هل-أتلف-المجلسي-مرجع-الدولة-الصفوية-الأصول-بدلا-من-نسخها-حفظها؟

هل أتلف المجلسي -مرجع الدولة الصفوية- الأصول بدلا من أن ينسخها ويحفظها؟

[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاطبَيْنالحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة] {مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
[
لا تَقلِيدَ في أصول الدّينلَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد]

[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق]
[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاطبَيْنالحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة]:

الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا، وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!! وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:

أولاً – الشّيخُ المُفيد(رض) يُنْكِرُ وجودَ المُحسن
ثَانِيًا ـ الطّبرسِيّ يُطَابِقُ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن
ثَالِثًا ـ الإرْبلي وَأئِمّة العُلَماء وَالعُقَلاء…عَلَى نَفْـيِ المُحسن
رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّي…ثَمانِيَة قُرون…تَنْفِـي المُحسن
خَامِسًا ـ تَوَافُق شِيعِيّ سُنّيّ…عَلَى إنْكَار…البَاب وَالعَصْرَة وَالإسْقَاط
سَادسًا: فَاطِمَة(عَلَيْها السّلام)…..تَنْفِـي…..العَصْرَة وَالإسْقَاط…وَكَسْر الضّلْع وَالمِسْمَار
سَابعًا ـ [الشّيخ المُفيد…أبطَلَ حَادِثَة البَاب…أنكَرَ المُحسن وَالإسْقَاط]

ثامِنًا: [{عُمَر ـ أمّ كُلثوم ـ عَلِيّ}(عَلَيهم السّلام)…مُصَاهَرَة…تَنْسِف أسْطورَة البَاب وَالإسْقَاط]

تاسِعًا ـ [عَلِيّ مَع الحَقّ…عَلِيّ مَع عُمَر(عَلَيهما السّلام)…عُمَر حَقّ]
عاشرًا ـ [عُمَر صِـهْـر النّبِـيّ(صلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه وَسَلّم ….{حَفْصَـة…أمّ كُلثُوم…فَاطِمَـة}(عليهن السّلام)]

حَادِي عَشَر ـ [الْـجِـنّــيّـــة…..الظّـهــور الأوّل…..القَـرْن السّادس الهِجْري]
1ـ مُصَاهَرَة تَعْجِيزِيّة
2ـ الظّهور الأوّل
3ـ أَوْهَام شَاعِر أو سَاحِر
4ـ الخَرَائج…غَثّ وَسَمِين…ضَعِيف وَغَيْر مُسْنَد

ثَاني عَشَرـ [جِنّيٌّ عَن جِنّيٍّ عَن جِنِّيَّةلَا صَفّار وَلَا أشعَرِي]

1– 2

3- المَجْلسِي…عَاطِفَة سَلْبِيّة وَحِقْد أعْمَى

4ـ الخَيْط وَالعُصْفُور… [المُنتَخَب] وَ [الأنوَار المضيئة]

أوّلًا ـ الشّيخُ المُفيد(رض) يُنْكِرُ وجودَ المُحسن:

أـ الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن، حَيث قَالَ فِي الإرشَاد:{أولادُ أميرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَليهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلداً ذَكَراً وَأُنثَى: الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَزَينبُ الصُّغرى(أمّ كلْثوم)، أُمّهم فَاطمَةُ البَتولُ سيِّدةُ نسَاءِ العَالَمِينَ(عَلَيهَا السّلام)}!!

ب ـ الوَاضح جِدًّا أنّ مَبنَى المُفِيد(رض)، النَّافِي لِوجودِ المحسن، يُبطِلُ يَقِينًا دَعوَى الإجمَاع عَلَى وجودِه!!

جـ ـ فِي آخِرِ المَطلَب، وَبَعدَ أن انتَهَى مِن ذِكْرِ جَمِيع أولَادِ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ(رض):{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطِمَةَ(صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَدًا ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رسولُ اللّهِ(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم) مُحسنًا، وَهوَ حَمْل}، وَهَذا يؤكّد بُطلانَ ادّعَاء الإجمَاع الشّيعِي عَلَى وجودِ المُحسن!!

د ـ إضَافةً لِنَفْيِ الإجمَاع، فَإنّ قَولَه {وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ..} يَدلّ بِوضوحٍ عَلَى قِلّةِ وَضَعْفِ مَن يَقولُ بِوجودِ المُحسن!! بَل لَـم يَنْسُـبْه إلَى عَالِمٍ، وَلَا يَرتَقِـي أن يَكونَ روَايَة أصلًا!!

هـ ـ بَعدَ أن ثَبَتَ بُطْلَان الإجْمَاع عَلَى وُجودِ المحسن، فَإنّه وَبِالأوْلَوِيّة القَطْعِيّة يَثبُتُ بُطلانُ الإجْمَاع عَلَى إسْقَاط المحسن!!

وـ الأوْلَى مِن كُلّ ذَلِك…..يَثبُتُ بُطْلانُ الإجْمَاع عَلَى…..إسْقَاطِه فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)!!

ز ـ فِي تَضْعِيفِ وَتَوْهِينِ القَوْلِ والقائلينِ بِوُجودِ المحسنلَم يَكْتَفِ الشّيْخُ المُفِيدُ بِالقَولِ{وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ}…بَل زَادَ عَلَيه{ فَعَلَى قَوْلِ هَذِهِ الطّائِفَةِ} وَهُوَ تَأكِيدٌ عَلَى الضّعْفِ وَالوَهْنِ الّذِي لَا يَرتَقِي لِرَأيٍ مُحتَرَمٍ وَلَا لِرِوَايَةٍ وَلَو ضَعِيفَة تَستَحِقّ الذّكْرَ أو الإشَارَة!!

ح ـ لَقَد نَفَى وُجودَ المُحْسِن مِن الأصْل، قال:{أوْلَادُ أمِيرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَلَيهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلَدًا ذَكرًا وَأُنثَى…}، وَبعدَ أن ذَكَرَ أسمَاءَ الجَمِيع وَبَعْضَ مَا يَتعَلّق بِهم، قَال:{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطمَةَ (صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعْدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَداً ذكَراً، كَانَ سَمّاه رَسُولُ اللّهِ (عَلَيه السّلام) مُحسنًا، وَهُوَ حَمْلُ، فَعَلَى قَوْلِ هَذهِ الطّائِفَةِ أوْلادُ أَميرِ المُؤمنينَ(عَلَيه السّلام) ثَمَانِيَةٌ وَعشرونَ }[الإرشاد1]

ط ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد بِضعْفِ وَوَهْنِ القَوْلِ بِوُجودِ المحسنفَإنّه وَبِالأولَوِيَة القَطعِيّة….. يَثْبتُ ضَعْفُ وَوَهْنُ القَوْلِ بِإسقَاطِ المحسن، سَوَاءٌ كَانَ فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهْرَاء(عَلَيها السّلام) أو قَبْلَ ذَلِك!!

ي ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد(رض) فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن….. فَإنّه يَبْطُل وَيَنتَفِي وُجودُ الإسْقَاط لِلْمُحسن، لَا فِي حَادِثَةِ بَيْتِ فَاطِمة(عَلَيْها الصّلاة وَالسّلام) وَلَا قَبْلَ ذَلِك!!…..فَتَكون القضيّةُ مِن السّالِبَةِ بِانْتِفَاءِ مَوضُوعِها!! وَإثَارَة العَوَاطِف بها تَعْنِي التّغْرِيرَ وَالخُرَافَة!!

ثَانِيًا ـ الطّبرسِيّ يُطَابِقُ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن:

أـ عَلَى نَفْسِ مَنْهَجِ وَمَبْنَى الشّيخ المُفِيد سَارَ الشّيخُ الطّبْرسِي فِي نَفْيِ وُجُودِ المُحسن، حيث قال{الحَسَن وَالحُسَين وَزَيْنَب وَأمّ كلثوم، اُمّهم فَاطِمَةُ(عَلَيهم السّلام)}…..وَفِي المُقَابِل قَد قَلَّلَ وَضَعّفَ وَوَهّنَ القَائِلِين بِوُجودِ المُحسن وَإسْقَاطِه، فقَالَ:{وَفِي الشّيعَة مَن يَذْكرُ أنّ فَاطِمَة(عَلَيها السّلام)أسْقَطَت ذَكَراً}!!

بـ ـ قَالَ الطّبرسيّ:{فِي ذِكْرِ أوْلَادِ أمِير المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام): وَهُم سَبْعَةٌ وَعشرونَ وَلَداً، ذَكَراً وَأنثى: الحَسَن وَالحُسَين وَزَيْنَب الكُبْرَى وَزَيْنَب الصّغْرَى(أمّ كلثوم)، اُمّهم فَاطِمَةُ البَتولُ بِنت سَيّد المُرسَلينَ(صَلَواتُ الله وَسَلامُه عَلَيه وَعَلَيهم أجمَعِين)}

جـ ـ بَعْدَ أن ذَكَرَ أسماءَ الإنَاث وَالذّكور، مَن أعقَبَ وَمَن دَرَج، وَاخْتَارَ ذَلِك وَبَنَى عَلَيهفَإنّه فِي المُقَابِل قَد أشَارَ إلَى قِلّةِ وَضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْلِ وَالقَائِلِين بِوُجودِ المُحسن وَإسقَاطِه، قال:{وَفِي الشّيعَة مَن يَذْكرُ أنّ فاطِمَةَ أسْقَطَت بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رَسولُ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلام)مُحسنًا، وَهُو حَمْل}[إعلَام الوَرَى]

د ـ بِذَلِكَ، ينْكَشِفُ مَبْنَى العُلَمَاء وَسِيرتُهم فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن، المُستَمِرّ لِثَلَاثَةِ قرونٍ هِجْرِيّة(الرّابِع وَالخَامِس وَالسّادِس) الّتِي يُمَثّلُها المُفِيد وَالطّبرسِي!!

