الضمير في (أنزلناه)

سماحة المرجع الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظلكم الوارف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في سورة القدر وتحديداً في الآية الاولى (انا انزلناه في ليلة القدر) كيف استفيد من ان الضمير الهاء يعود على القرآن مع انه لم يذكر كلمة القرآن مطلقاً في هذه السورة أرجو التفضل من سماحتكم الجواب بالتفصيل وبالسرعة الممكنة ابقاكم الله ذخراً للاسلام.

بسمه تعالى:

1- جاء في تفسير الامثل عند تفسير سورة القدر [[اسم القرآن لم يذكر صريحاً في هذه الآية، ولكن الضمير في «أنزلناه» يعود إلى القرآن قطعاً. والإبهام الظاهري في ذكر اسم القرآن إنّما هو لبيان عظمته واهميته]].
2- من الواضح ان آيات القران الكريم بعضها يفسّر البعض الاخر، فانه قد وردت الكثير من الآيات التي تحدد وتبين وتفسر لنا ان القرآن الكريم قد انزل في ليلة القدر والتي هي في شهر رمضان فبانضمام بعضها الى البعض الاخر يتبن المقصود. وهنا يقال كيف عرفنا ان الضمير الهاء في انزلناه يعود على القران؟ والجواب على ذلك يكون واضحا بعد قراءة آيات القران الكريم الأخرى والتي تحدد لنا ان القران الكريم أنزل في شهر رمضان فمثلا قال تعالى ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)) البقرة: 185 فهنا اشارة واضحة الى ان المنزل هو القران الكريم فبانضمام هذه الآية الكريمة الى سورة القدر المباركة يتبين ان الليلة التي انزل فيها القران هي من ليالي شهر رمضان المبارك وان الضمير في انزلناه يعود الى القران الكريم وهذا ما اشار اليه صاحب تفسير الميزان (قدس) حيث قال في تفسير سورة القدر المباركة: [[قوله تعالى: ”إنا أنزلناه في ليلة القدر” ضمير ” أنزلناه ” للقرآن وظاهره جملة الكتاب العزيز لا بعض آياته ويؤيده التعبير بالانزال الظاهر في اعتبار الدفعة دون التنزيل الظاهر في التدريج.]]