خطيب جمعة الحي :أن الإمام الباقر(عليه السلام) عرف بوسطيته واعتداله

المركز الإعلامي ــ إعلام الحي


تحدث خطيب جمعة التابعي الجليل سعيد بن جبير الأسدي (رضوان الله عليه ) في قضاء الحي ( 40 كم جنوب مدينة الكوت مركز محافظة واسط ) الشيخ جميل العقابي (وفقه الله )اليوم الجمعة الخامس من شهر ذي الحجة 1439هجرية الموافق 17من شهر آب 2018م عن ذكرى استشهاد الامام الباقر (عليه السلام) الذي ستمر علينا بعد يومين اي في السابع من ذي الحجة قائلًا:
نشأ الإمام الباقر في بيت الرسالة وعاش مع جدّه الحسين بن علي أربع سنين ومع أبيه تسعًا وثلاثين سنة وقد لازمه وصاحبه طيلة هذه المدة فلم يفارقه وقد تأثّر بهديه وعلمه وتقواه وورعه وزهده وشدة انقطاعه وإقباله على الله. وكان جده وأبوه يعلّمانه ما استقر في نفسيهما من الخير والهدى، والسّلوك النير والاتجاه السليم. ويقول المفيد أنّه كان من بين إخوته خليفة أبيه ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد، والسؤدد، وكان أنبههم ذكرًا وأجلّهم في العامة والخاصة وأعظمهم قدرًا ولم يظهر عن أحد عن ولد الحسن والحسين من علم الدين والآثار والسّنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر. وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء الفقهاء المسلمين وكتبوا عنه تفسير القرآن.

وبين العقابي: أن الإمام الباقر (عليه السلام) كان زاهداً عابداً وقد بلغ من العلم درجةً عاليةً سامية، حتى إن كثيراً من العلماء كانوا يرون في أنفسهم فضلاً وتحصيلاً، فإذا جلسوا إليه أحسُّوا أنهم عِيالٌ عليه، وتلاميذٌ بين يديه، ولذلك لُقِّب بالباقر: من بَقَر العلم أي شَقَّه، واستخرج خفاياه، وقد كان إلى جانب علمه من العاملين بعلمهم؛ فكان عفَّ اللسان، طاهرَ.

ووضح الخطيب : أن الإمام الباقر(عليه السلام) عرف بوسطيته واعتداله حيث شهد عهده كثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة، لأن دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة، فجلس الإمام الباقر بكل جهاد أمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصرط المستقيم.

وأشار العقابي :
أن الإمام الباقر (عليه السلام) على الرغم من انصرافه إلى العلم ونشر الدين فإنّ حكّام بني أميّة لم يكونوا يتحملون وجوده ؛ خاصّة يعد أن عرف الناس فضله وعلمه ، وبهرتْهم شخصيّتُه الأخلاقية والإنسانية ، كما أن انتسابه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عزَّز من مكانته في قلوب المسلمين حيث كان هشام يفكر في القضاء على الإمام ، وأخيراً سنحتْ له الفرصة فدسّ له السمّ ، واستشهد الإمام في 7 ذي الحجة سنة 114 هجرية . بعد أن عاش 57 سنة قضاها في التقوى والصلاح وخدمة الإسلام والمسلمين ونشْر علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) .


ركعتا صلاة الجمعة