خطيب جمعة الديوانية : وقفنا وسنقف بوجه الظلمة ونحن بالمرصاد لكل الطائفيين والمجرمين والسرقة فهذه بلادنا وهذا شعبنا 8 ذي الحجة 1435هـ – 3 تشرين الاول 2014



الديوانية/المركز الاعلامي
شدد خطيب جمعة الديوانية السيد عايد الحسني وفقه الله اليوم الثامن من ذي الحجة 1435هـ الموافق الثالث من تشرين الاول 2014 في مسجد وحسينية النور السيد محمد باقر الصدر قدس سره وسط مركز الديوانية على صلابة وشجاعة موقف المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني دام ظله بوجه الظلمة والطواغيت قائلا:” وقفنا بوجه الطاغي صدام وبوجه المحتل وبوجه مجرم العصر المالكي وسنقف بوجه كل ظالم كما وقف امامنا الحسين عليه السلام بوجه يزيد وطغمته الفاسدة وكما وقف الشهيدين الصدرين بوجه الطاغوت والفاسدين” مضيفا :” سنكون بالمرصاد لكل طائفي انتهازي ومجرم وصولي وسارق وفاسد فهذه بلادنا الحبيبة وهذا شعبنا المظلوم فيكفينا فخر اننا عراقيون ومرجعنا عراقي”
وبين الصرخة المدوية التي أطلقها أبناء العراق الغيارى من أنصار ومقلدي السيد الصرخي الحسني في كشف كل جرائم وقبائح سفاح العصر المالكي هي من افسدت واقمعت المخططات الشيطانية التي كان يروم المالكي القيام بها وذلك عن طريق الخروج في مظاهرات مدفوعة الثمن وممولة بأعلى الاثمان من أجل أن يستعيد ذلك المنصب الذي من خلاله سفك دماء العراقيين جميعا وأسس لمشروع طائفي تقسيمي وسعيه كذلك لقلب الشعب على بعضه ويحرق العراق كما وعد قبل أن يتم عزله ، واوضح الخطيب ان الهدف الرئيسي والأساسي من هذه التظاهرة التي أراد لها أن تنطلق في بغداد وبعض المحافظات هو التغطية على كل جرائمه, فحسب قناعته إذا تمت إعادته لمنصبه السابق فانه سوف يأمن العقاب الذي سوف يطاله, ويتهرب من حبل المشنقة الذي سوف يطوق رقبته الذي نام لان يكون قريبا, لكن هذا المشروع وهذه الخطة التي كان يتأمل بان تكون هي المنفذ الوحيد وطريق الخلاص من المحاكمة
التظاهرات المؤيدة له – باءت بالفشل الذريع ولم يخرج أي شخص لهذه التظاهرة ..
وذكر قوله :”في الاسبوع المنصرم حاول سفاح العصر ومصاص دماء العراقيين المجرم الجزار هالكي العراق التأسيس لمشروع تقسيمي دموي جديد في العراق وذلك من خلال الدعوة للخروج بتظاهرات تطالب بإعادته لمنصب رئاسة الوزراء وذلك يوم الثلاثاء 30/ 9/ 2014م مستخدما كل إمكانياته وموارده من اجل انطلاق تلك التظاهرة التي روج لها من خلال جيشه الالكتروني الذي يدفع له ملايين الدولارات من قوت الشعب المحروم والذي عينهم ابان حكومته الظالمة بعنوان موظفي في امانة بغداد ويدفع لهم الرواتب من ميزانية الدولة من اجل الاستمرار للترويج لانجازاته الطائفية ومليشاته المذهبية والحزبية حتى انه استخدم الأموال الطائلة لانجاح هذه التظاهرة حيث قام أتباعه بدفع مبلغ قدره (50000) دينار لكل متظاهر؟؟!!. وذلك من أجل أن يستعيد ذلك المنصب الذي من خلاله سفك دماء العراقيين جميعا وأسس لمشروع طائفي تقسيمي ”
واضاف قائلا :”بعد ان ثبت للجميع الفشل الذريع خلال ثمان سنوات من حكومة جزار العصر المالكي واتباعه بسبب المنهج الطائفي والمسلك الاجرامي الذي قاد به العراق خلال ايام حكومته من قتل وتهجير وتشريد واقتتال وفساد مالي واداري وسرقات واختلاسات ودولة مليشيات وتصفية حسابات وسجون ومعتقلات سرية وظاهرية وعمالة ولدول الشرق والغرب وخيانه للمحرومين والفقراء والمساكين من ابناء هذا الشعب المظلوم وأخرها انهيار المؤسسة العسكرية العراقية بسبب تعيين ضباط ومراتب وامري الوية وافواج وفرق تابعين لحزبه وموالين له وهم غير كفوئين في مناصب عسكرية حساسة من اجل الحفاظ على مركزه والسيطرة على المؤسسة العسكرية ولضمان ولاية ثالثة ورابعة وو.. .. حتى وصل الحال بالجيش العراقي ان يكون تابعا لاوامره الطائفية والفئوية التي تخدم مصالحة فانهارت المؤسسة العسكرية بسببه وبسبب طائفيته المقيتة اللعينة وفشل فشلا ذريعا وطالب الجميع بتنحيه عن كرسي الحكم بسبب ما قدمته نفسه الامارة بالسوء ضد ابناء الشعب فبدا ذلك الطاغية بالتفكير في مخطط تامري جديد من اجل ضمان حصوله رجوعه الى كرسي الحكم”
