عليٌّ مع الحقّ والحقُّ معه، وحبّه إيمانٌ وبغضه نفاقٌ – المحاضرة الثامنة – للمرجع الديني الصرخي الحسني “دام ظله المبارك”

استدل المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني على علاقة الايمان والكفر واقترانهما بمحبة علي وبغضه بما جاء من مصادر متعدد ابرزها ” الحاكم في المستدرك على الصحيحين / وكنز العمال للمتقي الهندي6 ، صحيح الترمذي2 ومنهاج السنة النبوية لأبن تيمية والذي يؤكد فيه على ان التمسك الحقيقي بالسنة يكون من خلال اظهار محبة علي وموالاته ” كما تناول المرجع مواقف تاريخية ذات صلة وابعاد معتقدية تتعلق بحادثة الجمل وما اكتنفته من تضليل وتغرير بأم المؤمنين عائشة “رضي الله عنها “وخروجها ضد خليفة المسلمين الامام علي “عليه السلام ” معللا سماحته اسباب ذلك الى وجود لوبي ومافيا كانت بحاجة الى رمزية لها تأثيرها لتكون مقابل خليفة المسلمين علي “عليه السلام “واكد المرجع على ان تناول مثل هذه الاحداث ينبغي ان لايخرج عن طور النقاش والاختلاف الفكري وهو ذاته الموقف الذي صدر من الزهراء “عليها السلام” وخروجها غاضبة لأثبات الحق والدفاع عنه محتجة بالادلة لمحاورة الخليفة الاول ابو بكر “رضي الله عنه” مما استدعى محاولة الخليفة الاول “رضي الله عنه ” ارضاءها كونه يعلم جيدا ماذا يعني غضبها ورضاها لله “جل وعلا” ورسوله “صلى الله عليه واله وسلم ” وهذا التلازم بين غضب الله ورسوله والرضا المستتبع لغضبها ورضاها كافيا بحد ذاته لأن يكشف عن عصمتها واحقيتها بكل ما تقول وما يصدر منها من فعل ، وخلال ذلك كله يستحضر المرجع ويذكر الاحداث المعاصرة من الواقع المعاش وكيفية تحليل المواقف سواء على مستوى شعارات الاصلاح والمطالبة به من خلال نفس الفاسدين مما يثير الاستغراب في ان يطلب من الفاسد ان يصلح ويحقق الاصلاح وهو كمن يطلب شفاعة ابليس لدخول الجنة ؟! أو على مستوى مواقف التي تتعلق بالسيستاني وصنميته التي فاقت صنمية الاحجار للجاهلية وعجل بني اسرائيل فلا اقل ان الجهال والمغرر بهم كانوا يرون اصنامهم ويسمعون خوار العجل وصوته فمابال اتباع السيستاني لا يرون صنمهم ويسمعون خواره ؟؟!! .

جاء ذلك خلال محاضرته الثامنة من بحث السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 8 ذو القعد 1437 هــ ، 12 / 8 / 2016
كما تسائل المرجع عن موقف السيستاني ودوره فبالوقت الذي يعتبر السيستاني ابن تيمية ناصبي فهو لم يطرح ما يثبت تشيعه والتزامه بمنهج عليه عليه السلام ولو بالمقدار والمستوى الذي اشار اليه ابن تيمية
: “ قال ابن تيمية في منهاج السنة: منهاج السنة النبوية (6 / 201): {{وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا}}،
وعلق سماحته قائلا “ وهذا ابن تيمية الذي يتهمه السيستاني وغير السيستاني بأنه ناصبي ورأس الناصبة ومنظّرهم، قد أتى بكلمات واضحات ترشد الناس إلى حقيقة حبّ علي (عليه السلام) وخصوصيته في غفران الذنوب إذا قورن بالصلاة والأعمال الصالحات
” .
ووصف المرجع الصرخي اهمية ذلك الحب لعلي عليه السلام او خلافه البغض له في دخول الجنة والنار معبرا عنه بقوله : ” فالمؤمن الصالح التقي (المحبّ لعليّ عليه السلام) يدخل الجنة، والمنافق (المبغض لعليّ عليه السلام) يدخل النار وإنْ صام وإنْ صلى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبي الصادق الأمين (عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم)… لا تستغرب ولا تعجب أبدًا وإيّاك أن تتهمنا بالغلو، وإلّا فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو وأسَّس له: قال ابن تيمية في منهاج السنة: منهاج السنة النبوية (6 / 201): {{وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا .”
وعن موقف السيستاني وصمته وعدم صدور اي شيء منه يتعلق بحب علي ومولاته ولو بالمستوى الذي اشار له ابن تيمية , تحدث المرجع الصرخي عن ذلك قائلا :
” ليأت لنا السيستاني- إنْ كان شيعيًا قولًا وفعلًا- ليأتِ ببضعة كلمات تدل على تشيّعه وحبّه لعليٍّ (عليه السلام) وسيره على نهجه القويم ولو بتكرار ما قاله ابن تيمية!!! ونتحدّاه أن ينطق ببضعة كلمات تدل على ذلك!!! فلم نرَ ولم نسمع ولم نقرأ شيئا ً صدر منه فعلًا!!!”

