المرجع الصرخي : منهج ابن تيمية الألتقاطي يفتقد لتحديد المرجع والاصل لديه في البحوث وهي عبارة عن شبكة عنكبوتية ومتاهة .

اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني “دام ظله” الفرق الواضح والكبير بين المنهج العلمي للفخر الرازي وبين المنهج الألتقاطي لأبن تيمية والذي يفتقد الى تحديد المرجع الذي يعتمد اليه ابن تيمية في كتبه فهو لا يحدد من الاصل بماذا يمكن ان يثق ويستند على ماذا سواء بعلم الرجال او غير ذلك ووصف المرجع منهج التيمية بالشبكة العنكبوتية قائلا :بالله عليكم اجلبوا لي مرّة واحدة ابن تيمية بدأ بشيء وانتهى بنفس الشيء، فبحوثه عبارة عن شبكة عنكبوتية!! وكأنما عنده معجزة قد علم مسبقًا بالشبكة العنكبوتية التي استحدثت في هذا العصر!!! …
واضاف سماحته حول ذلك المنهج التيمي الالتقاطي مستدلا بشواهد منها :
( مثلًا في منهاج السنة ( منهاج البدعة) عندما يأتي مثلًا يناقش الشيعة يقول: أبو حنيفة يقول كذا، مالك يقول كذا ابن حنبل يقول كذا، الشافعي يقول كذا، سفيان يقول كذا، فلان يقول كذا… أنت ماذا تقول؟!! من بداية الأمر بيّن هل أنت تقول بقول وبمبنى ونظرية وبمنهج وبمذهب أبي حنيفة حتّى تكون المناظرة بين رجل حنفي وآخر شيعي أو مالكي وشيعي أو شافعي وشيعي أو حنبلي وشيعي أو تيمي وشيعي؟!! …
حيث واصل المرجع بيان ماجاء في كتاب الفخر الرازي (أساس التقديس ) ويرجع كلام المرجع هنا الى بحثه ( بيان تلبيس التيمية .. ) وهو من البحوث التي تـأجل القاءها لظروف طارئة ونظرا لحاجة الاستدلال والاحتجاج على شبهات التيمية يذكر المرجع منها اشارات للنقض على توحيدهم التجسيمي الاسطوري خلال المحاضرات التي يلقيها سماحته اسبوعيا والتي تتضمن بحث (وقفات مع التوحيد الجسمي الاسطوري )
ومما جاء في الاستدلال والاحتجاج على التيمية وبما اورده الفخر الرازي ضمن كتابه

ورتبته على أربعة أقسام : القسم الأول: في الدلائل الدالة على أنّه (تعالى) منزَّه عن الجسمية والحيِّز، القسم الثاني: في تأويل المتشابهات مِن الأخبـار والآيـات، القسم الثالث: في تقرير مذهب السلف، القسم الرابع: في بقية الكلام في هذا الباب، القسم الأوّل: في الدلائل الدالة على أنّه (تعـالى) منزّه عن الجسمية والحيز: الفصل الأوّل [القسم الأوّل: الفصل الأوّل]: في تقرير المقدمات التي يجب ايرادها قبل الخوض في الدلائل، وهى ثلاثـة: المقـدمة الأولى: في إثبات موجود لا يشار إليه بالحَسّ: [[أي أنّ الله موجودٌ وغير حالّ في العالَم ولا مباين عن العالم، بحَسَب الجهة]] …. وتطرق المرجع الى بيان ما جاء في تلك المقدمة في محاضرته العاشرة وكرر الايضاح في المحاضرة الحادية عشر

