خطيب جُمعة المهناوية : أنَّ الإيمان بالمهدي إيمان برفض الظلم والجور

 
المركز الإعلامي – إعلام المهنـاويـة
أكدَّ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشاب عسكر البديري فـي مسـجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـيوم الجُـمـعـة السادس من شهر شَوَّال 1441هجرية الموافق 29 من أيّار 2020 ميلادية، أنّ المتمعنَ في قضيةَ الإمام المنتظر(عليه السلام)يلاحظُ أن القضيةًليست عقائديةً ذات طابعٍ ديني فقط وفقط، بل هي عنوان اتجهت إليه البشريةُ بمختلفِ أديانِها ومذاهبِها لإلهامٍ فطري أدرك الناس من خلاله إن للإنسانية يوما موعودا على الأرض تُحقق فيه رسالاتُ السماء مغزاها الكبير وهدفَها النهائي ولم يقتصرْ هذا الشعورُ على المؤمنين دينيا بالغيب بل امتد إلى غيرهم كالماديين الجدليين والماركسيين،
مشيرًا إلى أن الدين حينما يدعم هذا الشعور النفسي ويؤكد إن الأرض في نهاية المطاف ستمتلئ قسطا وعدلا بعد أن مُلئت ظلما وجورا يُعطي لذلك الشعور قيمتَهُ الموضوعية ويحولُهُ إلى إيمان حاسم، وهذا الإيمانُ ليس مجرد مصدر للسلوة والعزاء بل مصدرُ قوةٍ وعطاء لان الإيمان بالمهدي إيمان برفض الظلم والجور، والإيمان بالإمام المهدي (عليه السلام) هو بصيص نور يقاوم اليأس في نفس الإنسان ويُحافظ على الأمل المشتعل في صدره مهما ادلهمت الخطوب وساد الظلم،
موضحًا أن اليوم الموعود يثبت إن بإمكان العدل أن يواجه عالما مليئا بالظلم والجور فيزعزع ما فيه من أركان الظلم، وان الظلم مهما تجبر وامتد في إرجاء العالم وسيطر على مقدراته فهو حالة غير طبيعية ولابد أن ينهزم وتلك الهزيمة الكبرى المحتومة للظلم وهو في قمة تفرعنه تضع الأمل كبيرا أمام كل فرد مظلوم وكل امة مظلومة في القدرة على تغيير الموازين وإعادة البناء
منوهًا إلى أن في زمن الغيبة للإمام المنتظر-عليه السلام- ظهرت الكثير من الشبهات الواهية التي أريد بموجبها التقليل أو محو شخصية الإمام المنتظر-عليه السلام- واخرها الدعوات المهدوية الباطلة الزائفة والسلوكية المنحرفة والتي تُريدُ النيلَ من تلك الشخصيةِ الالهيةِ العملاقةِ واعاقةَ وتاجيلَ الظهورِ المقدس للامام-عجل الله تعالى فرجه الشريف- من خلال ما تطرحُهُ من شخصياتٍ تدعي بعضَ الادعاءاتِ المنحرفة مقابل السكوت على مثل تلك الدعاوى الباطلة والتي هي اوهنُ من بيتِ العنكبوت
مستدركًا انه برغم السكوتِ المُطبِق الذليل من قبل الجميع تصدى سماحة المحقق الكبير السيد الصرخي الحسني-دام ظله الشريف- للدفاع عن الاسلام شاهرا سيف العلم والمعرفة ليدحض به نحور الباطل ودعواتهم الباطلة فقد ناقش واصدر الكثير من البحوث العلمية التي نسفت كل ادلتهم الواهية ليعيد للدين هيبته وللمذهب وجوده بعد ان حاولت المؤامرات ان تغيبه ليرسم طريق الامل من جديد الى بر الامان للاستعداد الحقيقي لاستقبال اطروحة الامام المنتظر عليه السلام ودولته الموعودة المباركة هي دولة اللّه تعالى ، ودولة أهل البيت عليهم‌ السلام .