هـ ـ كَذَلِكَ، يَنكَشفُ نَفْسُ المَبْنَى وَالسّيرَة فِي القرون الهِجْرِيّة السّابِقَة(الأوّل وَالثّانِي وَالثّالِث) الّتِي جَاءَ مِنْهَا التّرَاث الرّوَائِي الّذِي قَرَأه وَفَهِمَه وَبَنَى عَلَيْهِ المُفِيدُ وَالطّبرسِيّ!!

ثَالِثًا ـ الإرْبلي وَأئِمّة العُلَماء وَالعُقَلاءعَلَى نَفْـيِ المُحسن

عَلَى نَهْجِ المُفيد وَالطّبرسيّ وَالأئمّة المُعتَبرينَ قَد اخْتَارَ الإرْبلي نَفْـيَ وُجود المُحسن، حَيث بَيَّنَ فِي كشف الغمّة2″:

أـ إنّ العُلَمَاء الأئِمّة المُعتَبَرينَ قد نَفَوا وُجودَ المُحسن، قَالَ{مِن كتَاب صَفْوَة الصّفوَة وَغَيرِه مِن تَأليف الأئِمّة المُعتَبَرينَ: أنّ أولادَه الذّكور أربَعة عَشَر ذَكَرًاالحَسَن وَالحُسَين(عَلَيهما السّلام)…وَأبو بَكْر وَالعَبّاس وَعُثمَانوَعُمَر وَمُحَمّد الأوسَط}.

بـ ـ عَن غَيْرِ العُلَماء مِمّن لَا يَستَحقّ الذِكْر، قَالَ: {وَذَكَر قَوْمٌ آخَرونَ زِيادَة عَلَى ذلك، وَذَكَروا فِيهم مُحسنًا، كَان سُقْطًا}

جـ ـ عَلَى سِيرَة العُقَلاء، فَقَد اخْتارَ قَوْلَ الأئِمّة المُعتَبَرينَ وَبَنَى عَلَيه، حَيث قَالَ:{فَالحَسَن وَالحُسَين وَزَيْنَب الكبْرى وَأم كلثوم، هؤلاء الأربَعَة مِن الطّهر البَتول فَاطمَة بِنْت رَسولِ الله (عَلَيه وَعَلَيهم الصّلاة وَالسّلام)}

رابِعًا ـ مَع ابن الطّقطَقي وَالحلّيثَمانِيَة قُرونتَنْفِـي المُحسن

أـ نَقِيبُ العَلَوِيّين، ابنُ الطّقْطَقِيّ الحَسَني المُحَقّقُ المُؤرّخُ النّسّابَة، يَتّفقُ مَع مَبنَى الشّيْخ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن مِن الأصْل!! فَفِي الأصيلي في أنساب الطالبيينقَالَ:{أعقَبَ(عَلَيه السّلام) مِن خَمسَةِ أولاد: الحَسَن وَالحُسَين(عَلَيهما السّلام)، وَمُحَمّد بن الحَنفيّة وَالعَبّاس وَعُمَر الأطرف…..الذّكور الّذِين لَم يُعْقِبُوا، وَهُم خَمْسَة عَشَرَ وَلَدًا: عون لِأسمَاء بنت عميس(دَرَجَ: مَاتَ وَلَم يُخَلّفْ)… وَعَبّاس الأصْغَر لِأمّ وَلَد (دَرَج)…وَعَبْد الرّحمن أمّه أمامَة(دَرَج)} فَلَم يَذكرْ المُحسن أصْلًا، وَلَم يُشِرْ إلَيْه وَلَو بِضَعْفٍ وَوَهْن!!

بـ ـ الشّيخ رَضيّ الدّين الحلّي (أخو العَلّامَة الحلّي) يُوافقُ المُفِيد فِي نَفْي أيّ وُجودٍ لِلمُحسن!! قَالَ فِي العدد القَويّة“:{كَانَ لَه(عَلَيه السّلام) سَبعَة وَعشرونَ ذَكَرًا وَأنثَى: الحَسَن وَالحُسَين وَزَينَب الكبْرَى(أم كلثوم) مِن فَاطِمَة بِنْتِ رَسول الله(عَلَيه وَعَلَيهم الصّلاة والسّلام)}، فَقَد ذَكَـرَ الإناث وَالذّكورَ وَأمّهَاتهم وَلَم يَأتِ بأيّ ذِكْرٍ لِلمُحسن!!

جـ ـ بِشَهَادَة الإرْبلي وَابنِ الطّقطَقي وَالحِلّي، المُمَثّلِينَ لِلقَرنَيْنِ الهِجرِيّينِ السّابع وَالثّامن، تَتَواصَلُ القُرون(الرّابع وَالخَامس وَالسّادس وَالسّابع وَالثّامن) فِي الشّهَادَة عَلَى نَفْـيِ وُجودِ المُحسن وَعَلَى ضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْل بِخِلافِ ذَلِك!!

د ـ اتِّفاق هؤلاء العُلمَاء(المُفيد وَالطّبرسي وَالإرْبلي وَابن الطّقْطقي وَالحلّي)، وَإمضَاء الآخَرينَ، عَلَى طولِ القُرون الخَمْسَة(الرّابع إلَى الثّامن)، يَكْشفُ عَن القِراءَةِ المَوْضوعِيّة وَالفِهْمِ الصّحيح لِمَا وَصَلَهم مِن القُرون السّابِقَة (الأوّل وَالثّاني وَالثّالث) مِن تُرَاثٍ رِوَائِيّ بِخصوص المُحسنفَيَثبت انتِفَاءُ وُجود المُحسن لِثَمانِيَة قُرون هِجْرِيّة(مِن الأوّل إلَى الثّامِن)!!

خَامِسًا ـ تَوَافُق شِيعِيّ سُنّيّعَلَى إنْكَارالبَاب وَالعَصْرَة وَالإسْقَاط

توافق-شيعي-سني الكَلامُ يَطولُ جِدًّا فِي ذِكْرِ القَرَائِن وَالأدِلّة الّتِي تَنْفِي المُحسن وَعَصْرَةَ البَاب وَالإسْقَاط!! لَكِن، فِيمَا ذَكَرْنَاه الكِفَايَة فِي اليَقِين وَالاطمِئْنَان لِلْنَفْيِ وَالإنكَار:

أ ـ المَبْنَى السّنّي العَام يُثبِتُ أنّ وِلَادَةَ المُحسن وَوَفاتَه كَانَتَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه وَسَلّم)… فَلَا يَبْقَى كَلامٌ عَن البَابِ وَالعَصْرَةِ وَالإسْقَاط!!

بـ ـ عَن أمِير المؤمنينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ: {لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحَسَنَ جَاءَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: «أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟هُوَ حَسَنٌ»…. فَلَمَّا وَلَدَتِ الْحُسَيْنَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ) فَقَالَ: «أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟هُوَ حُسَيْنٌ»…. ثُمَّ لَمَّا وَلَدَتِ الثَّالِثَ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: «أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟هُوَ مُحْسِنٌ» ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا سَمَّيْتُهُمْ بِاسْمِ وَلَدِ هَارُونَ، شَبَرٌ وَشُبَيْرٌ وَمُشْبِرٌ»}

[المستدرك على الصحيحينمناقب الحسن والحسين(ع)” للحاكم النيسابوري، سنن البيهقي6، مسند أحمدمسند علي(ع)”، الإكمال في رفع الارتياب7 ابن ماكولا، كفاية الطالب للگنجي الشافعي‌، البداية وَالنهاية11لابن كثير، الإصابة6 لابن حجر العسقلاني، أسد الغابة2لابن الأثير، كنز العمال13للهندي، مناقب آل أبي طالب3لابن شهر آشوب]

جـ ـ قَالَ ابنُ حَجَر العَسقَلانِي في فَتْح البَاري4(الجنائز):{الابن المَذكور مُحسن بِن عَلِيّ بِن أبِي طَالِب(عَلَيه السّلام)، وَقَد اتّفَقَ أهْلُ العِلمِ بِالأخبار، أنّه مَاتَ صَغِيرًا فِي حَيَاة النّبيّ (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)}

د ـ أثبَتْنَا أنّ المَبْنَى الشّيعِيّ العَام قَد أنكَرَ وُجودَ المُحسن كُلّيّاوَأنّ القَولَ بِوُجودِه فَضْلًا عَن إسقاطِه يَرجع إلَى الوَهْمِ وَالخَيَال!!

هـ ـ المُتَحَصّلُ تَدْقِيقًا وَتَحْقِيقًا، اخْتِلَاقُ حَادِثَة عَصْرَة البَاب وَإسْقَاط المُحسن!! فَهِيَ مِن نَسْجِ خَيَال المُدَلِّسَة وَكُبَرَاء الغُلُوّ وَالشّعْوَذَة وَزُعَمَاء السّياسَة وَالسّلطَة!!