المرجع الصرخي : اول موقف استغلت فيه المرأة من اجل جر عواطف الناس في معركة الجمل حيث غرروا بأم المؤمنين (رض)

هذا وقد ناقش المرجع الصرخي (دام ظله) رواية الحاكم في المستدرك والتي نصها
[عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عنى ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت أني والله ما جئت اسأل طعاماً ولا شراباً ولكني مولى لأبي ذر فقالت: مرحباً فقصصت عليها قصتي فقالت أين كنت حين طارت القلوب مطائرها قلت إلى حيث كشف الله ذلك عنى عند زوال الشمس قال أحسنت سمعت رسول الله يقول علي مع القران مع والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا على الحوض]
وقال المرجع الصرخي ” اول موقف استغلت فيه المرأة من اجل جر عواطف الناس المساكين والالتفاف حول ضعف المرأة الطبيعي ومظلومية المرأة الطبيعي حصل في معركة الجمل، حرضوا غرروا بأم المؤمنين (رضوان الله عليها) حتى خرجت معهم لأنهم ارادوا رمزا للالتفاف حوله “
وبيّن سماحته ان هناك مافيا مغرضة خلقت رمز مقبل رمزية علي (عليه السلام) حيث قال المرجع الصرخي “ بعد رحيل الخلفاء ورمزية الخلفاء بقي علي (عليه السلام) وانعقدت له الخلافة ، الان علي له نقطة الرمزية المساوية او المنضمة مع الخلفاء السابقين ضمن ما يسمى بالخلافة الراشدة وله خصوصيات اخرى تضاف اليه ويفرق بها عن الاخرين ولا اقل من كونه من اهل البيت (عليهم السلام)، اذن عنوان اهل البيت انكشف للناس واتضح للناس وتصدى للأمر فشاهده الناس ولمسه الناس”
واضاف ” اذن يراد رمزية توازي هذه الرمزية وتقابل هذه الرمزية ويلتف حولها الناس هذا هو المكر وهذا هو اللوبي وهذه هي المافيا التي تعمل داخل السلطة والحكومة الاسلامية وهذا هو اصل النفاق والمنافقين الذين ما انفكوا من النخر في جسد المسلمين والجسد الاسلامي وفي نخر وتحطيم الرسالة المحمدية الشريفة (صلى الله على محمد وآل محمد)، اذن لابد من الرمز ولابد من الرمزية، علي (عليه السلام) وكل الهاشميين مع علي ، هذا ما سيراه الناس …. فلم يبق الا السيدة عائشة ام المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتحركوا بهذا الاتجاه ….”
وتابع القول ” فتأثر بهذه الخصوصية ثابت مولى ابي ذر كان مع علي (عليه السلام) ولخصوصية علي ولخصوصية بني هاشم واهل البيت ومع هذا تأثر بوجود ام المؤمنين عائشة بين الجيش! اذن قاتل الناس تحت لواء السيدة عائشة حتى الموت وكانت معركة شرسة وضروسة بمعنى الضراسة والقوة والعنف ، صار شك عند الناس وصار فتنة كبرى”

المرجع الصرخي : غضب الزهراء (عليها السلام) يدل على صحة فعلها وموقفها ويشهد لهذا موقف الخليفة الاول (رض)

كما اكد المرجع الصرخي الحسني (دام ظله) في الموقف النظري للسيدة الزهراء (عليها السلام) ان فعلها وموقفها تجاه الحق المتمثل بامير المؤمنين علي (عليه السلام) صحيح وان بعض الادلة تكشف بالملازمة على عصمتها (عليها السلام)

حيث قال المرجع الصرخي ” خرجت فاطمة (عليها السلام) – ونعتقد بهذا ويوجد ادلة ونعتقد بصحة الادلة – للمطالبة بحق علي للاشارة الى حق علي للاحتجاج على الاخرين بحق علي بمنزلة علي بوصية علي بإمامة علي بإحقية علي (عليه السلام) بإفضلية علي ، هذا حصل واقعا وانتهى الامر كما ذكرنا موقف اهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من انه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظا على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة ” واضاف ” خرجت الزهراء (عليها السلام) الزمت الحجة اوصلت الحق وصوت الحق حتى تنكشف الامور ولا يبقى عذر لأحد ، هذا هو واجب ”

