خطيب جمعة الحمزة الغربي المرجعية الدينية من اهم المناصب وارفعها في عصر الغيبة

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

 

تحدثَ خطيب جمعة الحمزة الغربي السيد احمد الحسيني -دامَ توفيقهُ- في خُطبتهِ التي القاها اليوم الجمعة الثامن من ذي القعدة 1440 هجرية الموافق 12 تموز 2019 ميلادية ، حيث بين الحسيني إن الله سبحانه وتعالى عندما أراد إن يخلق الإنسان عبر عنه بالخليفة وعرض هذا الأمر على الملائكة فكانوا يرون لهذا الإنسان وجها آخر وهو وجه القتل والإفساد في الأرض وسفك الدماء وكانت هذه النظرة عامه بدون استثناء إلا إن الباري -سبحانه وتعالى- كان يعلم إن هناك ثلة من هذا المخلوق تكون مؤمنه بالله العلي القدير مطيعة لأوامره وهذه المجموعة أو الثلة وهم الأنبياء والرسل والأوصياء بعد الرسل جعلهم الله قاده للناس لينذرونهم وليدلوهم على الطريق الصحيح الذي رسمه الباري -عز وجل- للبشرية لكي تعيش بأمن وأمان ويتنعموا بالخير والسلامة والرفاهية والسعادة سعادة الدارين الدنيا والآخرة وأيضًا حتى لا تكون للناس حجه على الله ( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ ) طه الآية134 ،ولكن حب الدنيا وحب الجاه والتسلط وحب الأنا وإطاعة الشيطان وطاعة النفس الأمارة بالسوء حال بين الناس وبين إتباع الأنبياء والرسل والأئمة -عليهم السلام- فكان هؤلاء شهودًا عليهم جيلًا بعد جيل مستحفظ بعد مستحفظ من مدة الى مدة ولم يكن هؤلاء اي الأنبياء والرسل -عليهم السلام- كلهم في زمان واحد او في أمة واحده بل كان كل واحد منهم يقود امة لكي لا يقع الاختلاف بين الناس وحتى إن وجد اثنان في زمان واحد او في امة واحدة لابد ان يكون الحجة لواحد والثاني يكون تابع له وهذا ما كان في زمن موسى -عليه السلام- واخاه هارون حيث كانت القياده لموسى والمؤازره من هارون وحتى في الاختلاف الذي حدث في غياب موسى -عليه السلام- عندما ذهب لمناجاة ربه وقام السامري باتخاذ العجل ليفرق امة موسى وكان هارون بينهم لم يقم بعمل ينافي كون الحجيه لموسى -عليهِ السلام- ،وأضـافَ السيد الحسيني -وفقهُ الله- اذا لابد ان يكون في كل زمان قائد واحد ونعني بهذا القائد الرسالي لكي لاتخلو الارض من حجه حتى وصل الأمر الى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ثم الأئمة المعصومين -عليهم السلام- الى زمن الغيبة الكبرى هنا لا بد من وجود قائد يقود الأمة على نهج المعصوم -عليه السلام-وهذا القائد اليوم مايسمى بالمرجع اصبح الكثير يدعي هذه الرتبة وهذه الدرجة واصبح العشرات يدعون المرجعية والكل يدعي القيادة الرسالية ولأن المجتمع يسوده الجهل اصبح لايُميز بين من يستحق هذه القيادة وبين من لايستحقها ،وأشارَ الحسيني الى مقتبسٍ من كلام السيد الأُستاذ المحقق الصرخي الحسني -دامَ ظله- فيما يخص شروط مرجع التقليد التي وردت في الرسالة العملية في السلسلة الفقهية / المنهاج الواضح حيث لابد من أن تتوفر في مرجع التقليد عدة شروط منها، البلوغ ،العقل، ،الإيمان، العداله ،الذكوره ،طهارة المولد ،الاجتهاد المطلق ،الحياة ،الأعلمية .
وذكرَ الخطيب إنهُ إذا توفرت هذه الشروط الشرعية في مرجع التقليد تثبت له اربع صلاحيات ووظائف وهي :
اولًا :الإفتاء
ثانيًا :ولاية القضاء في الخصومات التي تقع بين الناس
ثالثًا :ولاية رعاية شؤون القاصرين
رابعًا :الولاية العامة ،حيث للفقيه صلاحية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب على الجميع اطاعته.


ركعتـــــا الصــــلاة