خطيب صلاة عيد الفطر في الحي:الإنسان الذي يُدخل السرور على قلوب الناس والمؤمنين فإن الله يخلق له من ذلك السرور لطفاً من ألطافه يرعاه


المركز الإعلامي -إعلام الحي



تطرق خطيب صلاة عيد الفطر المبارك السيد ماهر الموسوي (دام عزه) في خطبة القاها اليوم الجمعة في في مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي (رضوان الله عليه)المصادف الأول من شهر شوال لسنة 1439هـ الموافق 15 من شهر حزيران لسنة 2018م قائلًا : في أجواء عيد الفطر المبارك، لا بد للإنسان المؤمن أن يبحث عمّا يرضي الله تعالى في كل ما يحيط به، لأن رضى الله سبحانه هو غاية الغايات لدى الإنسان المؤمن بمعنى أن رضى الله على المؤمن أكبر مما يلاقيه المؤمن من السرور والفرح والنعيم في الجنة.

ووضح الخطيب :أن من بين الأعمال التي تؤدي إلى رضى الله تعالى ومحبته وسروره إدخال السرور على المؤمنين، وإدخال السرور على الأيتام، فالإنسان الذي يُدخل السرور على قلوب الناس والمؤمنين فإن الله يخلق له من ذلك السرور لطفاً من ألطافه يرعاه، فإذا عرضت له مصيبة أو نائبة فإن هذا اللطف الإلهي يسرع إليها كالسيل الذي ينحدر بقوة من أعلى الجبل إلى الوادي، فيطرد المصيبة عن الإنسان، ومعنى ذلك أن إدخال السرور على الناس الذين يحتاجون إليه نتيجته حصول الإنسان على لطف من الله في الدنيا يبعد عنه كل المشاكل والمصائب.وهناك أحاديث عن أئمة أهل البيت (عليه السلام)تتحرك في هذا الاتجاه، إنك بإدخالك السرور على المؤمن فإنك تدخل السرور على الله ورسوله.

وبين الموسوي: إن أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) تعطينا فكرة أن على الإنسان أن يكون عنصر فرح وسرور على المؤمنين، ولا سيما الأقربين منه فيكون عنصر فرح وسرور لزوجته وأولاده، والزوجة تكون عنصر فرح لزوجها وأولادها، وهكذا بالنسبة إلى المؤمنين، بحيث ندرس ونعمل على تلبية الحاجة التي تفرح الإنسان وتسره ويكون في طاعة الله، حتى نصنع في مجتمعنا الفرح، وذلك هو الذي يؤدي بالإنسان إلى فرح الآخرة.

وأضاف الخطيب: وقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )بما يتعلق بالأيتام: “إن في الجنة داراً يُقال لها دار الفرح، فلا يدخلها إلا من فرّح يتامى المؤمنين”، وفرح يتامى المؤمنين هو بكفالتهم ورعايتهم وكل ما يمكن أن يحفظهم ويشبع جوعتهم ويكفّ وجوههم عن الناس، ويربيهم تربية حسنة. وإذا كان الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم ) يسرّان ويفرحان بإدخال السرور على المؤمنين، فما بالكم بمن يُدخل الألم والأذى عليهم، وقد تحدث الله تعالى عن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بأنهم يحتملون بهتاناً وإثماً مبينا، وهو ما يدل على العقاب الذي سيتعرض له أولئك الذين يُدخلون الألم والهم على المؤمنين بكل الوسائل التي يستعملها الناس كالعصبيات التي تحاول أن تقهر المؤمنين وتؤذيهم وتحاول أن تصادر حرياتهم، وتستعمل القوة من أجل الإضرار بهم.إن علينا في أجواء هذا العيد أن نتفقد كل الناس المحرومين من المساكين، ولا سيما الأيتام، من أجل أن نفتح قلوبهم على الفرح، حتى يفرح الجميع بالعيد المبارك، لننال جميعاً الفرح عند الله.