خطيب جمعة الكوت : المهدي – عليه السلام – آية من آيات الله تعالى




المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت


أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة فضيلة الشيخ مهدي العابدي – دام عزه – اليوم 30 جمادى الآخرة 1440 هـ الموافق الثامن من آذار 2019 م في مسجد وحسينية نبي الرحمة – صلى الله عليه وآله وسلم – في مدينة الكوت
وتحدث العابدي خلال الخطبة عن مفهوم دابة الأرض ومصاديقها بالقول : وقد ذكرت الدابة التي في قوله تعالى : ( دابةٌ مِنَ الأرضِ ) بشكل مجمل ، والوصف القرآني الوحيد المذكور لها بأنّها تكلّم الناس ، أما سائر أحوالها وخصوصياتها وكيفية ومكان خروجها ، فإنّها مبهمة في ظهر الغيب ولا يفصح عنها إلاّ المستقبل. والروايات الواردة بشأن تفسير هذه الآية كثيرة ، ولا دلالة من الكتاب الكريم على شيءٍ منها ، فإن صحّ الخبر فيها عن الرسول الأكرم وآله عليهم ‌السلام قبلت ، وإلاّ لم يلتفت إليها ، ويمكن تلخيص مضمون هذه الروايات في إنَّ طائفة منها تدل على أنَّ هذه الدابة كائن حي غير معروف ومن غير جنس الإنسان ، ولها شكل مخيف ، فهي ذات وبر وريش ومؤلفة من كل لون ، ولها أربع قوائم ، ولها عنق مشرف يبلغ السحاب ، ويراها من بالمشرق كما يراها من بالمغرب ، تخرج في آخر الزمان من الصفا ليلة منى ، وقيل : من جبل جياد في أيام التشريق ، لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب


وأضاف الخطيب : دابة الأرض كناية عن المهدي صاحب الزمان (عليه‌السلام) اقول : هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد الناس وتركهم أوامر الله وتبديلهم الدين الحق ، يخرج الله لهم دابة من الأرض – قيل : من مكة . وقيل : من غيرها ومع الأخذ بنظر الاعتبار لهذا الحديث والأحاديث المتقدمة ، يمكن أن يستفاد من دابة الأرض مفهوم واسع ينطبق على أي إمام عظيم يرجع في آخر الزمان ، ويميّز الحق عن الباطل والمؤمن من الكافر ، وهو آية من آيات عظمة الله الخالق الحكيم جل وعلا . والتعبير الوارد في الروايات المتقدمة بأنّ معه عصا موسى التي ترمز إلى القوة والإعجاز ، وخاتم سليمان الذي يرمز إلى الحكومة الإلهية ، قرينة على كون الدابة إنسانا مسدّدا بالقدرة الإلهية العظيمة بحيث يكون آية للناس

وتطرق الخطيب العابدي إلى موضوع الإخلاص بالقول : بما أن الإخلاص عند الإنسان من الصفات النفسية ، فهو قابل للزيادة والنقصان ، ومن الواضح ان مستوى الإيمان وعمقه يختلف من شخص إلى آخر ، ويؤثر هذا في مقدار تفاعل الإنسان مع الحقائق الربانية ، ويؤثر على مدى إدراكه أن الله ربه وخالقه وهو الذي يستحق العبادة ، وكلما غار هذا الإدراك في أعماق النفس ، فإنه يحرك المشاعر والأحاسيس ويدفع إلى الطاعة الحقيقية والإخلاص الخالي من الشوائب .

ركعتا صلاة الجمعة المباركة

 

SekabetSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişAsyabahis GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet Girişsekabetsekabet giriş
Sekabet Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Asyabahis Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş sekabet sekabet giriş