التهاون في دفع الخمس

بسم الله الرحمن الرحيم سيدنا المفدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماهو حكم من لم يدفع الخمس ويتهاون بالمصالحة الشرعية؟

بسمه تعالى:

الخمس واجب، وقد ثبت وجوبه في القرآن والسنة المقدسة المتواترة، فهو من الضروريات الشرعية ومنكرهُ في منزلة الكافرين، ومن الواضح أن الله تعالى جعل الخمس للرسول الأكرم (صلى الله وآله وسلم) وذريته عوضاً عن الزكاة إكراماً لهم، فمن منعهم من الخمس ولو درهماً أو أقل كان غاصباً لحقهم ومن الظالمين وبمنزلة الكافرين. فعن الإمام الصادق (عليه السلام): أن الله لا إله إلا هو، حيث حرّم علينا الصدقة أنزل لنا الخمس، فالصدقة علينا حرام، والخمس لنا فريضة،والكرامة لنا حلال. وعن الإمام الباقر (عليه السلام): لا يحلّ لأحد أن يشتري من الخمس شيئاً حتى يصل حقنا. عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا يعذر عبد اشترى من الخمس شيئاً،أن يقول يارب اشتريه بما لي حتى يأذن له أهل الخمس. عن الإمام الباقر (عليه السلام) عندما سُئل: ما أيسر ما يدخل به العبد النار؟ قال (عليه السلام): من أكل من مال اليتيم درهماً،ونحن اليتيم. والله الموفق.