سَادسًا: فَاطِمَة(عَلَيْها السّلام)…..تَنْفِـي…..العَصْرَة وَالإسْقَاطوَكَسْر الضّلْع وَالمِسْمَار

الكَلام فِي خُطُوَات:

أ ـ أيّامٌ مَعدودَة مَرّت عَلَى حَادِثَة بَيْت فَاطِمَة(عَلَيْها السّلام) المُتَرَتّبَة عَلَى الخِلَافَة وَالبَيعَة.

بـ ـ نَتَفَاجَأ بِخرُوجِ الزّهْرَاء (عَلَيْهَا السّلام)، بِتَمَام الصّحّة وَالسّلَامَة الجِسْمِيّة البَدَنِيّة، مُتَوَجِّهَةً نَحْوَ المَسْجِد النّبَوِيّ، تُحَاكِي مَشْيَتُها مَشْيَةَ أبِيهَا رَسولِ الله(عَلَيهما الصّلاة وَالسّلام)، لِإلقَاء خُطبَتِها الفَدَكِيّة الطّوِيلَة.

جـ ـ قَال: {لَمّا أجْمَعَ أبو بَكْر عَلَى مَنْعِ فَاطِمَةَ (عَلَيْها السّلام) فَدَكًا، وبَلَغَها ذلك، لَاثَتْ خِمارَها عَلَى رَأسِهَا، وَاشْتَمَلَتْ بِجِلْبَابِهَا، وَأَقْبَلَتْ فِي لُمَّةٍ مِنْ حَفَدَتِها وَنِساءِ قَوْمِها…..مَا تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآله وَسَلّم)، حَتّى دَخَلَتْ عَلَى أَبي بَكْر وَهُو فِي حَشْدٍ مِنَ المُهَاجِرينَ وَالأَنصَارِ وَغَيْرِهِمْ….. افْتَتَحَتِ الْكَلامَ بِحَمْدِ اللهِ وَالثّنَاءِ عَلَيه…}

د ـ بَعْدَ ذَلك، تَوَجّهَت(عَلَيْها السّلام) نَحْوَ قَبْر الرّسول الأمِين(عَلَيه وَعَلَى آله الصّلاة وَالتّسليم) ثُمّ عَادَت إلَى بَيْتِها حَيث يَنتَظرُهَا الإمامُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام)

هـ ـ قَال(الطّبرسِي وَغَيْرُه):{ ثمّ عَطَفَت عَلَى قَبْرِ النّبيّ (صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آله وَسَلّم)….. ثُمّ انْكَفَأت [ذَهَبَت] وَأمِير المُؤمنينَ (عَلَيه ‌السّلام) يَتَوَقّع رجوعَها إلَيه وَيَتَطَلّع طلوعَها عَلَيه، فَلَمّا اسْتَقَرّت بِهَا الدّار قَالَت لِأمِير المُؤمِنينَ (عَلَيه‌ السّلام)…}

[الاحتجاج1للطبرسي، الشّافي4للشريف المرتضى، بلاغات النساء لابن طيفور، شرح نهج البلاغة16لابن ابي الحديد، الفاضل في صفة الأدب الكامل لابي الطّيّب الوشّاء، البحار29، بيت الأحزان لعباس القمّي، حياة الإمام الحسين1للقرشي، تفسير نور الثقلين2للعروسي، أعلام النّساء المؤمنات للحسّون]

و ـ فِي كُلّ ذَلك، مَا زَالَت مولاتُنا الزّهرَاء(عَلَيهَا السّلام) بِصَحّةٍ وَسَلَامَة جِسْمِيّة بَدَنِيّة!!

ز ـ حُزْنُ الزّهراء الشّدِيد بِوفَاة رَسول الله(صَلّى الله عَلَيه وَآله وَسَلّم)، وَمَقَامُها وَإجلالُ الصّحابَة لَها، وَتَهْيئَة المَكَان لِجلوسِها وَالنّسَاء، وَتَفَاعلُ حَشْد الصّحابَة(رض) وَغَيرهم مَع كَلامِها، وَطولُ خُطبَتِها وَمَا تضَمّنَت مِن أمورٍ عَظِيمَة وَخَطيرَة مُرَافقَة لِحوارَات وَنقَاشَات عَديدَة، وَغَيرُ ذَلك، يُوَلّد تَرجِيحًا وَاطمئنَانًا بِأنّ حَدَثَ الخُطبَة قَد اسْتَغرَقَ سَاعَات، مُنْذ خروجِها حَتّى عَودَتِها مرورًا بِقَبْرِ أبيهَا(صَلَواتُ الله وَسَلامُه عَلَيه وَعَلى آلِه وَصَحْبه)، وَلَا بُدّ مِن التّأكيد عَلَى أنّ سيّدَتنا فَاطمَة(عَلَيها السّلام) مَا زَالَت بِصَحّة وَسَلامَة بَدَنِيّة جِسْمِيّة، بِالرّغم مِن طولِ الوَقت وَالجهْدِ الشّدِيد!!

ح ـ إذا كَانَت (عَلَيها السّلام) قَد فَعَلَت كُلّ ذَلك وَهِي بِتَمَام الصّحَة وَالسّلامَة الجِسْمِيّة البَدَنِيّةفَأينَ صَارَت عَصْرَة البَاب وَالمسْمَار وَالضّلع المَكسور وَالمُحسن السّقْط وَمَرض المَوْت الّذي كَانَت فِيه وَمَاتَت فِيه؟!

سَابعًا ـ [الشّيخ المُفيدأبطَلَ حَادِثَة البَابأنكَرَ المُحسن وَالإسْقَاط]

أ ـ الشّيخ المُفِيد الّذي أنْكَر وُجودَ المُحسن مِن الأصْل، يُؤكّد هُنَا عَلَى نَفْـيِ وبُطلان كُلّ مَزاعِم الإسْقَاطِ وَعَصْرَةِ البَاب وَالمِسْمَارِ وَالضّلْع المَكسور.

بـ ـ فِي حَادثَة الخُطبَة الفَدَكِيّة ذَكَرَ قَرائِن وَأدِلّة إضَافِيّة تُثبِتُ السّلامَة وَالصّحَة الجِسْمِيّة البَدَنِيّة لِلزّهرَاء(عَلَيها السّلام).

جـ ـ أشارَ المُفيدُ إلى أنّ فاطمة(عليها السّلام) قَد تَوَجّهَت(عَلَيها السّلام) إلَى قَبْر أبِيها(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)، وَألْقَت نَفسَها عَلَيه وَشَكَت إلَيه، وَنَدَبَت وَبَكَت حَتّى بَلّت تُربَتَه بِدموعِها.

د ـ قَالَ:{عَن زَينَب(عَلَيها السّلام) قَالَت: لَمّا اجْتَمَعَ رَأيُ أبي بَكْر عَلَى مَنْعِ فَاطِمَة (عَلَيها السّلام) فَدَكًا، وَأيِسَت مِن إجَابَتِه لَها، عَدَلَت إلَى قَبْرِ أبِيها رَسول الله (صَلّى الله عَليه وَآله وَسَلّم)، فَألْقَت نَفْسَها عَلَيه، وَشَكَت إلَيه مَا فَعَلَه القَومُ بِها، وَبَكَت حَتّى بَلّت تُرْبَتَه (عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلام) بِدِموعِها وَنَدَبَتْه…}[الأمالي للمُفيد]

هـ ـ هَذا الحَدَث بِمُفرَدِه يَتَنَافَى كُلّيًّا مَع كَونِها(عَلَيهَا السّلام) قَبْلَ بِضْعَة أيّام قَد تَعَرّضَت لِعَصرَةِ البَاب وَنَبْتَةِ المِسْمَار فِي الصّدْر وَكَسْرِ الضّلْع وَإسقَاط المُحسن وَمَرضِ المَوت الّذي مَاتَت فِيه!! فَكَيف إذَن، لَو لاحَظْنا مَا قَامَت بِه(عَلَيها السّلام) فِي بَاقِي أحدَاث الخُطْبَة الفَدَكِيّة؟!

ثامِنًا: [{عُمَر ـ أمّ كُلثوم ـ عَلِيّ}(عَلَيهم السّلام)…مُصَاهَرَةتَنْسِف أسْطورَة البَاب وَالإسْقَاط]

الكَلام فِي أمور:

1ـ [مُصَاهَرة ثَابتة عِندَ السّنّة والشّيعة]: مُصَاهَرَة عُمَر (رَضِيَ الله عَنه) لِعَلِيّ(عَلَيه السّلام) ثَابتَة فِي كُتبِ الحَديثِ وَالسِّيَر وَالتّاريخ وَالتّراجم وَالرّجَال وَالأنساب، الشّيعِيّة فَضْلًا عَن السّنِّيّة

2ـ [عمر وأم كلثوموالأولاد زيد ورقيّة]: قَالَ الطّبرسيّ:{أوْلاد أميرِ المؤمنينَ(عَلَيه السّلام): أُمّ كُلثوم، تَزَوّجَها عُمَرُ بن الخَطّاب(رض)}[إعلام الوَرَى للطّبرسي، أعيان الشّيعة1للأمين]…..وَقَالَ ابنُ الطّقطقي:{أمّ كلثوم أمّها فَاطِمَة الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)، تَزَوّجَها عُمَرُ بن الخطّاب(رض) فَوَلَدَت لَه زَيدًا}[الأصيلي]…..وَقَالَ الخَطيبُ: {أمُّ كُلْثُوم بِنتُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام): أمّها فَاطِمَة الزّهراء(عَلَيها السّلام)، تَزَوّجَها عُمَر(رض) فِي السّنَة السّابِعَة عَشَرَة، فَوَلَدَت لَه زَيدًا، وَرُقَـيّـة} [الرّوضة الفيحاء للخطيب، مغاني الأخيار3للعيني]

