خطيب جمعة الديوانية: الإخلاص في العمل جوهر التغيير نحو تكامل الإنسان

المركز الإعلامي _إعلام الديوانية
بين خطيب جمعة الديوانية الأستاذ رياض الكرعاوي في سياق خطبته الأولى التي ألقاها في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر وسط محافظة الديوانية.اليوم الجمعة 13 من جمادى الآخرة 1441هجرية الموافق السابع من شباط 2020 ميلادية. إنَّ الاخلاص في العمل هو سير الانسان بنجاح نحو الهدف وصنع التغيير والتقدم، لذلك يتخلى عن اطماعه الانانية ورؤيته الضيقة ونرجسيته الحساسة، ويتحرك بنقاء بالمشاركة مع الآخرين لتحقيق ذلك التغيير، اما عدم الاخلاص في العمل فهو الاستئثار بالمكتسبات واقصاء الآخرين وسيطرة نزعة التسلط من خلال بروز النزعات الانانية والذاتية، من هنا فان امراض التخلف والاستبداد والفساد هي نتاج عدم وجود اخلاص في العمل، كما ان جوهر التغيير الصادق والفعال يمر عبر مسيرة الاخلاص.

وإشارة إلى كلام السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني(دام ظله) الاخلاصُ هو موافقةُ ومطابقةُ السرِ والعلنِ وهذا يبتني على أنَّ الاخلاصَ ضد الرياء وان الرياءَ هو عدمُ مطابقةِ السرِ للعلن ويُشيرُ هذا ما ورد عن النبي المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) (( سيأتي زمان ….. تخبثُ فيه سرائرُهم وتحسّنُ فيه علانيتُهم طمعا في الدنيا ولا يريدونَ به ما عندَ ربِّهم , يكونُ دينُهم رياءً ولا يخالطُهم خوفٌ يعمُّهم اللهُ بعقابٍ فيدعونَهم دعاءَ الغريق لا يُستجابُ لهم )) فالإخلاصُ هو روحُ العبادة، بدونِها تفقدُ العبادةُ فائدتَها، وتصيرُ بلا اثرٍ في حياةِ المسلم، بل قد تنقلبُ عليه إثما، فعندما يفقدُ المسلمُ الإخلاصَ في صلاتِه تُصبحُ عبارةً عن حركاتٍ وسكناتٍ وهمهماتٍ غيرِ مفهومة، لا شيءَ فيها، فترى المُصلّي لا يعي شيئًا، ويفقدُ خشوعَهُ، ويُسيطرُ عليه وسواسُه، فلا يتذوّقُ حلاوةَ الصلاة.