خطيب جُمعـة المهنـاويــة:- الصحابي الجليل سَعيد بن جُبَير من الشخصيات اللامعة في المائة الأولى من تاريخنا الإسلامي

المـركز الإعـلامـي / إعـلام المهنـاويــة

تطرق خُطيب صـلاة الـجُمعـة المُـباركــة فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة الشيخ حسين الشبلي -وفقه الله- الـــيوم الجُـمـعـة 22 ربـيــع الـأول 1440 هـجرية ، المـوافـق 30 تشرين الثاني 2018 ميلادية،إلى نبذة مختصرة من حياة الصحابي الجليل سعيد بن جبير
أحد أعلام التابعين والذي تتلمذ على يد ابن عباس وقد اخذ منه الفقه والتفسير والحديث ومن مكارم أخلاقه قال : لئن اضرب على رأسي اسواطاً أحب إلي من أن أتكلم والإمام يخطب يوم ألجمعه , وكان لا يدع احد يغتاب عنده ويقول إذا أردت ذلك ففي وجهه , وقيل انه أبصر درّة فلم يأخذها،
مبينًا إلى أنه أستشهد على يد الحجاج بن يوسف ولما قتله سال منه دم كثير وسأل الحجاج الأطباء عمن كان يقتلهم قبله كان يسيل منهم دم قليل فقالوا له : هذا قتلته ونفسه معه , أما من كنت تقتلهم قبله فكانت نفسهم تذهب من شدة الخوف لذلك قل دمهم , ونَفهم من ذلك إن الصحابي ابن جبير لن يشعر بالخوف من قتل الحجاج له.
مشيرًا الى ما قاله الراوي لما أمر الحجاج بقتله أستقبل سعيد ألقبله وقال : (وَجّهْتُ وَجّهِي لِلّذِي فَطَرَ السَّماَواتِ والأرْض حَنِيفاً ومَا أنَا مِنَ المُشْرِكينَ ) :سورة الأنعام \79 , فقال الحجاج افتلوه من القبلة , فقال سعيد : (فأَيْنَمَا تُوَلَّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ ) :سورة البقرة \115 , فقال الحجاج اضربوا به الأرض واقلبوه على وجهه , فقال سعيد : (مِنْها خَلَقْنَاكُمْ وفِيهَا نُعِيدُكُمْ ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تَارَة أُخْرَى ) :سورة طه \55 .
وقالوا لم يزل الحجاج فزعاً مرعوباً بعد قتله سعيداً حتى منع النوم وجعل يقول : مالي ولك ياسعيد بن جبير , وكان في جملة مرضه (الحجاج) كلما نام رأى أبن جبير آخذاً بمجامع ثوبه يقول : ياعدو الله فيم قتلتني ؟ فيستيقظ مذعوراً ويقول : مالي ولأبن جبير ، وقيل إن رأسه الشريف بعد إن قطعت عنقه هلل ثلاث مرات وهو يجهر بها , فمات سعيد ابن جبير شهيداً سنة خمس وتسعون هجريه قيل في شعبان وقيل في رمضان وله من العمر نحو خمسين سنه، منوهًا إلى أن قبره الشريف في واسط في قضاء الحي ومقامه شاخص كأنه العلم للنظار ويزار إلى اليوم في أيام الجمع والأعياد والمناسبات الدينية.




ثــم أقيمت ركعتا صـلاة الـجُمعـة المُـباركــة