3ـ [ثبوت فِي المَوروث الفِقْهي الشّيعي]: زَوَاجُ الخَلِيفَة عُمَر(رض) مِن أمّ كُلثوم بِنْت أمِيرِ المُؤمنينَ(عَلَيه السّلام) ثَابِتٌ فِي المَوروثِ الفِقْهي الشِّيعِيّ فَضْلًا عَن السّنّي، وَقَد وَرَدَ فِي أبوَابِ التّزويج وَالعِدّةِ وَالمِيرَاثِ وَالصّلاةِ عَلَى الجَنَائِز، وَغَيرِها

4ـ [استدلال الإمام الصادق عن أمير المؤمنين(عليهما السلام)]: سُئِلَ الإمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيه السّلام) عَنِ الْمَرْأَةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا، تَعْتَدُّ فِي بَيْتِ زوجها، أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ؟ فَقَالَ(عَلَيه السّلام):{بَلْ حَيْثُ شَاءَتْ، إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيه السّلام) لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ(رض) أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ}

[الكافي6للكليني، تهذيب الأحكام8للطوسي، الإستبصار3للطوسيّ، جامع المدارك4للخوانساري، كشف اللثام8للفاضل الهندي، كشف اللثام2للأصفهاني، الحدائق الناضرة25للبحراني، وسائل الشيعة22للعاملي، هداية الأمة7للعاملي، نهاية المرام2للموسوي العاملي، روضة المتقین9لمحمد تقي(والد العلامة المجلسي)،البحار42، مرآة العقول21للمجلسي، ملاذ الأخيار13للمجلسي، أعيان الشيعة3للأمين، أعلام النساء المؤمنات للحسّون]

5ـ [العباس يزوج عمر بأم كلثوم(عليهم السلام)]: فِي الكَافِي5، تَحتَ عنوان[باب ـ (تزويج أم كلثوم)]، عَن الإمَام الصّادِق(عَلَيه السّلام):{لَمّا خَطَبَ[عُمَرُ(رض)] إلَيْه، قَالَ لَه أمِيرُ المُؤمنينَ(عَلَيه السّلام): إنّهَا صَبِيّة!! فَلَقِيَ [عُمَرُ] العَبّاسَ فَقَالَ لَه: مَالِي؟! أَبِي بَأس؟! خَطَبْتُ إلَى ابنِ أخِيكَ فَرَدّنِي!!… فَأتَاه العَبّاسُ[فَأتَى العَبّاسُ عَلِيًّا(عَلَيه السّلام)] فَأخبَرَه، وَسَألَه أن يَجْعَلَ الأمْرَ إلَيه، فَجَعَلَه إلَيْه}}[الكافي5للكليني،]

6ـ [استدلال الإمام الباقر(عليه السلام) في الميراث وصلاة الجنازة]: عن الإمَام البَاقر(عَلَيه السّلام): {ماتَتْ أُمُّ كُلثوم بنتُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَابْنُها زَيْدُ بن عُمَر بن الخَطَّاب(رض) فِي سَاعَةٍ وَاحِدَة، لا يُدْرَى أَيُّهُما هَلَكَ قَبلُ، فَلَم يُوَرَّثْ أَحَدُهما مِنَ الآخَر، وَصُلِّيَ عَلَيهما جَمِيعًا}

[ تهذيب الأحكام9للطوسي، كشف اللثام9للفاضل الهندي، ملاذ الأخيار15للمجلسي، جواهر الكلام39للجواهري، الوافي25للكاشاني، وسائل الشيعة26للحر العاملي، مجمع الفائدة والبرهان11للأردبيلي، هداية الأمة8للحر العاملي، مهذب الاحکام30للسبزواري، مسند الإمام الباقر5للعطاردي، كشف اللثام2للأصفهاني، مستند الشّيعة19لأحمد النراقي، روضة المتقین11لمحمد تقى المجلسي، الذّريعة5لآقا بزرك]

7ـ [جنَازَةُ أمِّ كُلثوم وَابْنِها زَيْد بِن عُمَر(رض)]: عَن عَمّار بن ياسِر(رض) قَال: {أخْرِجَت جنَازَةُ أمِّ كُلثوم بِنت عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَابْنِها زَيْد بِن عُمَر(رض)، وَفِي الجنَازَة الحَسَن وَالحُسَين (عَلَيهما السّلام)، وَعَبْد الله بن عُمَر وَعَبد الله بن عَبّاس وَأبو هُرَيْرَة(رَضِيَ الله عَنهم)، فَوَضَعوا جنَازَة الغُلام مِمّا يَلِي الإمَام وَالمَرأة وَرَاءَه، وَقَالوا: هَذا هُوَ السُّنَّة}

[الخلاف1للشيخ الطوسي، مختلف الشيعة2للعلامة الحلي، منتهى المطلب7للعلامة الحلي، المؤتلف1للطبرسي، وسائل الشيعة3للحر العاملي، جامع أحاديث الشيعة3للبروجردي، كشف اللثام2للهندي، كشف اللثام1للإصفهاني، بحار الأنوار81، مهذب الاحکام4للسبزواري، الروضة الفيحاء للخطيب، مصباح الهدى6للآملي]

8ـ القَادِسِيّة وَالمَشورَة:

أـ حَادثَة بَيْت فَاطِمَة(عَلَيها السّلام) وَقَعَت فِي سنَة (11هـ)

بـ ـ بَعْدَ ذَلِك وَقُبَيْل مَعرَكَة القَادسِيّة، الخَليفَة عُمَر(رض) يَسْتَشِير، وَعَلِيّ(عَلَيه السّلام) يَنصَح وَيُشِير، فَحافَظَ عَلَى الإسْلام وَأدَامَ النّصْرَ بِالحِفَاظ عَلَى حَيَاة الخَليفَة المَوْصوف بِالقَيِّم وَالنّظَام وَقُطْب الرَّحَى وَأصْل العَرَب

جـ ـ قَالَ(عَلَيه السّلام):{مَكَانُ الْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ، يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُفَإِنِ انْقَطَعَ النِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَوَالْعَرَبُ كَثِيرُونَ بِالْإِسْلاَمِ عَزِيزُونَ بِالاِجْتِمَاعِفَكُنْ قُطْبًا وَاسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْدُونَكَ نَارَ الْحَرْبِإِنَّ الْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً، يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ الْعَرَبِ فَإِذَا اقْتَطَعْتُمُوهُ اسْتَرَحْتُمْ، فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلَبِهِمْ عَلَيْكَ وَطَمَعِهِمْ فِيكَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ بِالْكَثْرَةِ وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةِ}

[نَهْج البَلاغَة، شَرح النّهج لابن أبي الحَديد(قَد استشَارَه عُمَر فِي الشّخوص لِقِتَال الفُرْس بِنَفسِه)، الفتوح2 لابن أعثم(فتح نهاوند)، الطبري4( سنة21هـ:وقعة نهاوند)، الكامل7 لابن الاثير(وقعة نهاوند)]

د ـ هَذا قَولُ عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَفعلُه وَسيرَتُه، فَأينَ صَارَت العَصْرَة وَالمِسْمَار وَالضّلْع وَالمُحسن والإسْقَاط؟!

9ـ جَمَعَ السّبَب وَالنّسَب وَالصِّهْر:

أ ـ فِي سَنَة (15هـ) انْتَصَر الإسْلَام عَلَى مَجوسِيّة فَارِس، فِي مَعرَكَة القَادِسِيّة

بـ ـ فِي سَنَة (16هـ) تَمّ فَتْحُ المَدَائن وَإسْقَاطُ عَاصِمَة الأكَاسِرَة، وَكَانَ السّبْيُ وَالغَنَائمُ فَوْقَ التّصَوّر وَالإحصَاء، لَكِن عُمَر(رض) زَهِدَ بِذَلِك دَائمًا، وَطَلَبَ القُرْبَ مِن رَسولِ الله وآلِه الأطهَار(عَلَيهم الصّلاة وَالسّلام)

جـ ـ رَفّئونِي زِفّونِي هَنّئونِي بِأمّ كُلْثُوم اِبنَة فَاطِمَة(عَلَيها السّلام)…قَالَ ابنُ الخَطّاب(رض): سَمِعتُ رَسُولَ الله(صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلّم) يَقُول: {كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ (وَصِهْرٍ) مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَ نَسَبِي وَصِهْرِي}

[مناقب أمير المؤمنين علي(ع)لابن المغازلي، كشف الغمة للإربلي، شرح نهج البلاغة12لابن أبي الحديد، الفصول المهمّة فِي معرفة الأئمّة1للمالكي المكّي، فَرائد السّمطین2للجویني، ينابيع المودّة2للقندوزي، تاريخ اليعقوبي2، سيرة ابن إسحاق، الذّرّيّة الطّاهرة للدولابي، البحار25، الكوثر في أحوال فاطمة(ع)6للموسوي، إمتاع الأسماع5للمقريزي، الإتحاف بِحبّ الأشراف للشبراوي، إحقاق الحق18للتّستري، تفسير الحبري، ربيع الأبرار5للزّمخشري، نظم دُرَر السّمطين للزّرندي، ذخائر العقبى2للطّبري، إحياء الميّت بفضائل أهل البيت(ع) للسّيوطي، الخصائص الكبري2للسّيوطي، الأنوار الباهرة للتليدي، تاريخ دمشق19لابن عساكر، سبل الهدى والرّشاد10للصّالحي، الإفصاح عن المتواري1للخياط، حياة الصّحابة3للكاندهلوي، تاريخ الخميس2للبكري، الإصابة8للعسقلاني]

10ـ بِالمُصَاهَرَةرِضَا فَاطِمَة وَالرّسول(عَلَيهما الصّلاة وَالتّسليم):

أ ـ فِي سَنَة (17هـ) تَمَّ تَزوِيج عُمَر(رض)، وَلَه(57) سَنَة تَقرِيبا، مِن أمّ كُلثُوم، وَلَهَا (11)سَنَة أو أقلّ.