وتابع القول مذكرا بما يعطي من دليل “ كما نحن الان نلقي الحجة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هذا كلام والمقابل يستطيع ان يأتي بكلام ، هذا دليل والمقابل يستطيع ان يأتي بدليل كل منا عنده دليل ،هذا جانب نظري جانب فكري ليس جانب قوة والسيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا “

وواصل المرجع الصرخي كلامه حول موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) ” الان عندما نقرأ التاريخ نجد بأن أمير المؤمنين بأن الحسن بأن الحسين بأن ائمة اهل البيت (عليهم السلام) اتخذوا من موقف فاطمة اشير اليه على الجانب النظري والاحتجاج والحجة والالزام وحتى في هذا لا يوجد اكثار ، نقول في موارد قليلة ان لم نقل في موارد نادرة ذكر موقف الزهراء (عليها السلام) واحتجاج الزهراء “

واكد سماحته ان السيدة الزهراء لم تخرج اشرة ولا بطرة , اذ لو انها فعلت لكانت اغضبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال “خرجت الزهراء بهذه الخصوصية ، بخصوصية الحق والدعوة الى الحق وايصال صوت الحق واثبات الحق وبالتأكيد لم تخرج فاطمة (عليها السلام) اشرة ولا بطرة لأنها لو خرجت اشرة وبطرة فقد اغضبت النبي وقد اغضتب الله سبحانه وتعالى وتستحق الايلام والايذاء ، فمن آذاها وهي قد اخطأت ، قد اغضبت النبي وقد اغضبت الله فمن يؤذيها هل يغضب النبي عليه ؟ من يؤذيها ستغضب فهل غضب الزهراء يكون لازما لغضب النبي او يكشف عن غضب النبي ؟ لا يعقل ان يغضب النبي لغضب الزهراء وهي كانت على خطأ وخرجت لدعوى شخصية عائلية ”

ونبّه سماحته ان هناك بعض الاحاديث تدل بالملازمة على العصمة وصحة الموقف ” اذن يوجد احاديث تدل بالملازمة على العدالة القصوى والعدالة العالية والعدالة الاكبر والعدالة الاعظم تدل على العصمة بالملازمة لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يغضب الا لله لا يغضب لباطل لا يغضب لمنكر لا يغضب لإنحراف فهذه تكشف لنا بإن غضب الزهراء (عليها السلام) يدل على صحة فعل الزهراء ، وصحة موقف الزهراء لأن غضب الزهراء كاشف عن غضب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكاشف عن غضب الله سبحانه وتعالى ” واضاف ” ويشهد لهذا موقف الخليفة الاول (رضوان الله عليه) ومحاورة الخليفة الاول للوصول الى الزهراء (عليها السلام) وارضاء الزهراء (عليها الصلاة والسلام( ”

المرجع الصرخي الى اتباع السيستاني : اين انتم من مشركي مكة وعبدة عجل بني اسرائيل وماذا تتبعون حقيقة ام خيال ؟

واعرب المرجع الصرخي (دام ظله) عن فخره واعتزازه بالقاءه المحاضرات العقائدية والتي جوهرها الدفاع عن الحق واهله والمتمثل بعلي (عليه السلام) مؤكدا سماحته ” ليس في نصرة علي لأنه علي ! وانما في نصرة علي لأنه حق ولأنه مع الحق ، فيا لها من نعمة انعمها الله علينا ” كما وقال سماحته ” نحن نفتخر، نعتز، نشكر الله سبحانه وتعالى ان انعم علينا ان نكون في موقف اعطاء الدرس، هذا كفاية ، هذا غاية ما يتمناه الانسان، غاية النعم الالهية على الانسان ! فكيف اذا كان الدرس في نصرة علي (عليه السلام) في نصرة الحق ؟”

ووجه المرجع الصرخي تساؤلات عديده تتعلق بانحراف السيستاني عن نعمة اعطاء الدرس والدفاع عن الامام علي (عليه السلام) حيث قال سماحته
” فأين السيستاني من هذه النعمة ؟
اين السيستاني من علي والدفاع عن علي والانتصار لعلي ؟
اين هو من الشيعة والتشيع ومذهب اهل البيت ؟
ليخرج السيستاني ليدافع السيستاني ليحك ِ السيستاني ليكتب السيستاني اين هو ؟
لا صوت لا صورة لا خط ”

