خطيب جمعة الشامية: إن أصلحنا شبابنا وهذبنا سلوكهم فلا نبالي من صيحات الأخرين وأفكار الملحدين

عن المركز الإعلامي/ إعلام الشامية

تطرق خطيب جمعة الشامية سماحة الشيخ أرشد الحميداوي – اعزه الله- في خطبةٍ القاها اليوم الجمعة المصادف السابع من شهر رجب المعظم 1440هجرية الموافق 15 من شهر آذار 2019 ميلادية، في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر – قدس سره- قائلا: الإسلام يريدنا أن نكون إيجابيين في تفاعلنا مع محيطنا الاجتماعي، وقد ورد في الأثر أنه «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم»، بل إن الإسلام أوجب على المسلمين أن لا نبقي اعظم شريحة في المجتمع فريسة الذئاب البشرية وفريسة الافكار المنحرفة وهي تبث السموم في كل يوم ٍ في جسد هذه الامة وبالخصوص في جسد الامة وفي قلبها النابض على الدوام ألا وهم الشباب مرآة كل مجتمع فإن اصلحنا شبابنا وهذبنا سلوكهم فلا نبالي من صيحات الأخرين ومن افكار الملحدين وإن ابقيناهم لأنياب ٍ الدهر المفترسة أصبحوا في مهب الريح ومن هنا نجد مسؤولية إصلاح المجتمعات في الإسلام مسؤولية جماعية.


وأضاف سماحة الشيخ الحميداوي – دام توفيقه-: جميعنا يعلم بالفتن ومضلات الفتن التي تعصف بكيان هذه الامة والله عز وجل يحذرنا في كتابه العزيز فيقول: «واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب». ومن على هذا المنبر الشريف اقول حينما رأى الاستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني الاعم الاغلب يتفرج وهو يرى الكثير من الشباب ينازع ويصارع مع الهجمات الشرسة على ديننا وعلى شباب وبما ان اصلاح المجتمع مسؤولية الجميع (فكلكم راع ٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) وبقيت الانظار تلقي بنظراتها لقطب الرحى الاستاذ المعلم الصرخي -دام ظله-.


وأكد خطيب الجمعة الشيخ الحميداوي -أعزه الله- نجد أن سماحة الاستاذ المحقق الصرخي يضع الحلول ويجد وسائل معالجة لكثير من امراض التي اجتاحت المجتمع سواء كانت فكرية او اخلاقية او اجتماعية ومن تلك العلاجات الناجعة والرائعة في يومنا هذا هو مجالس الراب المهدوي الاسلامي الذي هز العالم بأسره لمن فيه من تأثير وتفاعل من جهة الشباب وفيه ايضا رسائل اصلاحية عميقة ومحاكاة للتساؤلات والمشاكل الاخلاقية والالحادية فلا تضييع في الوقت ولنستثمر الوقت والطاقات في هداية المجتمع.


وأضاف سماحة الشيخ أرشد الحميداوي -اعزه الله- فكل لحظة تمرّ من عمر الإنسان محسوبة عليه، ولا يمكنه استرجاعها، لذلك من المؤسف حقّاً أن تضيع هذه اللحظة أو سواها من عمر الإنسان بلا هدف، أو بلا منجز تتحقّق منه فائدة للذات أو للآخرين، لذلك ليس أمام الإنسان إلاّ أن يوظّف أقصى طاقاته، لكي يضعها في خدمة الناس أولاً ومن ثم خدمة ذويه ونفسه.