خطيب جمعة الشامية: إنّ حياة وسيرة الإمام الجواد، مرحلة إثبات مستمرة للإمامة المباركة بالبراهين الساطعة والحجج الدامغة

المركز الإعلامي-إعلام الشامية

أكدّ خطيب جمعة مدينة الشامية أنّ حياة وسيرة إمامنا الجواد”عليه السلام” كانت مرحلة إثبات مستمرة للإمامة المباركة بالبراهين الساطعة والحجج الدامغة فلذا قد أذعن لها المخالف قبل الموالي
كان هذا خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم في مدينة الشامية في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر”قدس سره” وبإمامة سماحة الشيخ أرشد الحميداوي “وفقه الله” وبتاريخ الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة لسنة 1438هـ الموافق 18-8-2017م.
الشيخ الحميداوي أضاف قائلا إنّ الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة والاختبارات التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة، وكان الإمام يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب وفشلت كل مؤامرات بني العباس وأتباعهم كأمثال يحيى ابن اكثم أو علماء النصارى واليهود في الصمود أمام هذا الإمام الذي جعله الله تعالى آية جلية واضحة ابتليت بها الأمة لتمحيص درجة إيمانها وطاعتها وإقرارها بقدرة القادر جل وعلا وأحقية وأفضلية أهل بيت النبوة عليهم السلام .
كما وأشار الشيخ الحميداوي قائلا:إن اردنا أن نكون خيراً لآل المصطفى عليهم السلام فعلينا أن نجدّ الخطى ونبذل الجهد ونشحذ الهمم ونفتّح العقول على معارفهم ونستلهم من سيرتهم منهج الحياة الذي سيقودنا بلا شكّ نحو الرقيّ الإنسانيّ والكمال الروحي، إن استذكار ولادات ووفيات أهل البيت عليهم السلام، تشكل ثروة عرفانية إسلامية بالغة الأهمية، لما تتركه من أثر إيجابي وقوة إيمانية عميقة من شأنها النهوض بالوعي الإسلامي والتوجه نحو صعود سفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك .
وفي جانب آخر أشار الشيخ الحميداوي أن الامة الإسلامية قد أبتليت بالفكر التيمي التكفيري القاتل السافك للدماء فجعل من النصوص الدينية عبوات ناسفة قاتلة، فأبادوا المدن وانتهكوا الاعراض وشرّدوا الملايين وفعلوا ما فعلوا بالابرياء من السنة والشيعة ومن كل الطوائف والملل والنحل، ومع وجود هذا الفكر التيمي الداعشي المدمر نرى الرد العلمي لسماحة المحقق المعلم السيد الصرخي (دام ظله) على الاساطير التيمية المجسمة والتي كفرت كل الاديان واستباحت دماءهم واموالهم،
مستدركا: ولم يكن رد سماحته عن فراغ، بل كان عن برهان ودليل قاطع، من خلال التحليل الموضوعي للعقائد والتاريخ الاسلامي فقد ألقى اسماحته محاضرته الـ(48) من بحث (وقفات ‏مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) مساء يوم الجمعة الموافق 18 ذي ‏القعدة 1438ـ وكشف خلالها جوانب عديدة من السيرة ‏التاريخية لأحوال ومواقف سلاطين وأئمة ابن تيمية وما كان يجري في دولهم ‏المقدسة القدسية وكيفية انشغالهم بالخمر والطرب والنساء والولدان في قصور ‏الخلافة التي يعدها ابن تيمية تمثل خلافة الإسلام، رغم كل ما فيها من إباحية تفوق الإباحية العلمانية نفسها، مقابل ذلك تجد الغزو المغولي ‏والتتاري يتواصل على البلدان الإسلامية واحتلالها وتخريبها ونهب ما فيها بينما ‏ائمة التيمية في لهو ومجون وصراعات وخيانات وغدر فيما بينهم لأجل السلطة

..




ركعتا صلاة الجمعة