خطيب جمعة الكوت : السيدة خديجة – عليها السلام – ضحّت بكل ما تملك من أجل نشر الإسلام وتثبيت ركائزه


المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت
أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة فضيلة الشيخ حيدر الكوتي – دام عزه – اليوم 11 رمضان 1440 هـ الموافق 17 أيار 2019 م في مسجد وحسينية نبي الرحمة – صلى الله عليه وآله وسلم – في مدينة الكوت
وقدم الكوتي أحر آيات التعازي والمواساة بذكرى وفاة السيد خديجة الكبرى – عليها السلام – متحدثًا عن جانب من سيرتها المباركة قائلًا : وتسمى سيدة نساء قريش . وكانت تكنى بأم هند . وقد أقامت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعًا وعشرين سنة وشهرًا . ولم يتزوّج عليها غيرها ، إلاّ بعد أن توفيت (عليها السلام) في السنة العاشرة للبعثة وهي أم المؤمنين حقّاُ ، وأول من تشرّفت بالإسلام والتي ضحّت بكل ما تملك من أجل نشر الإسلام وتثبيت ركائزه ، فسمّاه النبي عام الحزن وكانت خديجة (عليها السلام) ذات شرف ومال كثير وتجارة بينها وبين أهل الشام وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة

وتابع الخطيب : وقد شاء الله أن يتجه قلب خديجة نحو النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ، فعرضت عليه الزواج ، فقبل وتم زواجهما ، وعمر النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – انذاك خمس وعشرون سنة .لا شك أن أول أمرأة آمنت بدين النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – هي خديجة – رضوان الله عليها – وقد آزرت زوجها رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- أيام المحنة فخفّف الله تعالى عنه بها . وكان – صلى الله عليه وآله وسلم – لا يسمع شيئًا يكرهه من مشركي مكة من الرد والتكذيب إلا خففته عنه وهونته ، وبقيت هكذا تسانده حتى آخر لحظة من حياتها .

وأضاف الكوتي : فقد آمنت به خديجة عندما كفر به الناس ، وصدقته عنما كذبه الناس . كما يشمل الدور الكبير الذي لعبته أموالها في دعم وإسناد الرسالة الإسلامية ، ولا يخفى ما للأموال من دور كبير في الوصول إلى أي هدف كان . فقد أنفقت خديجة – رضوان الله عليها – أموالها في أيام تعرض المسلمون للاضطهاد والحصار الاقتصادي الذي فرضه مشركوا مكة ، كانت السيدة خديجة رضي الله عنها عزيزة عند النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- وتتمتع بمكانة خاصة حيث يحبّها حبّاً جمّاً، ويعتزّ بها، ويقدر مواقفها المشرفة .. وأنها من النساء المختارات عند الله تعالى

وختم بالقول : شاركت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في تربية أمير المؤمنين – عليه السلام – ويكفي لها هذا الفخر العظيم حيث كانت حِجرًا لمولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام – كما أنه لابد من أن يكون الحِجر الذي يتكفّل بتربية الإمام علي -عليه السلام- طاهرًا مطهرًا مهما كانت خصوصياته، كي يصبح قابلاً لهذا المعصوم أرواحنا فداه. وكما كانت فاطمة بنت أسد حِجرًا لرسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- وكان لها حظ، فخرًا واعتزازًا بأنها كانت أهلًا في مقام المهمّة الموجهة إليها، وكانت بمقام الأم للنبي – صلى الله عليه وآله وسلم – فلخديجة – عليها السلام – هذا الفخر كذلك .

SekabetSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişSekabetSekabet GirişSekabet Güncel GirişAsyabahis GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet GirişSekabetSekabet Giriş
Sekabet Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Güncel Giriş Asyabahis Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş Sekabet Sekabet Giriş