خطيب جمعة الحمزة الغربي :الثورة الحسينية كانت ولاتزال مدرسة لكل الاحرار في العالم



المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

أكد خطيب جمعة الحمزة الغربي سماحة الشيخ خالد العزاوي “دام عزه” خلال خطبته التي أقيمت في جامع وحسينية الفتح المبين بتاريخ 11 من محرم 1440 هـ الموافق 21-9-2018م م
مرت علينا يوم أمس فاجعه أليمه الا وهيه ذكرى استشهاد سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) الله الإمام الحسين (سلام الله عليه) العاشر من شهر محرم الحرام
كما تطرق سماحته الى إن الامام الحسين عليه السلام فلسفة ثورة كتب لها التاريخ الانساني الخلود لنقاوة نضوجها الفكري فكانت واقعة عاشت حية في ضمير أحرار العالم لمحوريه المبادئ التي تحلت بها قضية الإمام الحسين كونها عمقت مبدأ التعايش السلمي والدفاع عن المظلومين في إطار النظام العالمي بما لها من العمق الفكري والنفسي لتهيئة البشرية وصولا إلى التكاملات الفكري وفق نظام تحقيق العدالة الإنسانية بين البشر وإقرار المساواة .

وأشار” سماحته : الى إن استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) فوق ثرى كربلاء بعد العاشر من المحرم الحرام والتي تعتبر المرحلة الثانية من الثورة الحسينية المباركة حيث بدأت هذه المرحلة بحرق خيام آل الرسول وسبي النساء والأطفال حيث اركبوهم على نياق هزل وساروا بهم نحو الكوفة حيث قصر الإمارة الذي اتاخذه عبيد الله إبن زيادة مقرا له في قيادة تلك الهجمة الهمجية على آل النبي ص. وكان القائد في هذه المرحلة والمسؤول عن الحفاظ على الأطفال هي زينب الكبرى سلام الله عليها وذلك بسبب مرض الإمام السجاد عليه السلام إلا أنها تعمل بتوجيه ذلك الإمام المعصوم الذي ابقاه الله ليكمل المسيرة وكانت زينب اللسان المعبر والمحامي والمدافع والصوت الإعلامي الحر النزيه في نقل واقعة الطف ومظلوميتها وما جرى على آل النبي فيها فكانت سلام الله عليها صوتا ناطقا وصادحا بالحق دون أي انكسار ولا تذلل أمام الأعداء رغم كل ماجرى عليها من مصائب إلا أنها كانت المرأة الصبورة المحتسبة عند الله وكان همها الأول هو الحفاظ على ماتبقى من أهلها من نسوة وأطفال وعليل قد خصه الباري بالائمامة بعد أبيه عليهما السلام والهم الثاني هو إيصال ونشر مظلومية الحسين عليه السلام إلى أكبر عدد من الناس وهذا دور وعبئ ثقيل لايقوى على حمله الرجال فضلا عن النساء فحري بنا نحن كرجال قبل النساء أن نقتدي بزينب عليها السلام في تحمل مسؤولياتنا تجاه ديننا ونبينا والحسين ومن يمثل الحسين على طول الخط لا ينبغي لنا التملص من مايقع على عاتقنا فلما وصلوا بالسبايا إلى الكوفة كان الناس على عدة وجوه منهم من أحتفل ومنهم من أصابه الذهول ومنهم من كان يبكي نادما