{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ} تَشْدِيدٌ للتَّكْلِيفِ العَامّ..وَلَيْسَ فِيهَا فَضِيلَة..

{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ} تَشْدِيدٌ للتَّكْلِيفِ العَامّ..وَلَيْسَ فِيهَا فَضِيلَة..

{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ} تَشْدِيدٌ للتَّكْلِيفِ العَامّ..وَلَيْسَ فِيهَا فَضِيلَة..وَإنْ كَانَ فِي الآيَةِ فَضِيلَةٌ فَقَد أَخْرَجَت عَائِشَةُ(رض) نَفْسَهَا مِنْهَا بِـ[مَا أَنْزَلَ اللهُ فِينَا شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ]
1ـ قَالَت السَّيِّدَةُ عَائِشَة: [مَا أَنْزَلَ اللهُ فِينَا شَـيْئًا مِنَ القُرْآنِ]..وَهِيَ نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ تُفِيدُ الشُّمُولَ وَالعُمُوم
2ـ إِذَن، لَمْ يَنْزِلْ أَيُّ شَيْءٍ مِن القُرْآنِ فِي أُمِّنَا عَائِشَةَ، لَا بِمُفْرَدِهَا وَلَا مَعَ بَعْضِ أَهْلِهَا وَلَا مَعَ بَعْضِ نِسَاءِ النَّبِي(ص) بِخُصُوصِهِنَّ وَلَا مَعَ بَعْضِ الصَّحَابَةِ بِخُصُوصِهِم
3ـ وَعَلَيْهِ؛ تَخْرُجُ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ مِن آيَةِ التَّطْهِير {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب(33)]:
ـ لِأَنَّهَا قَالَت :[مَا أَنْزَلَ اللهُ فِينَا شَـيْئًا مِنَ القُرْآنِ]..
ـ وَلِأَنَّهَا قَد خَالَفَت آيَاتِ الله وَأَحْكَامَهُ، فَتَبَرَّجَت تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَخَرَجَت بِرَايَاتِ البَغْيِ ضِدَّ الخَلِيفَةِ الرَّاشِدِ الإمَامِ عَلِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)، وَتَسَبَّبَت فِي مَقْتَلِ عَشَرَاتِ الآلَافِ مِن المُسْلِمِين!!!
4ـ وَكَذَِلِكَ، تَخْرُجُ أُمُّنَا عَائِشَةُ مِن آيَةِ{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ}[الأحزاب(34﴾]، إنْ كَانَ فِي الآيَةِ فَضِيلَةٌ وَلَمْ تَكُنْ تَكْلِيفًا شَرْعِيًّا يَشْمَلُ نِسَاءَ النَّبِيِّ(ص) كَمَا يَشْمَلُ غَيْرَهُنَّ مِن النِّسَاءِ وَالرِّجَال، مِن وُجُوبِ الدَّعْوَةِ إلَى اللهِ وَوُجُوبِ تَبْلِيغِ الآيَاتِ وَإظْهَارِ البَيِّنَاتِ وَوُجُوبِ النُّصْحِ وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَن المُنْكَر
5ـ لَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ، أنَّ الوَاجِبَ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ الدَّعْوَةُ إلَى اللهِ بِذِكْرِ آيَاتِ اللهِ وَبَيِّنَاتِهِ وَأَحْكَامِهِ، وَالوَاجِب عَلَى الجَمِيعِ ذِكْرَ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ وَعِتْرَتِه:
ـ وَهَذَا تَكْلِيفٌ وَاجِبٌ شَامِلٌ عَامٌّ، يَجِبُ عَلَى جَمِيعِ المُكَلَّفِينَ الإلْتِزَامُ بِهِ بِحَسَبِ السِّعَةِ وَالمَقْدِرَة
ـ فَهُوَ تَكْلِيفٌ وَاجِبٌ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ
ـ فَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيّ(ص) وَكُلِّ النِّسَاءِ وَوَاجِبٌ عَلَى صَحَابَةِ النَّبِيّ(ص) وَكُلِّ الرِّجَال إلَى يَوْمِنَا هَذَا وَإلَى آخِر الدُّنْيَا