بـ ـ مِن الوَاضِح أنّ فَارِقَ العُمْر الكَبير يَزِيدُ فِي خصوصِيَة الزّوَاج وَتَمَيّزه.

جـ ـ حَصَلَ ذَلِك، مَع وجودِ الكَثير مِن الأكْفَاء مِن شَبَاب بَنِي هَاشِم وَغَيرِهم، حَيثُ إنّ أمّ كُلثوم، بَعْدَ وَفَاة عُمَر(رض)، قَد تَزَوّجَت بِأبنَاء عَمّها، فَتَزَوّجَت بِعون، وَبَعْدَ وَفَاتِه تَزَوّجَت بِمُحَمّد، وَبَعد مَوتِه تَمّ زَواجُهَا بِعَبْدِ الله، وَكُلّهم أبنَاء جَعفَر بِن أبي طَالِب(رض).

د ـ لَا يَخفَى، أنّ مُوَافَقَة الإمَام عَلِيّ(عَلَيه السّلام) وَرِضَاه بِعُمَر(رض)، فِيه رِضَا الله(عَزّ وَجَلّ)، وَرِضَا رَسولِه(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسلِيم)، وَرِضَا فَاطِمَة الزّهرَاء(عَلَيهَا السّلام)، وَالّتِي فَرِحَت بِزِفَاف ابنَتِها أمّ كُلْثوم.

هـ ـ إذَن،أيْنَ المِسْمَـار وَالضّلـع وَالإسْقـاط؟!

11ـ المُصَاهَرة….بَيْنَ….غَضَبِ فَاطِمَة(عَلَيها السّلام)…وَرِضَاها وَفَرَحِها

أـ فِي كَلَامٍ للإمَامِ الصّادق(عَلَيه السّلام) عَن المَوْتَى قَالَ: {إي ‌وَاللَّهِ، إنَّهُم لَيَعلَمونَ بِكُم وَيَفْرَحونَ بِكُم وَيَسْتَأنِسونَ إلَيْكُم}

[مَن لا يحضره الفَقِيه1للصّدوق، مُنتهى المطلب1للعلّامة الحلّي، الذّكرى للشّهيد الأوّل، مجمع الفائدة2للأردبيلي، ذَخیرة المعاد2للسّبزواري، البحار102، وَسَائل الشّيعة3للعاملي، مُستدرك الوسائل2للنّوري ]

بـ ـ إضَافَةً لِكَوْنِه نَاصِحًا وَمُستَشَارًا وَوَزِيرًا وَوَاصِفًا بِالمَكَارِم، فَإنّه (عَلَيه السّلام) قَد زَوّجَ عُمَرَ(رض) بِأمّ كُلثوم، وَهُوَ زَوَاجٌ قَد وَصَلَ خَبَرُه إلَى فَاطِمَة(عَلَيها السّلام) وَهِي فِي قَبْرِها وَتَتَفَاعَل مَعَه بِحَسَبِه.

جـ ـ هَل رَضِيَتْ وَفَرِحَت الصّدّيقَة فَاطِمَة(عَلَيها السّلام) بِزَوَاج أمّ كُلثوم أو غَضِبَت وَحَزِنَت؟!

د ـ هل تَعَاضَد وَتَظَافَرَ عَلِيّ وَعُمَر (عَلَيهما صَلَوات الله) عَلَى إغضَاب وَإيذاء فَاطِمَة البَتول(عَلَيها السّلام) بالمُصَاهَرَة مَعَ الوِزارَة وَالمَشورَة وَالنّصِيحَة وَالنّصْرَة؟!

هـ ـ هَل لِعَاقِلٍ سَوِيّ أنْ يُصَدّق بَل يَتَصَوّر أنّ مَا فَعَلَه الإمَامُ عَلِيّ(عَلَيه السّلَام) قَد آذَى فَاطِمَةَ(عَلَيها السّلَام) وَأغضَبَها وَأسخَطَها، وَهِي فِي قَبرِهَا وَبَرْزَخِها، وَيَكون كَالّذين شَمِلَهم قَوْلُ الإمَام الصّادِق(عَلَيه السّلَام)، حَيث قَالَ: {لَقَد آذَوا اللهَ وَآذَوا رَسولَه (عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلام) فِي قَبْرِه (وَأمِيرَ المؤمنينَ) وَفَاطِمَة وَالحَسَن وَالحُسَين وَعَلِيّ[السجاد] ومحمد[الباقر](عَلَيهم السّلام)}؟![ إختيار معرفة الرجال(رجال الكشي)للطّوسي، البحار25، حياة الإمام الباقر2للقرشي]

و ـ جَاءَ فِي البُخاري، أنّ الخَليفَة عُمَر(رض) قَالَ: {يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تُكَلِّمُ مِنْ أَجْسَادٍ لاَ أَرْوَاحَ لَهَا؟}، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ):{وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ…}

ز ـ المُتَحَصّل: إنّ سِيرَةَ عَلِيّ(عَلَيه السّلَام) وَأفعَالَه، فِي المُصَاهَرةِ وَالوِزارَةِ وَالمَشورَةِ وَالنّصْحِ وَالنّصْرَة وَحِفْظِ حَيَاة الخَليفَة عُمَر(رض)، كَانَت بِعِلْمِ فَاطِمَة وَأبِيهَا(عَلَيهما الصّلَاة وَالسّلَام) وَرِضَاهمَا، وَهُمَا فِي طَوْرِ القَبْرِ وَالبَرْزَخ.

ح ـ فَأيْنَ عَصْـرَة البَاب وَالمِسْــمَـار وَالضّـلـع وَالإسْــقـاط؟!!

تاسِعًا ـ [عَلِيّ مَع الحَقّعَلِيّ مَع عُمَر(عَلَيهما السّلام)…عُمَر حَقّ]

أـ البَحْثُ غَيْرُ مَبْنِيٍّ عَلَى العِصْمَة وَلَا المِثَالِيّة المُطْلَقَة، فَالخِـلافُ مَوْجودٌ فِي أصْلِ ذَلِك وَفِي سعَتِه

بـ ـ مَورِدُ الكَلام فِي المَنهَج وَالسّلُوك العَام وَالسِّيرَة الطّويلَةِ الثّابتَة لِلعلاقَة بَيْن الإمَام وَالخليفَة، عَلِيّ وَعُمَر (عَلَيهما السّلام) وَالمُسْتَمرّة الآثار حَتّى وَفَاة عُمَر(رض) ثُمّ عَلِيّ(عَلَيه السّلام)

جـ ـ حَـادِثـة بَيْت فَـاطِمَة(عَلَيها السّلام) ، حَـادِثَـةٌ مُـنـفَـردَةٌ، وَمَسْبوقَة وَمَلْحوقَة بِسِيرَةٍ حَسنَة وَعلاقَةٍ ودّيّة وَمُتَمَيّزَة إلَى مُسْتَوَى الوزارَة وَالمَشورَة وَالنّصْح وَالمُصَـاهَـرَة

د ـ الإخلَاصُ وَالمصدَاقِيّة فِي نُصْرَةِ الدّين وَتَطْبِيقِ الأحكَام وَالسّنّة الشّريفَة، دَفَعَت الفَاروقَ عُمَر(رض) لِلْعلَاقَة الخَاصّة بالإمَامِ عَلِيّ(عَلَيه السّلام)، بِمُصاهَرَتِه وَاسْتِيزَارِه وَمَشورَتِه الدّائمَة فِي الحُكْمِ وَالأحكَام، وَتُراثُنَا الإسْلَامِيّ مَلِيءٌ بِالشّوَاهِدِ عَلَى ذَلِك

هـ ـ مِمّا يَرجِعُ إلَى مَعْنَى [عَلِيّ مَع الحَقّ] وَمُلَازَمَة الخَلِيفَة لِلحَقّ، قَالَ سَيّدُنَا عُمَر(رض): {أقضَانَا عَلِيّ(عَلَيه السّلام)}…..{أيْنَ مَفْزَعُهَا وَأَيْنَ مَنْزَعُهَافِي بَيْتِهِ يُؤْتَى اَلْحَكَمُ}…..{لَا أَبْقَانِي اللَّهُ بِأَرْضٍ(في بَلَدٍ) لَسْتَ بِهَا يَا أَبَا الْحَسَنِ}…..{أقْضَى الأمّة وَذو سَابِقَتِها وَذو شَرَفِها}…..{لَوْلَا عَلِيّ لَهَلَكَ عُمَر}…..{لَا عَاشَ عُمَر لِمُعْضلَة لَيْسَ لَهَا أبُو الحَسَن}…..{اللّهُمَّ لا تُنزِلَنَّ شَديدَةً إلّا وأبُو الحَسَنِ إلَى جَنْبِي}…..{يَابْنَ أبِي طَالِب، مَا زِلتَ كاشِفَ كُلِّ شُبهَةٍ، ومُوَضِّحَ كُلِّ حُكْمٍ}

