خـطيب جُـمـعـة المهنـاويـة:- أنَّ منهج الاعتدال والحق بين مطرقة الكهنوت وسندان السلاطين


المـركز الإعـلامي / إعـلام المهنـاويـة
أكــدًَ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الشاب عسكرالبديري فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـــيوم الجُـمـعـة 18 من رجب 1441هجرية الموافق 13 من آذار 2020 ميلادية، أنَّ المسيرة البشرية تنقل لنا ثمة عروة وثقى بين الكهنة والسلاطين -بمسمياتهم المختلفة- قائمة على تحقيق المصالح المشتركة بينهما حتى وان كانت على استعباد الشعوب وسحقها، وكان الكهنة على طول الخط هم (المشرعن) لجرائم السلاطين و(صمام) أمانهم.
ثم تطورت الحالة وأصبحت اكثر خطورة حينما صار الكهنة يمسكون بزمام الأمور بصورة مباشرة فأصبحوا هم من يتصدى لصناعة القرار وتسيير الحكام، فدُمرت الأوطان وسُحقت الشعوب، وكل هذا جرى يجري بلباس الدين والدين منه براء، مشيرًا إلى أن الفيلسوف المعاصر تناول هذه القضية دراسة وبحثا وتحليلا وعلاجا في محطات متنوعة من منظومته العلمية الثرية، ومنها ما طرحه في بحثه الموسوم ولاية الفقيه… ولاية الفقيه،منوهًا إلى أن المشهد يتكرر اليوم حيث يصور لنا مُخالفة الكهنة لعهد الله والعلم والأخلاق والإنسانية ومحاربتهم لصاحب العهد، بعد أن حادوا عن طريق السماء فأضلوا الناس واستعبدوهم وسحقوهم، بينما يتمسك صاحب العهد بمنهج العلم والاخلاق والاعتدال والوسطية والسلام وحب الأوطان، مختتمًا خطبته بالتأكيد على أنه لم يتعرض أي من الفقهاء لهذه الولاية بأي إنتقاد أو تسفيه سوى المحقق الاستاذ الصرخي الذي أبطل وفند وسفه هذه الولاية المزعومة وقال أنها ولاية طاغوت وطائفية وتطرف وإرهاب وأنها لاتمتلك دليلا على شرعيتها، وهذا هو بالتاكيد أحد الاسباب المهمة لما يتعرض له هذا المرجع المظلوم من تغييب قسري كونه يتصدى لرايات الظلال والانحراف ويبطلها بالدليل الشرعي والاخلاقي والعلمي.
ثــم أقيـمت ركـعتـا صـلاة الجُمـعـة