خطيب جمعة النهروان :الاستعداد لنصرة الامام المهدي (عليه السلام)


المركز الإعلامي _إعلام النهروان

تطرق خطيب جمعة النهروان فضيلة الشيخ خضر العقابي(دام توفيقه)عن كيفية الاستعداد لنصرة الامام المهدي (عليه السلام)في الجمعة المقامة في مدينة النهروان اليوم الجمعة في جامع أمير المؤمنين (عليه السلام)الموافق 12ذي الحجة 1439للهجرة 24آب 2018م

عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: “إذا قام القائم عجل الله فرجه الشريف لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمن
إلا عرفة صالح هو أم طالح؟ لأن فيه آية للمتوسمين وهي بسبيل مقيم”.
عجبٌ لمقلة لم تغض عن الحرام طرفاً وتأمل أن تحظى لطلعتك البهية..
عجبٌ لآذان لم تتورع عن سماع المحرمات وتحبُ سماع البشرى الندية..
عجبٌ لمن لا يكف عن قول الباطل ويأمل أن يحظى بالتلبية الإلهية..
النفس بالسوء أمارة، والقلب متيّم بالدنيا، والجوارح لا تكف عن المعاصي، والكلّ ينادي يا مهدي عجل الله فرجه الشريف. نداءات وشعارات قد ردّدها المئات بل الآلاف، إذن لماذا لم يتحقق الظهور المحتوم للإمام عجل الله فرجه الشريف؟ (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)/ (الرعد:11)، إذا أردنا النصرة الحقة للإمام عجل الله فرجه الشريف علينا محاسبة أنفسنا وإصلاح أعمالنا، وتقييم أفعالنا، علّنا نكون من جنده وأعوانه عجل الله فرجه الشريف؛ لأن من أولويات النهضة المهدوية الاستعداد الروحي 
والجسدي لنصرته عجل الله فرجه الشريف، فغاية ظهوره عجل الله فرجه الشريف إصلاح ما فسد وإنقاذ ما تبقى من الدين فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً لولا تقصيرنا بالواجبات، ومعاودتنا فعل المحرمات، وترْكُنا للمستحبات، وإصرارنا على المكروهات، وإفراطنا بالمباحات، لأدركنا تقصيرنا، فاستدركنا قصورنا ووصلنا إلى مبتغانا، وإنه عجل الله فرجه الشريف أعلم بأنصاره من أنفسهم، وأن أعمالنا لتعرض عليه، 
وأنه عجل الله فرجه الشريف ليستاء إذا ارتكب المؤمن معصية. مَن أراد منّا تعجيل الفرج عليه الاستقامة علّنا نُكتب من شيعته ومواليه. اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة واكحُل ناظرنا برؤيته وعجل فرجه وسهل مخرجه بحقّ محمد وآل محمد.