[[صحيح البخاري(التفسير:سورة البقرة)، مسند أحمد(مسند الأنصار)، جمع الجوامع10للسيوطي، كنز العمال(14508)للهندي، الملاحم والفتن لابن طاووس، فضائل الأعمال لابن شاهين، المُستَدرك1للحاكم، البحار30، علل الشّرائع2للصدوق، شرح نهج البلاغة12لابن أبي الحديد، الاستيعاب3لابن عبد البر، تفسير السمعاني5، تفسير العياشي1، تفسير كنز الدقائق12، مناقب علي(ع)لابن مردويه، الطرائف لابن طاووس، فضائل الخمسة2للفيروزآبادي، تاريخ دمشق53لابن عساكر، ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري، الغدير(3و6)للأميني، كنز العمال(14509) ]]

و ـ وَرَدَ عَن رَسولِ الله(صَلَوَات الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم): {عَلِيٌّ مَعَ الحَقِّ وَالحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ}…{أَنْتَ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَكَ}…{اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ}…{الْحَقُّ مَعَ ذَا}…{عَلِيٌّ على الْحَقِّ }…{عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ، وَالْقُرْآنُ مَعَ عَلِيٍّ}

[مناقب عَلِيّ(ع)لابن مردويه،الغدير3للأميني،منهاج الكرامة للعلامة الحلي،البحار38،المناقب2 لابن شهرآشوب،مسند أبي يعلي2،مجمع الزوائد7للهيثمي،تاريخ دمشق(20 و 42)لابن عساكر،المستدرك على الصحيحين3للحاكم، التفسير الكبير1للرازي، المعجم الكبير 23للطبراني]

ز ـ تَحْقِيقًا وَتَدْقِيقًا قَد ثَبَتَ: [عَلِيّ مَعَ الحَقّ]… و [عَلِيّ مَعَ عُمَر](عَلَيهما السّلام)…..فَيَثْبُت: [عُمَر حَقّ]

ح ـ قَالَ(عَزّ وَجَلّ):{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }[ق٣٧]

عاشرًا ـ [عُمَر صِـهْـر النّبِـيّ(صلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه وَسَلّم ….{حَفْصَـةأمّ كُلثُومفَاطِمَـة}(عليهن السّلام)]

أ ـ فِي سَنَة(2هـ) أو قَبْلَهاوَعَلَى مَنهَج المَوَدّة بِالقُربَى، وَالارتِبَاط، سَبَبًا وَنَسَبًا وَصِهْرًا، بِرَسولِ الله(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)، سَعَى سَيّدُنَا عُمَر(رض) لِمُصَاهَرَة الرّسول الكَريم(عَلَيه وَعَلى آلِه الصّلاة وَالتّسليم)، فَخَطَبَ فَاطِمَةَ الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)، لَكِن شَاءَ اللهُ أن يَتَزَوّجَ أمَّ كُلثُوم ابْنَة فَاطِمَة(عَلَيهما السّلام) بَعْدَ حِين

بـ ـ فِي سَنَة (3هـ) بَعْدَ اسْتِشْهَاد زَوْج حَفْصَة(رَضِيَ الله عَنْهما)، عَرَضَ أبُوهَا عُمَر(رض) تَزويجَها عَلَى أبِي بَكْر وَعُثمَان(رَضِيَ الله عَنْهما)…ثُمّ ذَهَبَ مَهْمُوماً مَكْسُورَ الخَاطِر لِرَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه الصّلاة وَالسّلام)، شاكِيًا رَفْضَهما التّزويج، فَلَم يَتَأخّر الرّسولُ الكَريمَ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) فِي كَشْفِ كَرْبِهِ وَإزالَةِ هَمِّهِ، فَعَلَى الفَوْرِ قَدَ خَطَبَ(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلَام) أمَّ المُؤمنينَ حَفْصَة(رض)، فَتَشَرّفَ ابنُ الخَطّاب(رض) بِالمُصَاهَرَة المُبَارَكَة

جـ ـ صِدْقُ النِّيَّةِ وَالإخلَاصُ سَاقَ لِابنِ الخَطّاب(رض) رِزْقًا وَتَشْرِيفًا لَم يَخْطُرْ بِبَالِهِ، فَصَارَ صِهْرًا لِلصّادِقِ الأمِين(صَلَواتُ الله وَسَلَامُه عَلَيه وَآلِه وَصَحْبِه) مِن خِلَالِ أمِّنَا حَفْصَة(رض)، ثُمّ مِن خِلَالِ أمّ كُلثُوم بَدَلَ أمِّها فَاطِمَة(عَلَيهما السّلام)، حَيْثُ حَقّقَ الإمَامُ عَلِيّ(عَلَيه السّلَام) لِلخَلِيفَةِ عُمَر(رض) أمْنِيَّتَه بَعْدَ (17) عَامًا تَقْرِيبًا

د ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ عُمَرُ(رض): {لَقَدْ أُعْطِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَأَنْ تَكُونَ لِي خَصْلَةٌ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ حُمْرِ النَّعَمِ}، قِيلَ وَمَا هُنَّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ(رض): {تَزْوِيجُهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ)، وَسُكْنَاهُ الْمَسْجِدَوَالرَّايَةُ يَوْمَ خَيْبَرَ}

[المستدرك3للحاكم، البدايه والنّهايه7لابن كثير، فرائد السّمطَین1للجويني، العَسل المصفّى1للعاصمي، نظم درر السمطين للزرندي‌، البيان الجلي لابن رويش، الغدير3للأميني]

هـ ـ لله دَرُّكَ يا عُمَرلَقَد أخْلَصْتَ وَصَدَقْتَ وَطَلَبْتَ وَصَبَرْتَ وَنِلْتَ وَصِرْتَ صِهْرًا لِفَاطِمَة وَصِهْرًا لِعَلِيّ وَصِهْرًا لِلْنَبِيّ (عَلَيه وَعَلَى آلِه وَصَحْبِه الصّلَاة وَالسّلَام)

و ـ تَصَاهُرٌ مُؤكّدٌ وَعلَاقَةٌ عَائِلِيّةٌ مُوَثّقَةٌ وَسِيرَةٌ وُدِّيَة حَسَنَةٌ لَا يَصْمُدُ أمَامَها أبَاطِيلُ العَصْرَةِ وَإسْقَاطِ المُحْسِن وَالمِسْمَار

حَادِي عَشَر ـ [الْـجِـنّــيّـــة…..الظّـهــور الأوّل…..القَـرْن السّادس الهِجْري]

1ـ مُصَاهَرَة تَعْجِيزِيّة: المُصَاهَرَةُ العُمَرِيّةُ المُبَارَكَةُ قَـد أثْبَتَت العَجْزَ، وَسَدَّت كُلَّ أبْوَابِ المَكْرِ وَالخِدَاع، وَكَشَفَت مَا عِنْدَ المُدَلِّسَةِ وَالجَهَلَةِ مِن شَعوَذَةٍ وَخُرَافَة

2ـ الظّهور الأوّل: أوّلُ ظُهُورٍ لِلْجِنِّيَّة كَان فِي كِتَابِ الخرائج وَالجرائحعَلَى يَـدِ الرّاوَندي المُتَوَفِّي سَنَة(573هـ)

3ـ أَوْهَام شَاعِر أو سَاحِر: لَا إشْكَال فِي كَوْنِهِ شَاعِرًا، فَرُبَّمَا يَكون اخْتِلاقُه لِخُرَافَةِ الجِنّيّة رَاجِعًا لِخَيَالَاتِ وَأوْهَامِ شَاعِر، وَإلّا فَمِنَ السّحْرِ وَالشّعْوَذَة!!

قَال مُحَقّق الكتاب:{العَالِم الشّاعِركَانَ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِن الأدَبِ وَالشّعْرِ، وَشعْره جَيّد، مُستَعذَب الألفَاظ، رَاقِي المَعاني…..عَدَّهُ العَلّامَة الأمِينِي فِي شُعَرَاء الغَدِير
}[الخرائج والجرائح1]

4ـ الخَرَائجغَثّ وَسَمِينضَعِيف وَغَيْر مُسْنَد:

أـ أن يَخْلِط الرّاوَنْدِي بَيْنَ الغَثّ وَالسّمِين، وَمَا هَبَّ وَدَبَّ، وَيَأتي بِروَايَات ضَعِيفَة وَبِلَا سَنَد، فَهَذَا شَأنُه وَلَه غَرَضُه، لَكِن اعْتِبَار ذَلِك مِن المَهَارَةِ وَالبَرَاعَةِ وَالإشْرَاقِ وَالتّألّق، فَهُوَ مِن السّخْفِ وَالاستِخْفَافِ وَالتّجّهيل، قَالَ تَعَالَى{وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ}[الإسراء72]

