كربلاء المركز /محاضرة دينية للشيخ يحيى الجابري الليلة الأولى من شهر صفر 1439هـ

المركز الإعلامي / إعلام كربلاء

عندما تكون الدمعة طلقة موجهة إلى صدور الظلمة والطواغيت فإنها جديرة بالذرف والانسكاب، وجديرة بالهمل والانحدار، فإنها أفضل وسيلة للوصول إلى شاطئ الأمان ولا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق الكفر بالطاغوت والإيمان بالله تعالى والاستمساك بالعروة الوثقى، حيث إن العاطفة والبكاء على ولي الله وحبيبه تعد أقصر الطرق للولوج إلى تلك الدوحة المباركة.
ذرف الدموع على مصيبة الحسين (عليه السلام) تمثل نوعًا من الاعتراض على الظالمين ونصرة المظلومين، والبكاء على الحسين يقوي في النفوس الدعوة إلى العدالة والانتقام من الظلمة والتمهيد لتكاتف القوى السائرة على نهج الحسين للدفاع عن الحقّ، وإقامة المآتم على الشهيد تعني نقل ثقافة الشهادة للأجيال القادمة، والمشاركة في مظاهر البكاء على الشهداء في كربلاء نوع من إعلان الانتماء إلى فئة الحق، وإعلان الحرب على فريق الباطل، ويعكس في الحقيقة نوعًا من التفاني والإيثار، وهنا تتبلور مآتم الحسين على شكل حركة، وتيار، ومجابهة اجتماعية .
تستمر مجالس عاشوراء الدم والشهادة في كربلاء المقدسة محاضرة دينية للشيخ يحيى الجابري الليلة الأولى من شهر صفر 1439هـ.