المحقق الصرخي: علينا أن نتعلم كيف نحاكي الرواية وهل يوجد مليشيات وجهة تكفيرية شيعية أو جهة تكفيرية سنية؟

نبّه المحقق الكبير المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) الى ضرورة التعلم لمحاكاة الرواية لمعرفة حال الرواة وحال المجلس والحضور والتوجه العام، جاء هذا خلال المحاضرة الرابعة والثلاثين ضمن سلسة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي من خلال البث المباشر عبر النت وبتاريخ 3 نيسان 2015 الموافق 13 جمادي الآخر 1436.
وقال سماحته معلقا على كلام البخاري حول رواية خلق الأرض التي ذكرها مسلم في صحيحه وقد ضعفها البخاري” علينا أن نتعلم كيف نحاكي الرواية، كيف نأتي بالرواية ونطبق الرواية على الواقع ومن الرواية نعرف حال الرواة، حال المجلس، حال الحضور، نعرف من الرواية التوجه العام، نعرف من الرواية سيرة المتشرعة، نعرف من الرواية موقف الخلفاء الراشدين، موقف الخلفاء المتصدين قهرا وبالقوة ما بعد الخلافة الراشدة، نعرف مواقف العلماء في تلك الفترة، نعرف بعض الظروف وبعض الحيثيات التي حصلت وحدثت وذكرت فيها الرواية أو نقلت فيها الرواية “

مشددا على الابتعاد عن الجمود بالتعامل مع الروايات والكلمات والمعاني داعيا الى معرفة تلازم المعنى والظروف المحيطة فيها بقوله  لا نتعامل مع الرواية بالجمود فقط، مع الكلمات والمعاني التي تطرح في متن الرواية، ونتعامل معها فقط من ناحية المعنى، علينا أن نعرف ما يلازم هذا المعنى كيف ذكر هذا المعنى ومتى ذكر هذا المعنى ومن الذي كان حاضرا في وقت صدور هذه الرواية وذكر هذا المعنى
وفي السياق ذاته أشار المحقق الصرخي الى ضرورة محاكاة الرواية ومعرفة ملازماتها وتطبيقها على الواقع وكشف الحقائق والوقائع من الرواية ومعرفة هل أن المعنى المذكور يتفق مع منهج السلطة والحكومة والمليشيات والجهات التكفيرية أو لا، بقوله: “هل يتوافق مع السلطان أو لا يتوافق؟ هل يتوافق مع الرأي السائد أو لا يتوافق مع الرأي السائد؟ هل يتوافق مع رأي وزارة أوقاف السلطان، الوقف الشيعي أو السني عند السلطان، مع السياسي المتصدي مع المافيا التي تتوغل وتتسلط وتحرك الوضع العام في الدولة وفي الحكومة وفي المملكة وفي الولاية؟ هل يوجد مليشيات هل يوجد جهة تكفيرية شيعية أو جهة تكفيرية سنية؟ جهة تكفيرية شيعية تنتسب الى الشيعة تدعي التشيع أو جهة تكفيرية سنية تدعي التسنن تنسب نفسها الى التسنن؟ هل يوجد في ذلك الوقت عندما ذكرت هذه الرواية “

وجدير ذكره أن السمة الأبرز في تحليل المرجع الصرخي للروايات العمق والدقة ودراسة جميع جوانب الرواية وظروفها ورواتها ومناقشة متنها ومفرداتها بمنهج موضوعي تفرد به سماحته.