بـ ـ تَحَدّث الأبْطَحي الأصْفَهَاني عَن أهَمّ آثَار الرّاوندي فَقَال:{إنّ مَهَارَتَه وَبَرَاعَتَه تَظهَرَان فِي أحْسَن الوجوه إشْرَاقًا، وَأكْثَرهَا تَألّقًا….فَقَد مَهَرَ فِي عِلْمِ الحَدِيث وَصَنّفَ فِيه الكُتبَ الكَثيرَة….وَمِن أشْهَر هَذِه الكُتُب وَأكْبَرهَا: كِتَاب الخرائج والجرائح“….وَهُو يُعَدّ مِن أعْظَم كُتُب المُعْجِزاتتَرْتِيبًا وَتَنْقِيحًا، وَتَوْثِيقًا وَإحْكَامًا، وَإحَاطَةً وَشمولًا} [الخرائج والجرائح،تحقيق مؤسسة الإمام المَهدي فِي قُمّ، إشرَاف محمد الأبطَحي الأصفَهاني]

جـ حِينَمَا يَتَصَرّف أو يَتَلَاعَب بِالنّصوصِ وَالأسَانِيد، فَيُغَيّر فِي صِيَاغَةِ الرّوَايَات وَيُقَطّع المُتُون وَيَحْذِف مَا يَشَاء، وَيَبْتِر الأسَانِيد وَيَعْدِمها، فَأَقَلّ مَا يُقَال عَنْه، أنّه لَيْسَ مُحَدِّثًا وَأنّ كتَابَه لَيْسَ مَصْدَرًا لِلحَديث بَل لَيْسَ مِن كُتُبِ الحَدِيث!! وَهَذا مَا أَقَرّ بِهِ الأبْطَحي الأصْفَهَانِي لَكِنَّه دَلّسَ فَجَعَلَها مِن الإبْدَاع وَالمَهَارَة وَتَسْتَحقّ المَدْحَ وَالثّنَاء!!

د قَالَ الأبطَحي: {كَان لِلْرَاوندي أسلوبُه المُتَمَيّز فِي صِيَاغَةِ روَايَات كِتَابِه هَذا، وَأسلوب عَرْضها، الأمْر الّذي دَفَعَه فِي أغْلَبِ الأحيَان إلَى اخْتِصَار المَادّة الرّوَائِية المَرْوِيّة…..كَحَذفِ مُقَدّمَات الحَديث، وَبَاقِي الأحْدَاث الهَامِشِيّة الخَارِجَة عَن تِبْيَان المُعجزَات وَالدّلَائل، وَاخْتِصَار أسْمَاء الرُّوَاة وَنَحو ذَلِك}!! [الخرائج والجرائح(المقدّمَة)]

هـ ـ لَقَد بَدَأ الرّاوندي البَابَ الأوّل بِرِوَايَة لَا سَنَدَ لَهَا، حَيْث قَالَ:{رُوِيَ عَن الصّادق (عَلَيه السّلام)أنّه قَال…}!!

وـ بَدَأ فَصْلَ مُعْجِزَات النّبِيّ(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلاة وَالسّلام) بِروَايَات العَامّة بِـ [خَبَر مُنْتَشِر]!! حَيْث قَالَ:{فَمِن مُعجِزَاتِه خَبَرٌ مُنْتَشِر…}…..{وَمِنْها: مَا انْتَشَرَ خَبَرُه أنّ أبَا جَهْل اشْتَرَى مِن رَجُلٍ…}!!

زـ أكثَر مِن ذَلِك، حَيْث تَنَازَلَ حَتّى عَن [رُوِي] وَ [خَبَر مُنْتَشِر]!! قَالَ:{ وَمِنْهَا: أنّ أبَا جَهْل طَلَبَ غرّتَه…}…..{وَمِنها: أنّه بُهِرَت عقولُهم لَمّا أخْبَرَهم مِن إسْرَاء الله بِه (صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)…}!!

ح ـ وَمِن رِوَايَات الخَاصّة بَدَأ بِالْقَوْل: {فَمِن مُعْجِزَاتِه أنّ الصّادِقَ (عَلَيه السّلام) قَالَ…} …{وَمِنْها: أنّ أبَا عَبْد الله(عَلَيه السّلام) قَالَ…}……

ط ـ هَكَذا يَسْتَمِرّ أسْلوبُه، فِي التّقْطِيع وَالحَذْف، فِي المَتْنِ وَالإسْنَاد، فِي جُلِّ مَا أوْرَدَه فِي كِتَابِه(الخرائج والجرائح)

ي ـ إذا كَانَ هَذا حَال أَفْضَل كُتُبِ الرّاوندي وَأعْظَمها، فَكَيفَ تَكون بَاقي كُتُبِه؟!

ك ـ إذَن، كَيْفَ يَكُون الرّاوندي مَاهرًا وَبَارِعًا فِي عِلْمِ الحَديث؟! وَكَيْفَ يَكون كِتَاب الخَرَائج وَالجَرَائحمِن الكُتُب الحَديثِيّة وَمِن أعْظَمها، {مِن أعْظَم كُتُب المُعْجِزاتتَرْتِيبًا وَتَنْقِيحًا، وَتَوْثِيقًا وَإحْكَامًا، وَإحَاطَةً وَشمولًا}، كَمَا يَقُول الأبْطَحي الأصْفَهاني وَمُؤسّستُه فِي قمّ؟!! تَدْلِيسٌ وَتَزْيِيفٌ عَلَى طُول التّارِيخ!!

ل ـ لَيْتَه تَوَقّفَ عِنْدَ هَذا الحَدّ !! فَقَد حَشَر فِي كِتَابِه مِئَات الأسَاطِير وَالخُزَعْبِلَات، مِن بَيْنها خُرَافَة الجِـنّـيّــة!!

ثَاني عَشَرـ [جِنّيٌّ عَن جِنّيٍّ عَن جِنِّيَّةلَا صَفّار وَلَا أشعَرِي]

1ـ سَنَدُ رِوَايَةِ الجِنِّيّة: مَا هُوَ سَنَدُ رِوَايَةِ [الجِنِّيّة]؟! يُجِيبُ الرّاوَندي: {عَن أبي بَصير جدعَان بِن نصر، حَدّثَنا أبو عَبْد الله مُحَمّد بِن مسعدة، حَدَّثَنا مُحَمّد بن حمويه بن إسماعيل الأربنوئي، عَن أبي عَبْد الله الزّبيني، عَن عُمَر بِن أذينة، قِيلَ لِأبي عَبْدِ الله(عَلَيه السّلام)…}[الخرائج والجرائح2]

2ـ وَثَاقَةُ جِنِّيَّة الشّيرَازِي: مَن شَاء فَليَذْهَب بِالسَّنَدِ إلَى المُسْتَأكِلِين،عَمَائِم الفُحْش وَالجَهْل وَالتّجْهِيل وَالطّائِفِيّة وَالتّكْفِير، وَاسْأَلُوهُمْ عَن الرِّوَايَة وَسِلْسِلَة سَنَدِها النّارِيّة [الذّهَبِيّة]!! وَهَل هِيَ مِن الإنْس أو الجَانّ أو خَلِيط؟!! وَإلَى مَن نَرْجع، لِمَعْرِفَةِ وَثَاقَة جِنّيّةِ وَجِنّيِّ الشّيرَازي وَالكَاشَانِي وَالآذري وَغَيْرِهم؟!!

3 [المَجْلسِيعَاطِفَة سَلْبِيّة وَحِقْد أعْمَى]:

أـ فِي كِتَاب مِرْآة العقول1″ لِلمَجْلسي، قَالَ:{ قَد فَصَّلْنَا القَوْلَ فِي ذَلِكَ فِي المُجَلّدِ الآخَرِ مِن كِتَابِ «بحار الأنوار»}، وَهُنَا إشَارَة إلَى كَوْنِ تَألِيفِه البحَارقًبْلَ مِرْآة العقولأوْ بِالتّزامن مَعَه.

بـ ـ فِي البِحَار42، ذَكَرَ الجِنِّيَّةبِرِوَايَة الرّاوَندي، قَالَ:{الخَرائج وَالجَرائح: الصَّفَّار، عَن أبِي بَصير…}

جـ ـ فِي مِرآة العقول21″، ذَكَرَ الجِنِّيَّةبِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلي!)، قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيني فِي الأنوَار المضيئة“: مِمَّا جَازَ لِي رِوَايَتُه عَن الشّيخ(المُفيد)…}

د ـ اِلْتَفِتْ، إنَّ وَفَاةَ الحُسَيني فِي القَرْنِ التّاسِع الهجري(بَعْد سَنَة 803هـ)، وَوَفَاة المُفِيد فِي سَنَة(413هـ)!!

هـ ـ لَقَد جَمَعَ المَجْلِسِي السّنَدَ الوَاهِنَ مَعَ السَّنَدِ الأوْهَن!!

و ـ هَل خَفِيَ عَلَى المَجْلِسِيّ وأمثَالِه، إنَّ زِيَادَةَ جِنِّيّ أو أكْثَر إلَى سِلْسِلَةِ السَّنَدِ سَيَجْعَلُها أكْثَرَ ضَعْفًا وَوَهْنًا وَخُرَافَة؟!

ز ـ هَل العَاطِفَةُ السَّلْبِيَّةُ المُتَمَرِّدةُ وَالحِقْدُ الأعْمَى عَلَى الخَلِيفَةِ عُمَر(رض) أوْقَعَ المَجْلِسيّ وَأشْبَاهَه فِي الاضْطِرَابِ النّفْسِيّ وَالغَبَاء المُكْتَسَب؟!