موجها كلامه الى اتباع السيستاني منتقدا اياهم ” ماذا تتبعون حقيقة ام خيال ؟ واقع ام خرافة واسطورة ؟ الى متى هذا الجهل والتغرير والغرور والسفاهة والتسافل الى متى ؟ حتى من يتبع ويتّبع الحجارة يرى الحجارة يلمس الحجارة ينظر الى الحجارة يصور مع الحجارة ويطوف بالحجارة !! اين انتم من مشركي مكة اين انتم من مشكري الجاهلية ، كونوا مثلهم ابحثوا عن صنمكم، ليُخرج لكم الصنم انظروا الى الصنم شاهدوا الصنم المسوا الصنم سلموا على الصنم احكوا مع الصنم “

واضاف سماحته ” ألم يكن لعجل بني اسرائيل خوار ؟ ألم يصدر منه الصوت ؟ ألم يكن له رد فعل تجاه ما يتوجه اليه من اصوات من دعاء من توجه الناس ؟ كيف انخدعوا بعجل بني اسرائيل ، كان له خوار ” وقال ” اطلبوا الخوار اطلبوا الصوت اطلبوا الحقيقة اطلبوا الواقع ، ساووا بني اسرائيل في عبادة العجل ؟ “

وعزى المرجع الصرخي سبب تدهور الوضع في العراق وشعبه بإتباعهم السيستاني ” لماذا تسافلتم الى هذا المستوى حتى سلط الله عليكم كل الافات كل المهالك كل الامراض كل الفساد كل القبائح وصرتم في ادنى الدرجات في الحضيض في كل المستويات في كل الحسابات في كل الدراسات في ادنى المستويات في احط المستويات من الامن والامان والاخلاق والعلم والنظافة والايمان والسكوت والخضوع والذل والانكسار والزراعة والصناعة والمياه والارض والسماء والامراض ، كل شيء ملوث ، ملوث مادة وملوث اخلاقا ومعنى “
المرجع الصرخي : من يطلب الاصلاح من فاسد ويقر بإنه فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس حتى يدخل الجنة

وأشار المرجع الصرخي الحسني (دام ظله)على انه من يطلب الاصلاح من فاسد ويقر بإنه فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس حتى يدخل الجنة، تطرق لذلك عند منقاشته واستعراضه لموقف السيدة الزهراء (عليها السلام) حيث قال سماحته ” موقف اهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من انه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظا على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة ”
واستدرك المرجع الصرخي القول ” ليس هيبة القنفة وانما هيبة الدولة، نرى الاصلاح قد ذهب في مهب الريح مع القنفة وهيبة القنفة “

واوضح سماحته الى المتوقع من دعوى الاصلاح من الفاسد ” هذا هو المتوقع من مثل ما طُرح من اصلاح واُشيع من اصلاح ، من يطلب الاصلاح من فاسد ويقر بإنه فاسد كمن يطلب الشفاعة من ابليس حتى يدخل الجنة ، من يريد ان يتشفع يطلب الشافعة من ابليس من اجل ان يشفع له ابليس حتى يدخل الجنة هذا حال من يريد الاصلاح من خلال الفساد والفاسدين ، هذا بغض النظر عن خلفية واساس واصل وحقيقة الاصلاح ومن يدعو للاصلاح ”

وقال المرجع الصرخي مذكرا بما اورده مسبقا ” قلنا كل الموجودين يدعون للاصلاح ، صارت هنا كتلة سياسية وهنا كتلة سياسية للاصلاح وهنا كتلة سياسية للاصلاح ، الكل ينادي بالاصلاح والكل بنادي بالوطنية وفي المجالس الخاصة وامام الجمهور ووقت الانتخابات الكل ينادي بالطائفية والكل ينادي بحماية المذهب وحامي الشرف فيتلونون كالحرباء مع كل موقف وكل مكان وكل زمان “
يذكر ان المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك تفرد في التحقيق والتحليل الموضوعي للتاريخ الاسلامي وما جاء فيه من مواقف لشخوص ورموز واحداث تعتبر محل خلاف واختلاف كبير بين المسلمين نتيجة للدس والتحريف والاهواء والميول والتعصب من كل طرف في النقل والتفسير والتأويل مما يتطلب وجود اسس ومنهجية للتحقيق وكيفية تناوله بتجرد عن الدوافع والميول الطائفية او غيرها لما لها من اثر على سلوك وافكار المجتمعات الاسلامية في كل عصر سلبا او ايجابا .