خطيب جمعة القلعة: فرحنا بالحسين (ع) هو الفرح بالرسالة التي حملها وعاش كل حياته من أجلها


المركز الإعلامي / اعلام قلعة سكر

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الامام الحسن العسكري عليه السلام بإمامة الشيخ رعد العكيلي دام عزه بتاريخ 3 شعبان 1439 الموافق 20 نيسان 2018.

تكلم الشيخ العكيلي في خطبته عن ولادة الامام الحسين عليه السلام حيث قال “هذا هو شهر شعبان الذي كان رسول الله (ص) يدأب في صيامه وقيامه، في لياليه وأيامه، وهذا هو الشهر الذي نلتقي باليوم الثالث منه بولادة سيدنا الإمام الحسين بن علي (ع)، التي كانت فرحاً كبيراً لعليّ وفاطمة (عليهما السلام) بعد فرحهما بالإمام الحسن (ع)، وكانت فرحاً لرسول الله (ص) الذي أحبّ الحسن والحسين (ع)، حتى رُوي عنه في أكثر من مصدر بروايات المسلمين جميعاً أنه قال: “اللهم إني أحبهما، فأحبهما وأحبّ من يحبهما”، كما ورد عنه (ص) قوله: “الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة”، وقال عن الحسين (ع): “حسين مني وأنا من حسين”، وكان يضمهما ويحضنهما ويلاعبهما، كانا أنسه الذي يأنس به ويخفف عنه كل آلامه عندما كان (ص) ينظر إليهما”
وتابع القول “وعندما نعيش ذكرى مولد الإمام الحسين (ع)، فإننا نفرح به، في الوقت الذي نعيش الحزن الكبير عليه، وفرحنا بالحسين(ع) هو الفرح بالرسالة التي حملها وعاش كل حياته من أجلها، وقد تحرك بطلب الإصلاح في أمّة جده(ص) ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بالكلمة الطيبة، وبالموقف الصلب، وبالجهاد الصعب. عندما نتمثل الحسين (ع)، فإننا نتمثل فيه رسول الله (ص) في كل أخلاقه وصفاته التي تمثلت في شخصيته، كان الحسين (ع) تجسيداً لجده رسول الله (ص) في روحانيته وعلمه وخلقه، وفي كل الصفات المميزة، وكان تجسيداً لعليّ (ع) في شجاعته وبطولته وإقدامه وجرأته وصلابته في الحق، كما كان تجسيداً لطهر الزهراء (ع) وصفائها ونقائها وروحانيتها” 
وتابع القول ” هكذا كان الإمام الحسين (ع) الذي كان الناس يحبونه، ولكنهم كانوا لا يعرفونه جيداً، فلم يواجهوا مسؤوليتهم في اختيار الإمام الذي تتمثل فيه كل عناصر الإمامة الحقة، سواء في شرعيته في الإمامة، أو في صفاته التي يتميّز بها عن الناس كلهم آنذاك. كانت مشكلة الإمام الحسين (ع) كمشكلة أبيه (ع)، وكمشكلة كثير من الأنبياء والمصلحين، الذين جاءوا ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، فاستبدلوهم بالذين جاءوا ليخرجوهم من النور إلى الظلمات، ولينحرفوا بهم عن الحق، وإلا فأين الحسين (ع) وأين يزيد، وأين عليّ (ع) وأين الذين تقدموه وحاربوه، وأين الحسن (ع) وأين معاوية؟ “