكم، واعلموا من هم العرب الأصلاء؟ من هم العرب الأقحاح؟ أئمة الشيعة وعلماء الشيعة أم الآخرون؟ محدثو الشيعة وخلفاء الشيعة ورؤساء الشيعة وزعماء الشيعة وأولياء الأمور الشيعة والأئمة الشيعة أم غير هؤلاء؟!!)) وَتَبِعَهُ مِنْ غَوْغَاءِ الْحَاجِّ الْعِرَاقِيِّ وَبَطَّاطِيهِمْ، وَطَمَّاعَتِهِمُ، الْعَالَمُ الْكَثِيرُ، وَالْجَمُّ الْغَفِيرُ، وَقَصَدُوا حَاجَّ الشَّامِ مُهَوِّلِينَ عَلَيْهِمْ.

8ـ فَلَمَّا قَرُبُوا مِنْهُمْ خَرَجَ الْأَمْرُ مِنَ الضَّبْطِ، وَعَجَزُوا عَنْ تَلَافِيهِ،
9ـ فَهَجَمَ طَمَّاعَةُ الْعِرَاقِ عَلَى حَاجِّ الشَّامِ وَفَتَكُوا فِيهِمْ، وعلق المحقق الصرخي منتقدا ً عدم الانصاف في هذا الموقف العنصري الطائفي !! : ((نحن لا نريد أن نزكي ولا نريد أن نمنع الآخرين من التقييم، لكن عليه بالتقييم الواقعيّ، التقييم المنصف، لو كان الكلام مع العراق وأهل العراق فهم من قتل الحسين عليه السلام، ليس عندنا مشكلة في هذا، لكن يقارن حاج العراق مع حاج الشام، وفي هذه الطريقة وبهذا الأسلوب فهذا ليس فيه إنصاف، ولو أنصف لانتقد أمير الشام، على أقل تقدير لاحترم أمير الحج العراقي، وذهب إليه واعتذر منه، وأقنعه بالذهاب والرحيل، أمّا أن يتعامل معه بتعجرف وبتكبر وباستهانة وباستخفاف وبإذلال وباحتقار، هو الذي أدى إلى أن تصل النتيجة إلى ما وصلت إليه، وإن كان شخص أو جهة يقع عليها اللوم فهو أمير الشام، وقلنا: نحن لسنا في مقام الدفاع عن هؤلاء أو عن أولئك )) وَقَتَلُوا جَمَاعَةً

10ـ وَنُهِبَتْ أَمْوَالُهُمْ وَسُبِيَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ نِسَائِهِمْ، وعلق المرجع الصرخي الحسني مؤكدا اتباع النهج العلمي في النقاش لايصال الفكرة وتثبيتها بمختلف اساليب الكلام : ((لا إله إلا الله، في الحج، والحمد لله لا هؤلاء من الشيعة ولا من الروافض ولا من الفاطميين، ولا من السبئيين ولا من الإسماعيليين، ولا من الزيدية، ولا من غير هؤلاء من الشيعة، هؤلاء من السنة من أتباع الخليفة العباسيّ وأولئك من السنة من أتباع الأيوبي، لا حرمة للبيت ولا للشهر ولا لليوم ولا للإنسان ولا للدين ولا للإخلاق، والحمد لله لا يوجد فيها شيعة، ولا نعلم لماذا لم يلتفت ابن الأثير للنهج التيمي؟ لماذا لم يأخذ بالنهج التيمي ويقول: الذي أوقع بينهم ابن سبأ المجوس الصفويون الشيعة، الفاطميون الإسماعيلون، الحشاشة، العلويون، لا نعلم لماذا فاتت عليه، وهذا هو نهجهم؟ ومن يأخذ بالنهج الوسطي جزاه الله خير الجزاء، سنعرف أنه كان تحت ضغط السلاطين، وكتب ما كتب جزاه الله خير الجزاء، وأوصل لنا الكثير من الحقائق، لكن هذا نقاش علمي، لإيصال الفكرة وتثبيتها في مقامات نغير بأسلوب الكلام وبنبرة الكلام، والكل يدخل في النقاش العلمي، يقول: هؤلاء في بيت الله الحرام في شهر الله الحرام، هؤلاء يسبون نساء هؤلاء، أي دين هذا؟ أ] أخلاق هذه؟ أي إسلام هذا؟ يقول: ونهبت أموالهم وسبيت جماعة من نسائهم، هذه هي الأخلاق؟!! هذه هي التربية؟!! هذا هو الدين؟!!)) إِلَّا أَنَّهُنَّ رُدِدْنَ عَلَيْهِمْ.

11ـ وَجُرِحَ ابْنُ الْمُقَدَّمِ عِدَّةَ جِرَاحَاتٍ، وَكَانَ يَكُفُّ أَصْحَابَهُ عَنِ الْقِتَالِ، وَلَوْ أَذِنَ لَهُمْ لَانْتَصَفَ مِنْهُمْ وَزَادَ، لَكِنَّهُ أَخَذَهُ طَاشْ تِكِينْ إِلَى خَيْمَتِهِ، وَأَنْزَلَهُ عِنْدَهُ لِيُمَرِّضَهُ وَيَسْتَدْرِكَ الْفَارِطَ فِي حَقِّهِ،

12ـ وَسَارُوا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ مَاتَ بِمِنًى، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَةِ الْمُعَلَّى}}

جاء ذلك في المحاضرة السابعة والعشرين من بحثه ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) والتي القاها يوم 21 جمادي الاخرة 1438 هـ الموافق الاثنين 20 -3 – 2017 .