خطيب جمعة الديوانية : ولاية الفقيه منهج قرآني ورسالة إنسانية أخلاقية


المركز الإعلامي -إعلام الديوانية
في سياق خطبته الأولى ، بين خطيب جمعة الديوانية الأستاذ عباس الزبيدي (دام عزه) التي ألقاها في مسجد النور محمد باقر الصدر وسط محافظة الديوانية ، اليوم الجمعة الأول من شهر جمادي الأولى 1441 هجرية الموافق 27 كانون الأول 2019 ميلادية.عندما نتحدث عن الواجب الشرعي والأخلاقي الذي يلزمنا أن نصل إلى مستوى الاستعداد المناسب للتشرف بالسماع والنظر والخدمة والنصرة للمعصوم صاحب الطلعة البهية المباركة بقية آل محمد ( صلوات الله وسلامه عليه ) ولتحديد ذلك علينا معرفة الطريق والمنهج الصحيح الذي نسلكه ومعرفة الشخص الواجب أتباعه والأخذ منه ، والمجتهد الجامع للشرائط الأعلم هو المؤمن لك والحجة أمام المعصوم صاحب العصر ( عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف ) .

وأشار الأستاذ الزبيدي : الى كلام السيد الأستاذ المحقق الصرخي (دام ظله ) من مقتبس من استفتاء :”ولاية الفقيه
قال السيد الأستاذ (أن ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا ان نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق فأين هذا من المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفية وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟! عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملا إلا به؟.. شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إن لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له من الأجرِ مثلُ أجرِ من أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة}الغيبة،النعماني.

كما وبين الأستاذ عباس الزبيدي : ان الجهل والابتعاد عن خط الولاية الحقيقي ومااخطرها خاصة ونحن نمربمرحلة عصيبة يكثر فيها الخداع والكذب والقول الزور والبهتان وهي حقيقة ليست غائبة عنا , تُشن على الاسلام حروب ضاربة لاهوادة فيها و على منهج الحق وصاحب الحق بعكس مسار التيار كما يقال ..مايريده الاسلام الحقيقي هو شن الحرب الضروب على النفاق واهله على أهل الازدواجية والمنافقين الذين يراؤون الغير بالاصلاح وهم اساس الفساد والعبث في البلاد ,فمضلات الفتن كثيرة وادعاءات المضلين أكثر ومروجي الشبهة من عبدة الشيطان الرجيم لايمكن الخلاص منهم بالكلام وكثرة التقولات والتنازع بين أبناء الدين الواحد بل لابد من ان تتوجه الاذهان لولي الامر .فالاله واحد والنبي واحد والولي واحد لايمكن ان يجتمع اثنان في آن واحد إلا ويكون احدهم ارجح من الاخر وهذا لااشكال فيه وعليه فالفيصل اتباع الامام المعصوم اتباع ولي الامر ولي الهدى والمنجي من الفتن وعلى مرور الازمان تعرضو ائمة الحق ودعاة الاصلاح الحقيقين الى التعتيم والمحاربة من قبل دعاة الباطل واصحاب الدنيا
ومن ضمن اساليبهم هو الاستفزاز والاعتداء والتعدي سواء باستخدام القوة ورفع السلاح او باستخدام الاسلوب الاعلامي وبث الاشاعات والاتهامات المزيفة الكاذبة .