ووصل الكلام والايضاح في المقدّمة الثانية :
في أنّه:{ليس كلّ موجود يجب أن يكون له نظير وشبيه}
وأنّه:{ليس يلزم من نـفي النظير والشبيه، نفي ذلك الشيء}: …
(( هم يقولون: ما دام تقولون بأنّ الله موجود فهو كباقي الموجودات إذن يوجد له نظير وشبيه، وإذا نفيتم عنه النظير والشبيه إذن ينتفي وجوده . فيقول الرازي: لا يلزم هذا الشيء))
المقدمة الثالثـة:في اختلاف القائلين بأنّ الله جسم:…. فهذا تمام الكلام في المقدّمات، وبالله التوفيق.
الفصل الثاني[القسم الأول: الفصل الثاني]: في تقرير الدلائل السمعية على أنّه سبحانه وتعالى،منزّه عن الجسمية والحيز والجهة:
ويدل عليه وجـوه وصفها المرجع بـالـ[حُجَج]:
الحجّة الأولى: قوله تعـالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }…
الحجّة الثامنة عشر:الحديث المشهور: وهو ما روي أنّ عِمران بن الحُصين، قال: {{يا رسول الله، أخبرنا عن أوّل الأمر، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): {كان الله، ولم يكن معه شيء}}}
وقد دلّلنا مرارًا كثيرة على أنّه تعالى لو كان مختصًّا بالحيّز والجهة ، لكان ذلك الحيّز شيئًاموجودًا معه، وذلك على نقيض هذا النص.
الحجّة التاسعة عشر: رُوي أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)…
واعلم: أن هذه الوجوه[الحُجج] التي ذكرناها، بعضها قـوي، وبعضها ضعيف،وكيفما كان الأمر فقد ثبت أنّ في القرآن والأخباردلائل كثيرة تدلّ على تنزيه الله تعالى عن الحيّز والجهة، وبالله التوفيق .
وعلق المرجع ملفتا الى القيمة العلمية في منهج الفخر الرازي :
(( لاحظ: بدأ بالفصل الثاني وبعنوان تقرير الدلائل السمعية على أنّه سبحانه وتعالى منزّه عن الجسمية والحيز والجهة وانتهى في كلامه قال: وقد ثبت أنّ في القرآن والأخبار دلائل كثيرة تدلّ على أنّه سبحانه وتعالى منزّه عن الجسمية والحيّز والجهة وبالله التوفيق.
واكمل سماحته :
بالله عليكم اجلبوا لي مرّة واحدة ابن تيمية بدأ بشيء وانتهى بنفس الشيء، فبحوثه عبارة عن شبكة عنكبوتية!! وكأنما عنده معجزة قد علم مسبقًا بالشبكة العنكبوتية التي استحدثت في هذا العصر!!! بحوثه عبارة عن متاهة وأنت اذهب والتقط من هنا أو من هنا أو من هنا واحكي وتبرّع بأن هذا قول ابن تيمية ويأتي الغير يقول هذا ليس قول ابن تيمية ويأتي ثالث يقول بقول آخر وهكذا رابع وخامس وعاشر وإلى المائة والألف كما هو حال التيمية وجماعة التوحيد الأسطوري، فمنهجه ومنهج من تبعه عبارة عن منهج التقاطي سواء هنا او حتى في علم الرجال. الفروض كل تيمي إذا كان عالمًا من بداية الامر عليك ان يثبّت فعلاً ما هي المصادر والمراجع التي يرجع لها.
واضاف :
مثلًا في منهاج السنة ( منهاج البدعة) عندما يأتي مثلًا يناقش الشيعة يقول: أبو حنيفة يقول كذا، مالك يقول كذا ابن حنبل يقول كذا، الشافعي يقول كذا، سفيان يقول كذا، فلان يقول كذا… أنت ماذا تقول؟!! من بداية الأمر بيّن هل أنت تقول بقول وبمبنى ونظرية وبمنهج وبمذهب أبي حنيفة حتّى تكون المناظرة بين رجل حنفي وآخر شيعي أو مالكي وشيعي أو شافعي وشيعي أو حنبلي وشيعي أو تيمي وشيعي؟!! وبعد هذا نقول ما هو المناط عندك والمرجع عندك في الرجال؟ على أيّ مصدر رجالي تعتمد حتى نأخذ به؟ من عندك الأوثق حتى نأخذ به؟ إذن يجب أن نشخّص من بداية الأمر ما هي المراجع التي نرجع لها وتحتج بها عليّ واحتج بها عليك، أمّا تلتقط من هذا الشخص ومن ذاك الشخص فهذا نوع من الجهل والمغالطة والسفاهة وليس بفعل ولا بقول ولا بكلام عالِم. خذ العلم من الرازي وتعلّم من الرازي فهذا عالِم مقابل الجهل المطبق ))

جاء ذلك في المحاضرة {11} من بحث (وقفات مع …توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي للسيد الصرخي , والتي القاها يوم الجمعة 20- 1- 2017 .