4ـ الخَيْط وَالعُصْفُور… [المُنتَخَب] وَ [الأنوَار المضيئة]

أـ مَنْهَجُ الأَخبَارِيَّة وَأَذْنَابِهم الشِّيرَازِيَّة وَعَمَائم الطّاغُوت، فِي التَّدْلِيسِ وَالاسْتِخْفَافِ بِعقولِ الجَاهِلِينَ وَالأَغْبِيَاء، مَنْهَجٌ مُسْتَحْكِمٌ خَطِير!! فَتَفَطّن.

بـ ـ هَل ضَاعَ [مُنْتَخَب الأنوَار المُضِيئَة] وَ [الأنوَار المُضيئة] كَمَا ضَاعَ الخَيْطُ وَالعُصْفور؟! الجَوَاب: نَعَم، وَسَنَرَى، إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.

جـ ـ إذَا كَانَ النِّيلِيّ(الحُسَيني) قَد اسْتَعَانَ بِسِلْسِلَةٍ مِن الجِنِّ وَأعْطوه إجَازَةَ رِوَايَةٍ كَـي يَـرْوِيَ عَن المُفِيد (متوفّي:413هـ)!! فَإنّ رِوَايَةَ المَجْلِسي (مُتَوَفّي:1110هـ) عَن [الأنوارالمُضيئة] عَـن النّيلِيّ (مُتوفّي: بَعْد 803هـ) تَحْتَاج لِسِلْسِـلَةٍ أخْرَى مِن الجِـنّ بَل الجِنّ الأزرَق وَغَيْره؟!

د ـ بَيَّنَّا أَنَّ المَجْلِسِيّ فِي مِرآة العقول21″، ذَكَرَ الجِنِّيَّةبِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلِيّ!)، قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيْني فِي الأنوَار المضيئة“…}.

هـ ـ السّؤال المُهِمّ وَالخَطِير، مِن أيْنَ جَاءَ المَجْلِسِيّ بِـ الأنوَار المضيئةالّذِي نَسَبَ إلَيْه خُرَافَةَ رِوَايَةِ الجِنِّيَّة؟!

و ـ صَدَرَ كِتَابٌ بِعُنْوَان[مُنْتَخَب الأنوار المُضِيئة] لِلْحُسَيْنِي النّيلِيّ، وَالوَاضِحُ مِن عُنْوَانِه أنّه قَد اُنْتُخِبَ مِمّا فِي [الأنوار المُضيئة].

ز ـ مِن أيْنَ جاؤوا بِـ مُنْتَخَب الأنوَار المُضيئَة؟! وَمَن هُوَ المُنْتَخِب الّذِي انْتَخَبَ وَاقْتَبَسَ مِن [الأنْوَار المُضِيئَة] وَألّفَ المُنْتَخَب؟! الجَوَاب: المُؤَلّفُ مَجْهُولٌ!!

ح ـ قَالُوا: {مَن هُوَ المُنْتَخِب؟ فَنَقُول: مَعَ الأَسَف، إنّا لَم نَعْثَرْ عَلَى اسْمِ مُنْتَخِبِهِ وَلَم نَتَبَيّنْ هُوِيَّتَه، فِي حدُودِ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ المُتَوَفِّرَة عِنْدَنَا، حَيْث لَم يُذْكَرْ شَي‌ءٌ مِن هَذَا لَا مِن قَرِيبٍ وَلَا مِن بَعِيد}!! [المُنْتَخَب(مُنتخَب الأنوَار المُضيئة)،مقدّمة لجنة التحقيق،مؤسّسة الإمام الهادي(ع)، قُم]

ط ـ قَالوا: { نُسَخ الكِتَاب:1ـ النّسْخَة المَحفُوظَة فِي مَكْتَبَة المَرعَشي بِمَدِينَة قُـملَم يُذْكَرْ كَاتِبُهَا}!!

ي ـ قَالوا: {نُسَخ الكِتَاب:…2ـ النّسْخَة المَحْفوظَة أيْضًا فِي المَكْتَبَة المَذْكورَةلَـم يُذْكَـرْ اسْمُ كَاتِبِهَا أيْضًا}!!

ك ـ قَالوا: {نُسَخ الكِتَاب:… 3ـ نُسْخَة أهْدَاهَا إلَيْنَا أحَدُ أصْدقَائِنَا مِن العُلَمَاء الفُضَلَاء النّبَلَاء!! وَالظّاهر أنّهَا كَانَت ضمْن مَجْموعَةٍ قَدِيمَة}!!

ل ـ الآن يَأتِي الاسْتِفْهَامُ عَن كِتَابِ [الأنوَار المُضِيئَة] نَفْسِه، هَل لَه أَصْل؟! وَهَل وَصَلَ لِلْمَجْلِسِيّ عَن طَرِيق الإنْسِ أو الجَان؟!

م ـ الجَواب: إنَّ عنْوَانَ [الأنوَار المُضِيئَة] مَوْجودٌ فِي كُتُبِ التَّرَاجمِ وَالرّجَال، لَكِن، قَد فُقِدَ أثَرُه!! أمّا عَلَى مَنْهَجِ التَّدْلِيسِ وَالشَّعْوَذَة فَالمَزَاعمُ البَاطِلَةُ كَثِيرَةٌ، وَيَتَعَلّمُ إبلِيسُ مِن مَكْرِهِم وَشَيْطَنَتِهم!! قَالَ سبحَانَه وتَعالَى:{شَيَاطِين الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ}[الأنعام112]

ن ـ انْظُرْ إلَى الأصْلِ الّذِي لَا أصْلَ لَه!! قَالوا:{نُسَخ الكِتَاب:…4ـ نُسْخَة مِن أصْلِ الكِتَاب وَهُوَ «الأنْوَار المُضِيئَة» مَحْفوظَة فِي مَكْتَبَة مَجْلس الشّورَى الإسْلَامِي فِي طَهْرَانلَم يُذْكَرْ نَاسِخُهَا !! وَلَا تَاريخُ كِتَابَتِها!! وَلَعَلَّها تَرْجعُ إلَى مَا بَيْن القَرْن الثّانِي عَشَر وَالثّالث عَشَر!!}!![المُنتَخَب:لجنة التحقيق]

س ـ قَالُوا:{ لَم يُذْكَرْ نَاسخُهَا، وَلَا تَارِيخُ كِتَابَتِها}!! إذَا كَانَ النّاسِخُ مَجْهولًا وَتَارِيخُ النَّسْخِ مَجْهولًا فَكَيْفَ عَرَفْتُم أنّهَا نُسْخَةٌ مِن أصْلِ كِتَاب[الأنوَار المُضِيئَة]؟! وَأيْنَ الأَصْل؟!!! هَل هَذَا دِينُكم وَعَقِيدَتُكم؟!! إِنَّهَا أسَاطِير وَشَعْوَذَة!! فَلِمَاذَا السّكوتُ المُرِيبُ المَهِينُ مِن الجَمِيع، عَلَى طُولِ التّارِيخ؟!!!

ع ـ قَالُوا: {لَعَلَّهَا تَرْجعُ إِلَى مَا بَيْنَ القَرْنِ الثَّانِي عَشَر وَالثَّالِث عَشَر}!! نَحْنُ وَأَنْتُم فِي القَرْنِ الخَامِس عَشَر، فَهَل أَجْرَيْتُم فُحُوصَاتٍ مُخْتَبَرِيّة عَلَى صَفَحَاتِ الكِتَاب؟!! وَلِمَاذَا الفَشَلُ فِي التَّشْخِيصِ حَتَّى تَذْكُرُوا قَرْنَيْنِ مِن الزَّمَان؟!! أَوْ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِالتَّنْجِيمِ وَتَحْضِيرِ الجِنّ وَالأَرْوَاح؟!!!

فـ ـ إِذَا كَانَت المَزَاعِمُ الوَاهِيَةُ مَشْرُوعَةً عِنْدَكُم، فَلِمَاذَا لَمْ تَذْكُرُوا القَرْنَيْنِ الحَادِي عَشَر وَالثَّانِي عَشَر وَتَنْسِبُوا النُّسْخَةَ لِلمَجْلِسِيّ (المتوفى:1110هـ)؟!! وَإِن كَانَت عِنْدَهُ نُسْخَة، فَبِكُلّ تَأكِيدٍ، أنَّهَا لَا تَقِلّ وَهْنًا وَخُرَافَةً عَن نُسْخَتِكُم!!

 

ص ـ المُصِيبَة الأَعْظَم، أَنَّنَا نَفْقِدُ جُلَّ الأصُول الّتِي ادّعَى المَجْلِسِيّ الاعْتِمَادَ عَلَيْهَا!! فَهَل هِيَ شَبِيهَةٌ بِأصْلِ الأنْوَار المُضِيئَةالّذِي لَا أصْلَ لَه؟! أوْ أنَّ المَرْجعَ الأعْلَى لِلدَوْلَةِ الصَّفَوِيَّة العَلّامَة المَجْلِسِيّ قَد أَتْلَفَ الأصُولَ، بَدَلًا مِن أَن يَنْسَخَهَا وَيُصَدِّقَهَا وَيُوَثِّقَهَا وَيَحْفِظَهَا فِي الخَزَائِن وَالمَكْتَبَات الشِّيعِيَّة وَالإسْلَامِيَّة فِي مُخْتَلَفِ البُلْدَان؟!!

 

4 ….. يتبع….. يتبع

الصَّرخيّ الحسنيّ

twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany

 

هل-أتلف-المجلسي-مرجع-الدولة-الصفوية-الأصول-بدلا-من-نسخها-حفظها؟