خطيب جمعة المجر الكبير يدعو الشعبِ الى أن يتعلمَ من ثورة الإمامِ الحسين عليه السلام معنى رفضِ الظلمِ والوقوفِ بوجهِ الظالمِ .

المركز الاعلامي _ اعلام المجر الكبير

دعا خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ حليم الاسدي دام عزه في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في مسجد الامام الهادي عليه السلام اليوم الجمعة الموافق 29 من محرم الحرام لسنة1439 هـ المصادف العشرون من تشرين الاول / 2017 م . الشعبِ أن يتعلمَ من ثورة الإمامِ الحسين معنى رفضِ الظلمِ والوقوفِ بوجهِ الظالمِ وبذلِ الغالي والنفيس في سبيل إعلاءِ كلمةِ اللهِ لا أن يحولَ مبادئ هذه الثورةِ إلى لطمٍ وتمثيلٍ خالٍ من الصدقِ والاعتبارِ والاتعاض .

وبين الاسدي ان ثورةُ الحسين الحقيقية هي ثورةُ المبدأِ الحق على الباطل وثورةُ العدلِ على الظلم؛ لذلك يجبُ أن تتوحدَ أصواتُ العراقيين في كلِ مكانٍ في العراق وليس في حسينيةٍ أو مرقدٍ فيبكونَ ويتذكرونَ صبرَ وقوةَ وفعلِ الإمامِ الحسين(عليه السلام) ويجعلونها فقط لقلقةً في السنتهم، يجبُ أن يكونوا يدَ الحسين وصوتَهُ في سبيل تحملِ المسؤوليةِ وتجشمِ عنائِها في البذلِ والتضحيةِ .

واوضح دام عزه ان على كلِ مسلمٍ تقعُ مسؤوليةُ عما يحدثُ في بلادِ المسلمينَ من الاحداثِ والازماتِ والمظالمِ والمتغيرات وعليه ان يتخذ دور سيدُ الشهداء وأبو الأحرار عليه السلام في تمثّل دور المصلحِ الراعي والمنقذِ الهادي المستعدِ للنهوض بواقعِ أمتهِ وبثِ روحِ الوعي والقوة في نفوسِها واقتناصِها من مهاوي الشرِ وطاعةِ أولي الحكمِ الظلمة وعليه تقعُ كذلك مسؤوليةُ عما يحدثُ في بلادِ المسلمينَ من الاحداثِ والازماتِ والمظالمِ والمتغيرات، فانه ليس من الاسلام في شئ أن يقفَ المسلمُ موقفا يتسمُ بالميوعةِ واللامبالاة أمامَ الهزاتِ التي تُداهمُ الامةَ وتُدمرُ مصالحَها وتنهبُ وتسلبُ إرادتَها قبل خيراتِها ومواردِها .

واضاف ان المسلم مسؤولٌ أمامَ الله عن رعاية مجتمعه، والسهر على صالح بلاده، والدفاع عن وطنه وشعبه. وعلى ضوء هذه المسؤولية الكبرى ناهضَ الإمام جورَ السلاطين، وناجزَ مخططاتِهم الهادفةَ إلى استعبادِ الأمةِ وإذلالِها، ونهبِ ثرواتها ، حيث كان الواجبُ الديني يُحتّم عليه القيامَ بوجهِ الحكمِ الفاسد الذي استحلَ حرماتِ الله، ونكثَ عهودَهُ وخالفَ سنةَ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونهبَ وسلبَ خيراتِ الأمةِ وجعلَها أمةً طيّعةً خانعةً مائعة .

مشيراً الى ان ثورةُ الحسين عليه السلام لم يكن لها صدى عبر التاريخ إلا لما تحملُه من دروس وعِبر كانت وما زالت عثرةً بوجه الظالمين وصرخةً بوجه الفاسدين فقد ادخل الإمامُ الحسين عليه السلام الرعبَ على قلوبِ أعدائهِ وعاشوا وماتوا وهم يرتعبونَ عندما يسمعونَ باسمه . ونحن الآن نعيش الأجواءَ الحسينيةَ ويدعي الجميعُ بأنه يعملُ على إحياء الشعائرِ الحسينيةِ .

متسائلاً ألم يكن الأجدرُ بك يا مَن تريدُ ذلك أن تعرفَ معنى الثورة الحسينية؟ ولماذا خرج الإمامُ الحسينُ عليه السلام؟ ألم يرفضُ الإمامُ عليه السلام الظلم ؟ الم يخرج معلنا بأنه سيسيرُ بسيرةِ أبيهِ أميرِ المؤمنين عليه السلام ؟ لقد كان الإمامُ علي عليه السلام أبا للأيتام والأرامل فهل سرنا أو اتعظنا من سيرة الحسين وأبيه عليهما السلام ؟



ثم اقيمت ركعتا صلاة الجمعة المباركة