خطيب جمعة القرنة : الإمام الرضا -عليه السلام- تجرع مرارة الواقفية طوال إمامته


 

المركز الإعلامي ـ إعلام القرنة

تكلم الشيخ أنس المالكي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في جامع سيد الكائنات – صلّى الله عليه وآله وسلّم – في مدينة القرنة شمال محافظة البصرة، 13 من ذي القعدة 1439هـ الموافق 27 تموز 2018م،عن مرحلة استلام الإمام الرضا -عليه ‌السلام- زمام الإمامة والمسؤولية قائلًا :
بحسب ما يرى السيد محمد باقر الصدر -رحمه الله- يبدو أنّ الإمام الرضا -عليه ‌السلام- حينما تسلّم زمام المسؤولية، قام بنشاطٍ له لم يكن اعتياديًا على مستوى الشيعة، ولهذا تعرّض لاعتراضاتٍ من قبل الشيعة, إذ جاءه جماعة من الشيعة قالوا له: ماذا تصنع؟ قد فضحت نفسك وهارون الرشيد يقطر سيفه دمًا، ألا تخاف من سيف هارون الرشيد؟
وجاءه أيضًا أصحاب آخرون قالوا له: إنّك بما تعمل قد أقدمت على الهلكة.
قال له أشخاص آخرون: لو سكتّ كما سكت أبوك وجدّك.
بعض الأشخاص جاؤوا إليه وقالوا: خالفت التقية، التقية دين جعفر بن محمّد الصادق, إلى غير ذلك من المضامين.
وأضاف قائلًا :
إلى أن المحقق الصرخي أشار لهذا المعنى فيما ما يخص الفترة التاريخية للإمامين الكاظم والرضا -عليهما السلام- وعقيدة الواقفة الباطلة وجذورها ومؤسس الانحراف لها (علي بن ابي حمزة البطائني) مبينًا سبب انحرافه عن الاقرار بإمامة الرضا -عليه السلام- ألا وهو المال , إذ تكدس لديه المال عندما كان مقرّبًا من الإمام الكاظم -عليه السلام- كصحابي، وهو نفسه من ينقل روايات تؤكد إن الإمامة بعد الامام الكاظم لولده الرضا -عليهما السلام-، ومع ذلك فأن المال حرفه وتسبب باشهاره العداوة للإمام وأصحابه .

واختتم خطبته قائلًا :
كلامنا عن سبب توقف البطائني على إمامة الكاظم -عليه السلام- بيّن المرجع ذلك مستدلًا بالرواية قائلًا: “عن يونس بن عبد الرحمن قال: مات أبو الحسن أي الكاظم -عليه السلام- وليس من قُوّامه أحد إلا وعنده المال الكثير، فكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته, وكان عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار, إذن عنده أموال فلا يريد أن يسلم الأموال للإمام بعد الإمام الكاظم -عليه السلام-، فقال بالوقف، إذن ماذا تقول بمن يملك المؤسسات وممن يكدس الأموال ويملك الأرصدة والعقارات في بلاد الشرق والغرب؟.