سيد المحققين الصرخي الحسني في محاضرته الـ( 35 ) : ابو هريرة ينال من الصحابة والخليفة عمر ينتصر لهم 

 

المركز الاعلامي:

في سابقة تاريخية وتحقيقية غابت عن المحققين اصحاب الصنعة ابطل المحقق الصرخي الحسني (دام ظله) ما تعرض له ابو هريرة للخلفاء والصحابة وامهات المؤمنين ، واورد سماحته رواية ذكرها البخاري في صحيحه عن الخليفة عمر (رضي الله عنه) تؤكد تناوب الخليفة وجار له من الانصار على النبي ، مستنتجا سماحته ان الفترة الزمنية التي قضاها الخليفة وجاره من الانصار اكثر مما عاشره ابو هريرة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، جاء ذلك خلال المحاضرة العقائدية الخامسة والثلاثين التي تبث عبر قناة المركز الاعلامي على الانترنيت وهي ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوغي في العقائد والتاريخ الاسلامي القاها سماحته بتاريخ 10 نيسان 2015 الموافق 20 جمادي الاخر 1436 .

وتحدث المرجع الصرخي في رد على ما تعرض ابو هريرة للمهاجرين والانصار امثال الرواية في كتاب البخاري / المزارعة / الحديث 2179 حيث قال المرجع الصرخي” الرد هنا يشمل المهاجرين والانصار حيث يتحدث الخليفة الثاني عمر (رضي الله عنه) عن نفسه وعن جار له من الانصار ، فيبطل ما ادعاه ابو هريرة بخصوص المهاجرين والانصار ولنرى ماذا يقول الخليفة الثاني عن هذه الحقيقة ماذا يبين لنا ماذا ينقل لنا الخليفة عمر رضي الله عنه عن حال الصحابة هل فعلا حال الصحابة كما ذكره ابو هريرة كما صرح به ابو هريرة كما ورد في البخاري كما رواه الرواة ؟ “

وأضاف سماحته ” الله ورسوله اعلم ونحن ايضا سنعلم ونتيقن الان عندك كلام صدر عن ابي هريرة يتهم الصحابة يقدح بالصحابة يتعرض للصحابة ينتقص من الصحابة يدافع عن نفسه ويعطي خصوصيات لنفسه مقابل الطعن والقدح بالصحابة ”

وذكر المحقق الصرخي الرواية في كتاب البخاري / العلم / الحديث 89 :- حدثنا ابو اليمان عن عبد الله ابن عباس عن عمر قال (كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة ، وكنّا نتناوب النزول على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ينزل يوماً وأنزل يوماً ، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره ، وإذا نزل فعل مثل ذلك، فنزل صاحبي الانصاري يومه نوبته فضرب بابي ضربا شديدا فقال اثم هو ففزعت فخرجت اليه فقال حدث امر عظيم قال فدخلت على حفصه فاذا هي تبكي قلت طلقكن رسول الله قالت لا ادري ثم دخلت على النبي ،فقلت وانا قائم اطلقت نساءك قال صلى الله عليه واله وسلم لا فقلت الله اكبر)
واكد سماحته متسائلا ان هذا در قاصم علي ابي هريرة ” أليس في هذا الكلام ردا قاطعا، قاصما لكل ما ذكره ابو هريرة لو اكتفينا الى هذا (يقول وكنا نتناوب النزول على رسول الله) ” وتابع سماحته ” فعنوان التناوب هذا عنوان التناوب بين الخليفة الثاني وبين جاره من الانصار كافي في اثبات وجود الملازمة بين النبي (صلى الله عليه واله وسلم) واصحابه من المهاجرين والانصار لابد من وجود اما واحد من المهاجرين وهو الخليفة الثاني واذا لم يكن الخليفة الثاني فيكون جاره من الانصار هو المتواجد والملازم للنبي والمعاشر للنبي والمصاحب للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) ”

ولفت المحقق الصرخي “يقول ينزل يوما وانزل يوما بين يوم ويوم فاذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره يعني مما نزل على النبي من الوحي ومما يقوله النبي ومما يفعله النبي ومما يمضيه النبي ” 

وعلق سماحته على هذه الرواية بأسلوب تحقيقي منفرد بقوله ” الخليفة الثاني رضي الله عنه عمر من المهاجرين وجاره من الانصار ، كل منهما كان ينزل الى رسول الله بين يوم ويوم . فالنتيجة ان كل واحد منهما قد لزم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خمس سنين اي نصف الفترة الزمنية التي عاشها الرسول الكريم عليه واله وصحبه السلام في المدينة وعلى كل المحتملات فالفترة اكثر من اربعة سنين وهذا يعني ان كلا منهما قد صاحب وعاشر وسمع من النبي صلى الله عليه واله وسلم اكثر بكثيرمما كان لابي هريرة”

وفصّل المرجع الصرخي المدة الزمنية بين ابي هريرة والخليفة الثاني بقوله “على كل المحتملات البعيدة المستحيلة التي تقول بان ابا هريرة قد عاشر قد صحب النبي اكثر من سنتين ، كلها مستحيلة ولو سلمنا بالاستحالة ولو فرضنا المحال وفرض المحال ليس بمحال ولو اعطينا زيادة ومكرمة من عندنا لي الفترة وقلنا الفترة هي عبارة عن اربع سنين نقول هنا الخليفة الثاني رضي الله عنه وهذا الانصاري اللذان تناوبا على النزول والملازمة والصحبة للنبي والسماع من النبي (صلى الله عليه واله وسلم) “

وواصل المرجع الصرخي تعليقه ” وهذا يعني ان كل واحد منهما قد عاشر وصحب وسمع من النبي اكثير بكثير مما كان لابي هريرة ، واذا اضفنا لكل واحد منهم واذا اضفنا لهذا ما سمعه وما راه وما يشاهده الخليفة الثاني ينقله الى صاحبه الانصاري ، وما كان يسمعه الانصاري ينقله الى الخليفة الثاني فهذا يعني ان كل منهما قد عاش وصحب وسمع النبي بالمباشر وعن طريق صاحبه ما يعادل كل الفترة الزمينة يعني ما يعادل ثمان سنين او ما يعادل كل فترة الهجرة النبوية الشريفة يعني اكثر من ثمان سنين او اكثر من عشر سنين واذا اضفنا الى ذلك ما نقله كل منهما الى صاحبه ما سمعه بنفسه “

مؤكدا ان النتيجة تتضاعف لعدم وجود يوم يخلو من الخليفة او جاره بالتواجد مع النبي ” فالنتيجة تتضاعف الى درجة انه لا يوجد يوم يخلو من وجود الخليفة الثاني (رضي الله عنه)او صاحبه الانصاري مع الرسول الكريم اي الملازمة يومية فاي تمامية تبقى لابي هريرة وتعريضه للصحابة المهاجريمن والانصاروانهم لم يلازموا النبي الكريم بالمستوى الذي لازمه ابو هريرة بحيث اكثر الحديث عنه دون باقي الصحابة الاجلاء رضي الله عنهم ؟ ”
واردف المرجع الصرخي قوله مفنده ما آل اليه ابو هريرة بالتعريض للصحابة ” يعني اليست هذه الرواية دليل قاصم لكل ما ذكره ابو هريرة ولكل ما يقال ولكل ما يمكن ان يدافع به احد الناس عن ابي هريرة بخصوص كثرة رواية الحديث ملازمة يومية الان فقط ذكرت الخليفة الثاني وجاره الانصاري فكيف باقي الصحابة “