ـ وَهَذَا التَّكْلِيفُ الإلْزَامِيُّ الوَاجِبُ قَد أَكَّدَهُ وَشَدَّدَهُ اللهُ(سُبْحَانَهُ) عَلَى نِسَاءِ النَّبِيّ(ص)، فَخَصَّهُنَّ بِآيَة{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ}[الأحزاب(34﴾]، فَهُوَ تَكْلِيفٌ إضَافِيٌّ مُؤَكَّدٌ وَمُشَدَّدٌ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيّ(ص)
6ـ وَلَا يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ عَاقِلٍ، أَنَّهُ لَا يَجِبُ عَلَيْنَا تَصْدِيقُ كُلِّ مَا يَقُولُه المُسْلِمُونَ وَالمُسْلِمَاتُ مِن آيَاتِ اللهِ وَأَحْكَامِهِ وَحِكَمِهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ وَعِتْرَتِه(ص)، بَل يَجِبُ التَّدْقِيقُ وَالتَحْقِيقُ فِي كُلِّ مَا يُنْقَلُ وَيُقَالُ لِلتَّأَكُّدِ مِن وَثَاقَتِهِ وَصِدْقِهِ وَصِحَّتِهِ وَتَمَامِيَّتِه، بِلَا فَرْقٍ بَيْنَ زَوْجَاتِ النَّبِيّ(ص) وَغَيْرِهُنَّ مِن النِّسَاءِ، وَبِلَا فَرْقٍ بَيْنَ صَحَابَةِ النَّبِيّ(ص) وَغَيْرِهِم مِن الرِّجَال
7ـ أمَّا العِتْرَة(عَلَيْهِم السَّلَام)، فَهُم مَصْدَرُ تَشْرِيعٍ وَيَجِبُ تَصْدِيقُهُم وَتَصْدِيقُ كُلِّ مَا صَحَّ عَنْهُم لِأَنَّهُم وَصِيَّةُ النَّبِيِّ(ص) الَّذِي أَوْصَى بِالثَّقَلَيْنِ الكِتَابِ وَالعِتْرَة(ص)
ـ فَالعِتْرَةُ مَصْدَرُ تَشْرِيعٍ يَجِبُ تَصْدِيقُهُم وَاتِّبَاعُهُم وَإطَاعَتُهُم، وَمِمَّا يَجِبُ أَن نَلْتَزِمَ بِهِ هِي قَاعِدَةُ العَرْضِ عَلَى كِتَابِ الله
ـ إنَّ التَّمَسُّكَ بِالعِتْرَةِ(ع) وَاتِّبَاعَهُم وَاجِبٌ مُؤَكَّدٌ يَقِينِيٌّ، سَوَاءٌ قُلْنَا بِعِصْمَةِ الأَئِمَّة أَوْ لَا، وَسَوَاءٌ قُلْنَا بِعِلْمِ الغَيْبِ لِأَئِمَّةِ العِتِّرةِ أَوْ لَا، وَسَوَاءٌ قُلْنَا بِعْلِمِ الأَئِمَّةِ بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ أَوْ لَا، وَسَوَاءٌ قٌلْنَا بِالوِلَايَةِ التَّكْوِينِيَّةِ لِلأَئِمَّةِ أَوْ لَا؟!!
8ـ نَحْنُ المُسْلِمُونَ شِيعَةُ التَّوْحِيد:
ـ نَعْتَقِدُ بِوَصِيَّةِ النَّبِيِّ(ص) بِأَئِمَّةِ العِتْرَةِ[الإمَامِ عَلِيّ…إلَى الإمَامِ العَسْكَرِيّ وَالإمَامِ المَهْدِيّ بِشَارَةِ النَّبِيِّ(عَلَيْهم الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)]
ـ وَنَتَمَسَّكُ بِأَئِمَّةِ العِتْرَةِ وَنَتَّبِعُ سُنَّتَهُم وَهُدَاهُم، وَهِيَ سُنَّةُ جَدِّهِم النَّبِيّ وَهُدَاه(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلام)
ـ وَنَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ(تَعَالَى) قَد أَذْهَبَ عَنْ أئِمَّةِ العِتْرَة الرِّجْسَ وطَهَّرَهُم تَطْهِيرًا، وَلَكِنْ، لَا نَقُولُ بِعِصْمَتِهِم(ع)، وَلَا بِعِلْمِهِم بِالغَيْبِ، وَلَا بِعِلْمِهِم بِمَا كَانَ وَمَا يَكُون، وَلَا نَقُولُ بِوِلَايَتِهِم التَّكْوِينِيَّة(عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلام)
والحَمْدُ لِلِه رَبِّ العَالَمِينَ وَالعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِينَ وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى العِتْرَةِ الطَاهِرَة وَجَدِّهِم النَّبِيِّ الصَّادِقِ الأَمِين
المَرْجِعُ المُهَنْدِسُ الصَّرْخِيُّ الحَسَنِيُّ
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ} تَشْدِيدٌ للتَّكْلِيفِ العَامّ..وَلَيْسَ فِيهَا فَضِيلَة..
البث المباشر: ( 11 ) مساء
اكس:AlsrkhyAlhasny
اليوتيوب:Alsarkhyalhasny
….