واشاد الخطيب بوقفة مقلدي السيد الصرخي تلك التي افشلت ذاك المخطط الطائفي وقفة رجل واحد من اجل نصرة العراق واهل وجميع قومياته وطوائفه وشهدائه والمظلومين فيه قائلا :” لقد اثبتم قولا وفعلا انكم الاتقى والانقى والافضل فهاهم الكتاب والادباء من جميع الدول العربية والاسلامية يشيدون بموقفكم الصلب الشجاع للوقوف بوجه المخطط التامري للمالكي واتباعه بالتظاهر المخطط الذي دعم من الخارج فهو مخطط مدفوع الثمن وصرفت عليه الملايين من الدولارات لكن بفضل عملكم الالكتروني المبارك كشفتم مخططاتهم ورميتموهم الى مزبلة التاريخ وكما قلت هرعت الكتاب والادباء منبهرين بثباتكم ومواقفكم ومبادئكم فاسمعوا ماقاله الكاتب احمد البيرقدارفي مقالته التي كانت بعنوان ((انا صرخي وان لم اقلده بعد فشل مخطط التظاهرات المزعمه وهو من الكتاب العرب وهو من المذهب السني حيث قال ((كان المالكي يحضر الى تظاهرة كبيرة تعيده الى كرسي الحكم ولكن من افشل مخططه هم اتباع المرجع الصرخي فالمالكي بامواله ومقدراته ورجاله في الدولة والحزب والشارع وسطوته وعدد ناخبيه الذي تجاوز ال 700 الف في بغداد حسب احصائيات المفوضية عدا عدد ناخبي ذيوله وخليلاته فشلوا جميعا امام اتباع المرجع الصرخي وفشل مخططه وذهب رسميا الى مزبلة التاريخ وكتب اتباع المرجع الصرخي بايديهم شهادة وفاة المالكي سياسيا”
منوهاً ان صوت الدم المستباح الممزوج بأنين المغيبين في ظلمات السجون ، وصيحات التعذيب ، بصوت المظلومين الأحرار من أنصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله كان كالصاعقة التي زلزلت عرش المالكي وصيحة نطقت بالحق والحقيقة وشمسا محرقة أماطت اللثام عن وجهه القبيح وكشفت نواياه ومخططاته الشريرة وجهوده الخبيثة للعودة إلى كرسي القمع والبطش والطائفية والتهميش والإقصاء والفقر والجوع والحرمان وخنق الأصوات وذبح الحريات ومحاربة الرأي والفكر والمعتقد
ودعا الخطيب الى اطلاق سراح المعتقلين الابرياء الرابظين في سجون كربلاء منذ اكثر من ثلاثة اشهر وهم يتعرضون لشتى انواع التعذيب النفسي والجسدي بدون اي مسوغ قانوني لاعتقالهم وبقاءهم كل تلك الفترة داعياً الى تظافر جهود الخيرين الشرفاء في البلد للتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات التي تقوم بها محكمة وحكومة كربلاء بتوجيه من جهات دينية معروفة هدفها القضاء على الصوت العراقي واعلاء صوت العمالة والخنوع والقيادة لدول الخارج .
وذكر الخطيب في مستهل خطبته ومضة من سيرة الامام الباقر عليه السلام وبعضا من مظلومية مسلم ابن عقيل عليه السلام في الكوفة وغدرهم به وتسليمه الى المجرم ابن زياد التي مرت شهادته قبل يوم وذكر ايضا بذكرى شهادة الامام الباقر عليه السلام والتي تصادف اليوم قوله :”لقد كان الإمام الباقر ( عليه السلام ) أسمى شخصية في العالم الإسلامي ، فقد أجمع المسلمون على تعظيمه ، والاعتراف له بالفضل ، وكان مقصد العلماء من جميع البلاد الإسلامية .وكان الإمام ( عليه السلام ) قد ملك عواطف الناس ، واستأثر بإكبارهم وتقديرهم ، لأنه العلم البارز في الأسرة النبوية .وقد أثارت منزلته الاجتماعية غيظ الأمويين وحقدهم ، فأجمعوا على اغتياله للتخلص منه .. اضافة الى مناظرته ( عليه السلام ) مع هشام في شؤون الإمامة ، وتفوّق الإمام عليه حتى بَانَ عليه العجز ، مما أدَّى ذلك إلى حقده عليه .وكذلك مناظرته ( عليه السلام ) مع عالم النصارى ، وتَغَلُّبه عليه حتى اعترف بالعجز عن مجاراته أمام حشد كبير منهم ، معترفاً بفضل الإمام ( عليه السلام ) وتفوّقه العلمي في أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .وقد أصبحت تلك القضية بجميع تفاصيلها الحديث الشاغل لجماهير أهل الشام ، ويكفي هذا الصيت العلمي أيضاً أن يكون من عوامل الحقد على الإمام ( عليه السلام ) ، والتخطيط للتخلّص من وجوده .كل هذه الأمور بل وبعضها كان يكفي أن يكون وراء اغتياله ( عليه السلام ) على أيدي زمرة جاهلية ، افتقرت إلى أبسط الصفات الإنسانية”
واختتم خطبتيه بالتحميد والدعاء والاستغفار وتلاوة بعض السور القصار والصلوات على محمد واله الاطهار وبعدها اقيمت ركعتي الفريضة وصلاة العصر
ويذكر ان انصار ومقلدي المرجع السيد الصرخي اطلقوا حملة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لفضح جرائم المالكي التي ارتكبها بحق جميع العراقيين انتصارا لدماء العراقيين وارضهم الغالية لافشال تظاهرة 30-9 التي دعا اليها انصاره الطائفيون ونجحوا بافشالها
ويذكر ايضا ان اغلب الناشطين والاعلاميين وشرائح المجتمع العراقي قد تضامن معهم للمطالبة بمحاكمة واعدام المالكي على المجازر والجرائم التي ارتكبها بحق ابناء الشعب العراقي