خطيب جمعة السماوة: إن ميزات الإنسان الرسالي كفرد أن يتشبه بالأنبياء، والأئمة، والصالحين، فيصيغ شخصيته بالشكل الصحيح

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏قبعة‏‏‏‏

المركز الإعلامي-إعلام السماوة

أكد خطيب الجمعة الشيخ”صادق الجياشي”اليوم الرابع والعشرين من ربيع الثاني لعام1439ھ الموافق 12كانون الثاني 2017،في جامع وحسينية النبي المختار”صلى الله عليه وآله وسلم” في السماوة إن من أهم ما جاء في الخطبة المباركة هو إن نطاق الإنسان العالم يبدأ من الدائرة الصغرى كفرد يربي نفسه على القيم والمبادئ والأخلاق السليمة أساسها التدين الإسلامي الحقيقي النابع من التعاليم السمحة، والذي وصى بها رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين).

ثم أشار الجياشي إلى إن العالم الذي يَخشى الله ويتقيه ويعمل بطاعته ويَحذر معصيته يطلب العلم لله؛ لا ليُماري به العلماء، أو ليجاري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه النَّاس إليه، أو ليوسع له في المجالس، وتُغدق عليه الجوائز والصِّلات، ويُلقى عليه هالة من التقديس فيُمدح بما ليس فيه، ويُتشبع بما لم يعط فيغدو كلابس ثوب الزور ، وعالم السوء من أحسن زخرفة الألفاظ، وأجاد سبك العبارات، وبرع في شقشقة الكلام، وهو من الداخل خَواءٌ من كل فضيلة، قد ملأ النفاق قلبه وأفاض على جوارحه، يحسبه الظمآن ماء وما هو إلا سراب بقيعة، يقول ويفعل ما لايُؤمر، ويقول ما ليس له به علم، ويعرض عما ندب إليه، ويتكلَّف ما لا يعنيه: يشتغل بعيوب الآخرين، وينسى عيوب نفسه، قَصدُه من العلم التنعم بالدنيا والتوصل إلى المنزلة عند أهلها، أولئك لا يجدون عرف الجنّة حتى يعود اللبن في الضرع، وحتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط إلا أن يشاء الله.

وأختتم الخطيب خطبته في وصفه للعلماء قائلًا :من صفات العلماء الربانيِّين: بُعدهم عن السلاطين محترزين عن مخالطتهم، فيفرون منهم فرارهم من المجذوم لئلا يفتنوا بهم ويتعلقوا بدنياهم، فيصبحوا مطيَّة لهم يرتَحلونهم متى شاءوا فيزينوا لهم الباطل حسب أهوائهم.