مقتطف من المحاضرة 28 للسيد الصرخي/ العالم المتكبر والحاكم الظالم من أحباب إبليس

تحدث المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني في محاضرته الثامنة والعشرين والتي ألقاها مباشرة عبر الانترنت يوم الجمعة 7- 11- 2014 م تحدث فيها عن الرواية التي نقلت عن لقاء النبي محمد (صلى الله عليه وآله) مع إبليس وكيف صنف إبليس أعداءه وأحبائه من البشر في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)…
حيث قال:
“في رياض التوحيد لعمر التلمساني وشجرة الكون للامام محي الدين ابن العربي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم لإبليس: “كم أحبائك من أمتي؟ قال إبليس: عشرة نفر.
أولهم الإمام الجائر المتكبر، وما أكثر أئمة الجور وما أكثر المستكبرين والمتكبرين وما أكثر النكرات أحدهم ألعن من الآخر وأخبث من الآخر وأقذر من الآخر وأرجس من الآخر وأكثر انبطاحاً من الآخر وأكثر إجراماً من الآخر لا يتعظ اللاحق من السابق، لكن أين المفر من المصير القاسي من الخزي والعار في الدنيا ومن نار الاخرة أين تذهبون؟ إلى أين تلتجئون؟!.
أولهم الإمام الجائر المتكبر.
والغني الذي لا يبالي من أين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه، هذا هو الثاني هذا الحبيب الثاني لإبليس.
الحبيب الأول لإبليس من هو؟
هو رئيس الدولة، هو رئيس الوزراء، هو المحافظ، هو الواجهة الفلانية، هو شيخ العشيرة، هو إمام الجماعة الفلاني، هو قائد المجموعة الفلانية، هو المرجع الفلاني، هذا هو أول أحباء إبليس الإمام الجائر المتكبر. الإمام الديني، الإمام بعنوانه الديني أو الإمام بعنوانه السلطوي، الإمام الذي تسلط على رقاب المسلمين، الرئيس الحاكم، رئيس الوزراء المسؤول الذي تسلط على رقاب المسلمين أو شيخ الضلالة، الصنم، المعبود من دون الله، والعابد لغير الله، العابد للدينار والدرهم والمعبود من مطاياه بعنوان المرجع وبعنوان وكيل المرجع وبعنوان معتمد المرجع وبعنوان روزخون وبعنوان الخطيب وبغيرها من عناوين.
إذن هذا الحبيب الأول والمحبوب الأول والصديق الأول والرفيق الأول لإبليس (الإمام الجائر المتكبر بعنوانه الديني وبعنوانه السلطوي أو بالعنوانين).
ثانيا: الغني الذي لا يبالي من أين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه.
الثالث: والعالِم الذي صّدق الأمير على جوره.
• هذا من العالم؟ ما هو الفرق؟ لاحظ لماذا فصلنا في الحبيب الأول لإبليس قلنا ينطبق على الإمام الديني القائد الديني أو القائد السلطوي لأنه في الحبيب الثالث تحدث عن العالم، فالعالِم الذي صدق الأمير على جوره هذا ليس له سلطة هذا ما يسمى ويدخل تحت عنوان وعّاظ السلاطين، هذا تابع، هذا يؤمّن عمل الأمير، يؤمّن عمل الإمام الجائر المتكبر
لكننا في هذا العصر في هذا الزمان في العراق ماذا نجد؟
نجد أن العالم هو الذي يحكم
أن العالم هو الإمام الجائر المتكبر.
فهذا عليه وزران: وزر أنه الحبيب الأول لإبليس وكذلك هو الحبيب الثالث لإبليس وينظم الى هذا وذاك أنه الحبيب الثاني لأنه غني لا يبالي من أين يكتسب المال وفي ماذا ينفقه.
هذا عليه وزر مضاعف.
إذن يقول الحبيب الثالث العالم الذي صدّق الأمير على جوره.
الرابع: التاجر الخائن.
• نرجع الى الثالث العالم الذي صّدق الأمير على جوره، إذا نظرنا بمنظار خاص، بلحاظ خاص وقلنا هو الحاكم بلحاظ المحكوم وبلحاظ المسؤول الذي يأتمر بأمر هؤلاء وهذه الزعامات وهذه العناوين الدينية.
أما إذا نظرنا بمنظار آخر نظرنا إلى المحتل، إلى القوى الأكبر إلى القوة الكبرى الى صاحب السلطة والولاية والإمرة وهو المحتل فينطبق على هذا العالم الحبيب الثالث وهو العالِم الذي صدّق الأمير على جوره، أي صدّق المحتل على جوره.
هنا بهذا اللحاظ لا حول ولا قوة لهذا العالِم لهذا المنبطح أمام تلك القوى المتغطرسة أمام ذلك الإمام المحتل الجائر المتكبر.
الرابع: التاجر الخائن، وما أعظم الخيانة، وأي خيانة أعظم من خيانة الدين والملة والأخلاق والإسلام والمذهب والطائفة والإنسانية؟!
أي تجارة أفسد من هذه التجارة؟ التجارة بالدين وباسم الدين؟!
الحبيب الخامس لإبليس: وهو المحتكر.
ونكمل والسادس الزاني، وآكل الربا والبخيل والذي لا يبالي من أين يجمع المال.
لاحظ عندنا غني لا يبالي وهو الحبيب الثاني وهنا بصورة عامة سواء كان من الاغنياء أو لم يكن من الأغنياء الذي لا يبالي من أين يجمع المال.
وشارب الخمر.
انتهى الكلام في العشرة نفر من أحباب إبليس”