البصرة / القرنة خطيب جمعة القرنة : كان الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) مصدر قلق لحكام الجور



المركز الإعلامي/ إعلام القرنة

تكلم فضيلة الشيخ هاني الظالمي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في جامع سيد الكائنات (صلى الله عليه وآله وسلم) في القرنة شمال محافظة البصرة، اليوم الخامس من رجب 1439 هـ ، المـوافـق 23/ آذار / 2018 م، عن معاناة الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) من تجاوزات السلطة العباسية الشائنة قائلًا :

لقد عانى الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) من تصرفات السلطة العباسية الشائنة , والتي تقوم على أساس الحقد والحسد والظلم لأهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) , وليس ثمة سبب لتلك التجاوزات سوى القلق الذي يساور رؤوس السلطة من وجود شخص الإمام , وما يتمتع به من سمو المكارم وشخصيته العلمية والروحية الفذة في مختلف أوساط الأمة , والمحبة التي تكنها له القلوب المؤمنة وسيرته الصالحة المدعمة بالعلم ومكارم الأخلاق , أضافة لذلك سلبية الإمام ( عليه السلام ) في التعامل مع الحكم القائم وعدم توافقه مع المواقف المشبوهة.

وأضاف قائلًا : من أجل ذلك إستدعي الإمام ( عليه السلام ) إلى مركز السلطة العباسية في سامراء ليكون تحت رقابة عيونها , وليتسنى لرأس السلطة وأتباعه عزل الإمام ( عليه السلام ) عن شيعته وأتباعه وقاعدته في مدينة جده النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإزاء تصرفات الحكام العباسيين اتخذ الإمام ( عليه السلام ) موقفًا سلبيًا في التعامل مع السلطة الحاكمة وأجهزتها .

وأختتم قائلًا :من المسائل ارهيبة التي ابتلي المسلمين بها في حياتهم الدينية آنذاك , وامتحنوا بها كأشد ما يكون الامتحان هي مسألة خلق القرآن , فقد ابتدعها الحكم العباسي في بدايات القرن الثالث الهجري , وأثاروها للقضاء على خصومهم , وقد قتل خلق كثيرون من جرائها وانتشرت الأحقاد والضغائن بين المسلمين , مما دعى بالإمام ( عليه السلام ) إلى أن يجذر شيعته من النزول إلى تلك المعركة التي ذلّ فيها الجدليون ضلالًا كبيرًا , فلم يشترك فيها الشيعة امتثالًا لتحذيرات الإمام ( عليه السلام ) .


ركعتا صلاة الجمعة