خطيب جمعة الديوانية / نهى الإسلام بشدة عن سوء الظن ومنع الأسباب المورثة له لدى الأفراد .

المركز الإعلامي – إعلام الديوانية 

قال خطيب جمعة الديوانية سماحة الشيخ حسن الكلابي ” دام عزه ” أن سوء الظن بالأخرين خصلة وصفة من أشنع الرذائل الأخلاقية التي تتسبب بالفرقة والعداوة بين المجاميع البشرية وأن أولى الثمار السلبية لسوء الظن هي أنعدام وزوال الثقة بين الناس والتي بزوالها تتعسر عملية التعاون والتكاتف المجتمعي بين الأفراد محولة أياه لجحيم ومحرقة يعيش فيه أفراده حالة الغربة والوحدة مع الأخرين فتحصل الريبة والتشكيك والتآمر فيما بينهم ، لذى فإن الإسلام ومن أجل تأكيد ظاهرة الاعتماد المتقابل بين الأفراد والأمم أهتم بهذه المسألة أهتماماً بالغاً فنراه نهى وبشدة عن سوء الظن ومنع الأسباب التي تورث الظن السيء لدى الإنسان مادحاً في الوقت نفسه وبشدة ومؤيداً لحسن الظن الذي يورث المحبة والاعتماد المتقابل والثقة بالطرف الآخر ، جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم 13 من ربيع الثاني 1440 هـ الموافق 21 من كانون الأول 2018 م في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ” قدس سره ” وسط المدينة ، وأضاف سماحة الشيخ الكلابي قائلاً : لقد أشار الشارع المقدس وفي عدة آيات كريمة وأحاديث شريفة إلى هذا الوباء الأخلاقي الفتاك في الأفراد والمجتمعات معاً وبينت أنه مقدمة للتجسس على الآخرين واغتيابهم وكشف عيوبهم المستورة ، فالظن السيء هو في الحقيقة إثم وذنب ينبغي أجتنابه والأبتعاد عنه سواء أكان مطابقاً للواقع أم كان مخالفاً لأن الفرد لا يعلم أي الظن مطابقاً للواقع وأيه مخالفاً كي لا يتورط الإنسان بممارسة الخطيئة ويقع في الإثم .