عاجل ::صحيفة الوطن اون لاين // “الصرخية” لـ الوطن : ”لاهاي” ستقصم ظهر المالكي

الرياض: نايف العصيمي

طالب المتحدث الرسمي باسم مرجعية السيد محمود الحسني الصرخي في العراق الشيخ أحمد الحافظي، المملكة بالتعامل مع الأطراف العراقية المعتدلة وأن تعمل على تقوية دورهم، مضيفا أن هذه المطالب ليست فقط موجهة إلى المملكة، بل إلى كل الدول، ومنها إيران التي سبق وردت على تلك الرسائل بتحريك ميليشياتها وقتلهم. وأكد الحافظي، في حوار مع “الوطن”، على أهمية محاسبة ومقاضاة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، نظير ما وصفه بـ”الإجرام”، الذي مارسه في تلك الحقبة، بحق الشعب العراقي، مهددا بأن لاهاي ستكون موعدا لقصم ظهره عبر أدلة يجري تسليمها حاليا لمحكمة الجنايات الدولية. ووجه المتحدث باسم المرجعية لومه لدول عربية، قال إنها تركت العراق يعيش حالة فراغ، ما هيأ الأمر للوجود والنفوذ الإيراني، مضيفا “بسبب اعتزازنا بعروبتنا وعراقيتنا شنوا علينا حملات تشويه، بينما عندما ينتسب الشخص إلى اسم منطقة في العراق دون العروبة فهذا لا حرج فيه وفق إيران التي قتلت وأحرقت جثث العروبيين، وهدمت المساجد عليهم، ومنها ما حدث في كربلاء بأمر مباشر من المجرم نوري المالكي، بيد أن محافظ كربلاء المجرم عقيل الطريحي، الذي خرج على الصحفيين قائلا: وجدنا معملا للتفخيخ. فسألوه أين هو؟ فكان رده: الآن لا نستطيع أن ندخلكم على المكان بسبب وجود اشتباكات عسكرية فيه! الآن مضى على الحادثة قرابة الـ3 أشهر ونصف الشهر، فأين صور معمل التفخيخ، وأين الأدلة على اتهامنا بالتخابر مع السعودية ومع دول أخرى؟ توعد المتحدث الرسمي باسم مرجعية السيد محمود الحسني الصرخي، الشيخ أحمد الحافظي، بمحاسبة ومقاضاة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، نظير ما وصفه بـ”الإجرام”، الذي مارسته تلك الحقبة، بحق الشعب العراقي. وقال الحافظي، في حديث مع “الوطن”، إن المرجعية لن يهدأ لها بال، ما لم تر رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، يحاكم في محكمة لاهاي الدولية، مؤكداً في ذات الوقت على امتلاك ما قال أنها أدلةً دامغة، سـ”تقصم” ظهر المالكي، وأن المرجعية بصدد وضع هذه الأدلة بعهدة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. ووجه المتحدث باسم المرجعية الصرخية “الشيعية” في العراق، لومه لدول عربية، قال إنها تركت العراق يعيش حالة فراغ، مما هيأ الأمر للوجود، والنفوذ الإيراني. وبلهجة صريحة، حذر الحافظي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من لبس ثوب “الطائفية”، الذي كان يعتمد عليه سلفه نوري المالكي، معتبراً أن تجربة المالكي درس بليغ للعبادي وغيره، بعدما آلت العراق إلى هذا الحال بسبب الطائفية المقيتة. كل ذلك وغيره في حديث مطول أجرته “الوطن” مع الناطق بلسان المرجعية الصرخية في العراق، فإلى نص الحوار: -أود أن أبدأ معك من حيث انتهى العراق. حقبة نوري المالكي، ماذا خلفت للعراقيين سنةً وشيعة؟ بداية أود أن أشير إلى أننا تظاهرنا أمام البرلمان في المنطقة الخضراء، وأيضا أمام مبنى حقوق الإنسان في بغداد، وطالبنا المحكمة الاتحادية بنص صريح أن يكون لها موقف واضح لمحاكمة نوري المالكي، لكن تجاهلت المحكمة الاتحادية شكاوى من تعرضوا للاعتقالات والتعذيب، وتعرض أهلهم للقتل والتهجير، هناك الآلاف من الشكاوى قدمت إلى المحكمة الاتحادية، ضد نوري المالكي، لكن الشكاوى تم إهمالها. -ماذا استندتم عليه في تلك الشكاوى؟ لدينا ملف كامل عن جرائم نوري المالكي، التي ارتكبها ضد الشعب العراقي؛ وبحقنا نحن كمرجعية السيد الصرخي، وهذا الملف موجود، ويحتوي على أدلة ووثائق “تقصم ظهر” نوري المالكي. نحن جادون وساعون، لتقديم هذا الطلب إلى محكمة لاهاي العالمية، ولن نسكت إلا بعد أن نرى نوري المالكي في المحكمة وبعد أن يأخذ جزاءه العادل. -وأمام محكمة لاهاي بوثائقكم التي ستقدمونها، ما الحكم الذي تتوقعون أن يصدر؟ نحن نطالب بإعدام المجرم نوري المالكي؛ لأنه أجرم بحق الشعب العراقي وسرق أموال العراق، وقتل الشباب والنساء والأطفال، ومثل بجثث القتلى في كربلاء بعد أن قتلهم، وحرق الجثث ثم مثل بها ثم علقوها في عربات المركبات العسكرية وأصبحوا يتمشون بها، بين الأزقة، أي إنسانية تقبل بهذا الفعل. -ما صور الوجود الإيراني في العراق وبكل وضوح؟ لقد استمالتنا إيران في فترة من الفترات وأرسلت لنا شخصا يمثلها، دعانا إلى تأسيس فوج عسكري يكون تابعا للجمهورية الإيرانية، ويتلقى التعليمات من قاسم سليماني، في مقابل ما نريد من أموال ومؤسسات، وفي مقابل اعتذار رسمي يخرج على القناة الرسمية العراقية الفضائية لما حل بنا من جريمة كربلاء وفي مقابل ما نريد نحن من شروط؛ ورفضنا ذلك؛ وسنرفض أي عرض تقدمه إيران، لأننا لا يمكن أن نتعامل مع هذا الشكل من الحكومات، والتي عرفت نواياها سابقا وحاليا. -وكيف يمكن لكم إعادة العراق من الاختطاف الإيراني؟ أولاً وقبل كل شيء يجب علينا أن نؤسس للاعتدال الديني، ونبتعد عن الطائفية، وعن التطرف، ونبتعد عن التجاذبات التي لم تهلك العراق فقط، بل كل المنطقة العربية، التي باتت تعج بالطائفية وبجرثومة إيران الطائفية، نحن نتبنى الاعتدال وهذا هو الطرح الذي تبنيناه ولهذا اتهمنا. ومنهج الاعتدال لتطبيقه علينا أولا أن نتبادل احترام رموزنا بعضنا البعض، وأنا أدعو من هذه اللحظة لموقف صريح ويد سباقة ومبادرة لقمع القنوات التي تدعو إلى التطرف، لكي لا يجد الإنسان الشيعي البسيط مبررا عندما تسيء قنوات التطرف لرموزه، وأن يسيء لرموز الطرف الآخر. وإذا أسسنا لمنهج الاعتدال وابتعدنا عن التجاذبات والتطرف والتناحر والأحقاد، حين ذاك يمكننا أن نكون على كلمة واحدة في كتابة وصياغة ما نريد. ولو طرحت سؤالاً، ماذا نريد اليوم في البلاد الإسلامية، فأنا أقول إننا نريد أن تنعم الأوطان والشعوب بالسلام والحرية، لكن كيف ننعم بالسلام ونحن نتبادل الشتائم، نحن نختلف منذ مئات السنين لماذا الآن نترجم خلافاتنا الفقهية والعقيدية بالدماء، نحن نريد أن ننعم بالسلام. -برأيك من زرع الطائفية في العراق؟ إيران عندما أرادت الدخول إلى العراق لتؤسس نفوذها فيه، كيف لها أن تجذر هذا النفوذ دون تعميقها للطائفية، بتقوية انتماء الفرد الشيعي للشيعة، إذ إن طهران تقول للشخص الشيعي، إن رموزك مهددة ولا ناصر لك إلا أنا، وأنا الدولة العظمى والقوة الوحيدة التي تنتصر لك، ومن هنا أنشأت ميليشياتها، هذه الميليشيات ارتكبت جرائم باسم التشيع وقتلت الكثير، وفي المقابل بدأت الميليشيات السنية بالظهور وأصبحت تقاتل باسم السنة أيضاً. لننظر إلى الهند والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول، كم فيها من الأديان، لماذا لم تتناحر تلك الطوائف. أدعو رموز الدين السنية والشيعية إلى الانتباه لإسلامنا الذي أصبح يقدم على أنه الإرهاب، ولا بد من تأسيس منهج جديد مغاير للمطروح حاليا، لا بد من منهج الاعتدال اليوم وليس غداً. والذين يسبون ويطعنون في عائشة رضوان الله عليها وأبو بكر وعمر، هؤلاء نقول لهم إن الطائفة الشيعية بريئة منهم، والسيد الصرخي تحدث في محاضرة عن هذه المفاصل في وقت سابق، وهذه نقاط مفصلية جذرية في الدين الإسلامي. -ومن هذا المنطلق اسمح لي أن أسأل عن حقيقة ما إذا كانت إيران لها دور في تفجير أماكن تواجد أبناء الطائفة الشيعية. لا سيما أن إيران متهمة بتفجير ضريحي علي الهادي والحسن العسكري؟ لا نستبعد ذلك. اليوم الوجود السياسي والنفوذ في أي منطقة يتطلب عملا ويتطلب جهدا وتعترض هاتين النقطيتين الكثير من المعوقات، من ضمن المعوقات التي تعترض النفوذ السياسي، هو وعي الشعوب عندما تريد أن تسيطر على دولة ما، انظر إلى الوعي الشعبي فهذه نقطة مؤثرة في قرارات الدولة التي تريد أن تنفذ. ونحن حوربنا لأننا مشروع واع معتدل عراقي، والنفوذ الإقليمي في العراق حتى لو اعترضت إيران على المراقد، إيران نعلم أنها تعمل بقاعدة “الغاية تبرر الوسيلة”، وحتى لو هدمت إيران كل ضريح شيعي وأهدرت كل دم عراقي، لا يهم إيران إلا إبعاد النار عن أراضيها وأن تحتفظ بنفوذها. -ومن هنا يمكن خلق أزمات في إيران رداً على الأزمات التي تقف وراءها طهران في المنطقة العربية؟ نحن لا ندعو لذلك؛ لأن الشعب الإيراني مسكين ومغلوب على أمره. نحن ندعو إلى السلم إلى حفظ الشعوب، الشعب الإيراني نفسه في داخله طائفة وثقل واسع من الشعب الإيراني لا يرضون أفعال حكومته في المنطقة العربية. -هل لك أن تصف بدقة وضع العراق على الأرض؟ طبعا بالنسبة لتقييمنا لأوضاع العراق، الأوضاع بائسة وسيئة جداً، وأسباب ذلك تتمثل في دخول قوات الاحتلال الأميركي إلى العراق سابقا، ومن بعد ذلك تأسيس الحكومات التالية على أسس طائفية مقيتة. والعراق لم يخطط منذ البداية لبنائها كدولة مدنية، إنما خطط أن تبنى دولة طائفية ودولة يتقاسمها الكل بعنوان طائفي عريض، وليستفيد الكل من تغطية ملفاتهم السياسية، والضحية هي العراق وشعبها. وهذا حالنا منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا. – إذن الحكومة الجديدة أمام تحد كبير؟ نأمل من الحكومة الجديدة أن تتعظ من تجارب الحكومات السابقة وأن تكون في الموقع الصحيح وأن تحلل الواقع السياسي بالعراق، اليوم لدينا مشكلة هي تدخل إيران، وطهران لها نفوذ في العراق وتتدخل بشكل مضر وأضر بالشعب العراقي من خلال الكثير من الظواهر والمعطيات التي نتلمسها على أرض الواقع. – هناك من يرى أنه حتى تعيين الوزراء في العراق، يجب أن يكون مرتبطاً برضا إيراني؟ نعم هذا صحيح، وهذا أمر واقع. أنا قلت لك منذ البداية إن النفوذ الإيراني ملموس، ونشاهده في القطاعات العراقية كافة، اقتصاديا وثقافيا وإعلاميا، بالإضافة إلى أن طهران تعمل على تعبئة الميليشيات وتقف خلفها، وحتى العقارات ورؤوس الأموال. -كيف حدث هذا؟ مثلا نجد النفوذ الإيراني في الإعلام والجيش وفي الرموز الدينية وفي المجال الثقافي والاقتصادي، وهذه أخطر المجالات التي يمكن لإيران أن تحاول البروز فيها، بحجة أن من يمثلها هو من يمثل الشيعة، ومن ينتقدها هو خارج عن ولاية أمير المؤمنين والتشيع، وبهذا المنطلق الطائفي، وبمثل هذه الثقافة التي تريد أن تبثها إيران، يتطلب ذلك وجودها على رأس المؤسسة الدينية وعلى مستوى الرموز الدينية الفاعلة، وهذا ما لمسناه وعشناه بألم ومرارة، نحن لن نقول غير أننا ننتسب للعراق والعروبة ومرجع عربي عراقي. -لكنكم محاسبون على عروبتكم؟ بعد أن قلنا ما قلنا وأننا عراقيون عرب، تحركت الألسن علينا وقالوا عنا الكثير واتهمونا، وشنوا علينا حملات تشويه وقامت الدنيا ولم تقعد، عندما قلنا عراقي وعربي، بينما عندما ينتسب الشخص إلى اسم منطقة في العراق دون الإشارة إلى العروبة فهذا لا حرج فيه بالنظرة الإيرانية، إذ إن الانتساب الجغرافي مسموح بينما العروبة مرفوضة. الحملات التي شنت علينا لعروبتنا فقط، حرقت جثث أصحابنا وهدمت مساجدنا واعتدي علينا اعتداء فاحش ولا مبرر له، أي إنسان يملك أدنى حد من الإنسانية والضمير ويرى ما حل بنا لن يرضى هذا الحال. -هذه الاعتداءات كانت على يد من؟ الاعتداء الذي حدث بأمر مباشر من المجرم نوري المالكي. والذي نفذ هذه الجريمة هو محافظ كربلاء المجرم عقيل الطريحي. نفذت هذه الجريمة تحت أغطية وتحت مسميات وتحت مبررات واهية، لا يصدق بها حتى الطفل المجنون، محافظ كربلاء خرج في تصريح صحفي وقال: “وجدنا معملا للتفخيخ.. قال الصحفيون أين المعمل؟ وكان رده (الآن لا نستطيع أن ندخلكم إلى المكان بسبب وجود اشتباكات عسكرية فيه؟!)، والآن مضى على الحادثة قرابة الـ3 أشهر ونصف، فأين صور معمل التفخيخ، وأين الأدلة على اتهامنا بالتخابر مع السعودية ومع دول أخرى. نحن نعتز بعروبتنا لكن الكل يعلم وحتى السعودية تعلم أننا لن نتخابر لا معها ولا مع أي بلد في العالم. نحن مرجعية نشأت في العراق ومن أجل بلادنا فقط، وليس لدينا أي انتماء خارجي، يجد الجميع أن هناك صمتا عاما حتى المؤسسات الإعلامية صمتت. لم يتكلموا ولم يلتفتوا لنا، أين الصحف السعودية وقنواتها مثلا إذا كنا نتخابر معها، ولماذا لم تنتصر لنا إذا كنا على تخابر معها، اللعبة باتت واضحة. -وعلى ذكر السعودية، ما الرسالة التي توجهها للرياض؟ ندعو المملكة أن تتعامل مع الأطراف المعتدلة، وأن تعمل على تقوية دور المعتدلين، هذه المطالب ليست فقط موجهة إلى المملكة، بل إلى كل الدول. هذه الرسالة موجهة إلى إيران أيضا، رغم أننا وجهنا لها الكثير من الرسائل، إلا أنها لم تلق لها بالا، ولم تستمع إلى نصائحنا. كانت ترجمة رد إيران على رسائلنا هي تحريك ميليشياتها وقتلنا. -نتفق على ضرورة البعد عن التطرف، لكن كيف نبتعد عن هذا التطرف وهناك ميزان إرهاب في العراق متعاظم عبر ميليشيات سنية وشيعية باتت تملأ الأرض؟ الآن أريد أن أنتقل إلى نقطة جوهرية، أين الدور العربي في كل حديثنا. نكرر دائماً الدور الإيراني، لكن أين الدول العربية. أنا أعتب على الجامعة العربية والدول التي لم نر لها وجودا، ورغم ذلك، نرى البعض يتعامل مع أطراف شريكة في النزاع والصراع. نحن إذا أردنا أن نوجد حلا في العراق، علينا أن نفعل الدور العربي، والشعوب العربية عليها أن تأخذ حيزا واقعيا وليس تنظيرياً. علينا أن نفعل الدور بالفعل والعمل. لماذا العرب تركوا العراق في هذه الأزمة!. كم للعراق من مواقف مشرفة للشعب العربي، لماذا الآن تخلى العرب عن العراق، وإذا تدخل العرب بالضرورة عليها أن تختار المعتدلين من المسلمين، لنؤسس لعراق جديد بعيدا عن الطائفية بل بالاعتدال. -ماذا تتوقع إن كان الدور العربي مستقبلا كالفترة الحالية؛ ليس مؤثراً كما ترى؟ إذن بحر الدم سيستمر، والتهجير سيبقى، وإذا بقيت إيران متعلقة بالأطراف المتشددة، الخوف من أن يُستدعى نظير ذلك. أي ربما يأتي البعض من العرب ويعملون على تأسيس أطراف سنية متشددة، بذلك يكون الشعب العراقي الخاسر الأكبر في هذه المعركة. نحن هجرت عوائلنا وأيتامنا كثروا بسبب صراعات سياسية طائفية ومعزوفة سياسية يعزف عليها الفارغون وهواة التشبث بالسلطة، هؤلاء لم يقدموا شيئا للشعب العراقي، لا المسؤول السني ولا الشيعي لم يقدما شيئا للشعب العراقي إطلاقاً. كلاهما يظهران على أنهما بطلان مذهبيان؛ هذا سني وهذا شيعي، لتعود الناس مرة أخرى تنتخب هذا الشخص. لماذا لأنه يحافظ على الشعائر السنية وآخر يحافظ على المشاعر الشيعية. سبب وجود فلان في السلطة لأنه مسنود بالطائفيين من السنة والشيعة، العراق في خراب وإلى خراب وفي دمار وإلى دمار. -وما هو المأمول من الدول العربية؟ اليوم إذا أراد شخص ما أن ينقذ غريقاً، عليه أن يستعين بأدواته، هذه هي لغة المنطق، نحن لا نمتلك عصا موسى حتى نقول للعراق كن فيكون! نحن لدينا أدوات هذه الأدوات نعمل بها إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، نحن نعمل بهذا الشعار وبما نتمكن، والدور العربي يجب أن يكون فعالا، وألا تستقطب جهة وتترك جهة أخرى. اليوم ندعو إلى اجتماع لكل الأطراف ونؤسس قاعدة ومؤسسة معتدلة من الطرفين، لا نريد متشددا سنيا أو شيعيا، لا نريد إلا المعتدلين. يوجد معتدلون كثر في العراق سنة وشيعة. نحن نمد يدنا إلى كل معتدل من الطائفتين، وندعو إلى مثل هذا الاجتماع الفاعل، ونطلب منكم أن تهيئوا الأجواء لهذا الاجتماع الذي سيأخذ العراق من الدماء والحروب والصراعات. -أريد أن أختم معك بالسؤال عن السيد الصرخي؟ هو موجود في العراق وبصحة جيدة.