خطيب جمعة الكوت/حي الجوادين: أن في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم رقي للمجتمعات



المركز الإعلامي – إعلام مكتب الكوت

أقيمت صلاة الجمعة المباركة بإمامة السيد حيدر الموسوي (دام توفيقه) في مسجد وحسينية نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله وسلم) في مدينة الكوت هذا اليوم 12ربيع الأول 1439 هـ الموافق 1-12-2017 م
وقال الموسوي خلال خطبته : كلنا اليوم مطالبون بأن نفكر بجدية بتوزيع الأدوار بحسب الحاجة على كل التخصصات في العلوم الإسلامية ، فإن في سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من رقي للمجتمعات عامة والتكامل والرقي المعرفي الذي يريد منه الارتقاء إلى المقامات السامية الرفيعة والتي تكون وفق المدارك العقلية والتي يمكن من خلالها العروج إلى شخصه الكريم وما خفي من أسرار باطنية من خلال البحث فيها يتدرج الفرد في سماء المعرفة وتكون مساراً ومنهاجًا للطالبين إلى مدارك المعارف والغور في سبرها وما ينتج عنها من آفاق ترسم للحياة طريقا سليمًا مدركا لحقائق الخلق ومقاماتهم اللامتناهية والتي تندرج وفق الأسس الإلهية التي مكنت للسالك فيها علو المقام والتدرج في مقامات التفكر ، ومن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نستلهم العضة والعبرة والتفاني …

 
وأضاف الموسوي : تمر علينا ذكرى عظيمة ومناسبة جليلة فيها تجلى نور الله الأعظم على الأرض وسطع نور الهدى من بين السماوات ليشرق في أرض الحجاز ليخبر العالم أجمع بولادة خليفة الله ورسوله وممثله الشرعي ووكيل السماء الرسول الأقدس محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكانت ولادته انبثاق لضياء الأخلاق وسطوع لنجم الأحكام والإرشادات الشرعية السماوية فكانت ولادته في بيئة كانت تعاني العزلة والانكفاء وسط صحراء قاحلة ومجتمع ملأه التخلف والعصبية القبلية والتفرقة .. أرض أهملها التأريخ وقاطعتها الحضارة، ولدت شخصية أعادت صياغة الأحداث على هذه الأرض المنسية وأظهرت شبه الجزيرة العربية على واجهة التاريخ ..
وتابع : هذا النبي العظيم صلى الله عليه وآله وسلم الذي يمثل خلاصة الأنبياء والمرسلين والأنموذج الكامل للشخصية الإنسانية على طول البشرية على الرغم مما قدم من تضحيات وجهود وتفاني منذ اليوم الذي تلقى فيه الوحي والى آخر يوم في حياته المباركة قد تعرض لكثر من الظلم في حياته وبعد مماته فعانى من ظلم قريش ومن ظلم المنافقين ومن ظلم القريب قبل البعيد في حياته ..

ركعتا صلاة الجمعة