خطيب جمعة البصرة / بيّن المرجع الصرخي إن النبي أُمر بأن يشير بالخلافة لعلي لوجود المميزات والخصال


المركز الإعلامي- إعلام البصرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة سماحة الشيخ حيدر المالكي ( دام توفيقه ) اليوم 26 ذو الحجة 1439هـ، الموافق 7 أيلول 2018م وذلك في جامع الإمام الباقر (عليه السلام )الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء

استذكر الشيخ المالكي واقعة التصدق بالخاتم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو راكع وكذلك حادثة التصدق بالطعام من قبل أهل بيت النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهم صيام لثلاثة أيام مشيرا إلى ما أورده سماحة المحقق الصرخي ( دام ظله ) بحق أمير المؤمنين وفضله فقال ” يقول السيد الصرخي في معرض حديثه عن فضل أمير المؤمنين وعلمه “عندما اعتزل أمير المؤمنين (عليه السلام) لفترة، لفترات بقي في البيت وكتب القرآن كما أُنزل، كتب آيات القرآن وسبب النزول ووقت النزول وتسلسل الآيات، كل شيء دونه عبارة عن بحث عبارة عن قرآن فيه شيء من التفسير من أسباب النزول، الناسخ والمنسوخ. إذن علي (سلام الله عليه) هو أول من كتب القرآن وأول من كتب في علوم القرآن وبعلوم القرآن، وهذا هو القرآن الذي كتبه والذي كان يكتبه (عليه السلام)،
هو الذي كان سلوة وأنيسا للزهراء (سلام الله عليها) كانت تقرأ هذا القرآن تستأنس بهذا القرآن وتستذكر بهذا القرآن وتتذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تتذكر الرسالة وتتذكر الوقائع وتتذكر الآيات والسور القرآنية، كان شغلها مع القرآن، كان أنيسها القرآن. فكيف تأتي بالوقائع وكيف تستحضر الوقائع وكيف تستأنس بالآيات وبالقرآن؟ كان هذا بما سجله علي (سلام الله عليه) بما ثبته علي (سلام الله عليه)” أقول: حتى في اعتزال الإمام علي سلام الله عليه كان منشغلا بالعلم وتدوين القرآن الكريم ومعارفه.”
وأضاف الخطيب ” يقول سماحته “نحن نعتقد أن الخلافة بالنص على علي (عليه السلام) ليس لأنه له قربى مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه القربة ميزة من الميزات لكنها ليست بدليل ليست بحجة ليست بأساس حتى يكون خليفة أو وصيا أو إماما أو حاكما بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نحن نقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تأخذه في الله لومة لائم ، من هو علي إمام الحق إمام الجنة والنار أمام الذات الإلهية ؟ علي لا شيء أمام هذه الحقائق ، علي لا شيء إمام الحقيقة الإلهية !! لكن متى صار لعلي الشانية والعلو والمكانة والرفعة والخصوصية ؟ لأن الله خصه بالشيء . فارتفع علي وارتقى علي بهذه الخاصية بهذه الكرامة بهذه النعمة بهذا الشرف بهذا التكريم “

فيما نقل سماحته ما بينه سماحة المرجع من سبب الإشارة بالخلافة لعلي (عليه السلام ) من قبل النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) بقوله ” وبيّن المرجع الصرخي إن النبي أُمر بأن يشير بالخلافة لعلي لوجود المميزات والخصال ” فنقول بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (لا ينطق عن الهوى) أُمر بأن يشير بالخلافة بالوصية بالإمامة بالحكم والحاكمية والأمر بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لوجود المميزات والخواص والخصال بعلي (عليه السلام) ، لإستحقاق علي (عليه السلام) أن يتصدى ، ليس للسطوة والسلطة والحكم . وإنما يتصدى لنشر الدين لتثبيت الدين ، لتثبيت الأحكام ، لتطبيق الأحكام”
بينما أشار المالكي في خطبته الثانية إلى وراثة الأرض من قبل المؤمنين مهما مر على المجتمع من محن وفتن كون ذلك وعد من الله سبحانه وتعالى بصريح الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإن الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )سيقوم الاعوجاج ويقيم الدولة العادلة التي وعد الله الناس لتحقيق الهدف الإلهي .
ومن الأجدر ذكره إن السيرة العطرة للنبي وأهل بيته ( عليهم سلام الله تعالى ) منهج قويم للمجتمع على مر الزمان وإن استذكار بعض الوقائع والأحداث لأجل العبرة والعضة والاستفادة منها في إصلاح الفرد والمجتمع .


ركعتا صلاة الجمعة المباركة