خطيب جمعة الحمزة الغربي : الإمام السجاد انموذجًا للعبادة الحقيقية القائمة على أساس الإخلاص والممتزجة بالمعرفة .

خطيب جمعة الشعلة : الفتنة تعني الاختبار أو الامتحان للإنسان
المركز الإعلامي / إعلام الشعلة

بين الشيخُ أنيس الطائي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ المتقين في بغداد الشعلة، اليوم الثاني والعشرين من شهر محرم 1439هـ الموافق الثالث عشر من شهر تشرين الأول 2017م، حيث تكلم فيها عن الفتنة تعني الاختبار أو الامتحان والفتنة في الغة هي الاختبارُ بالنارِ

واضاف الشيخ الطائي الفتنة هي اختبار حال الانسان وابراز مافية من خير أو من شر أو الأيمان أو الكفر أومن صبر أو جزع وهناك نوع من اخطر انواع الفتن وهو مايعبر عنه بمضلات الفتن فالانسان لابد أن يكون ملتفة للفتن وعدم الانجرار لها وأن اكثر ما يعيب الانسان من الفتنة هو الفشل في
الاختبار

وتكلم في الخطبة الثانية عن الإنتصارات التي تمّت على يد الرّسول محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت برعاية الله سبحانه وإمداده، إلاّ أنّ ذلك كان اقتراناً بعوامل عديدة أيضاً، ولعلّ أحد أهمّ هذه العوامل هو: سمو الأخلاق عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجاذبيته الشخصية، إنّ أخلاقيته (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت من العلو والصفات الإنسانية السامية لدرجة أنّ ألدّ أعدائه كان يقع تحت تأثيرها كما أنّ مكارم الأخلاق التي أودعت فيه كانت تجذب وتشدّ المحبّين والمريدين إليه بصورة عجيبة.لقد وردت في كتب التّفسير والتاريخ قصص كثيرة حول حسن خُلُق الرّسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) في عفوه وتجاوزه وعطفه ورأفته، وتضحيته وإيثاره وتقواه

بحيث أنّ ذكرها جميعاً يخرجنا عن البحث التّفسيري إلاّ أنّنا سنكتفي بما يلي: وجاء في حديث عن الحسين بن علي (عليه السلام) أنّه قال: سألت أبي أمير المؤمنين عن رسول الله كيف كان سيرته في جلسائه؟ فقال: كان دائم البِشر، سهل الخُلُق، ليّن الجانب، ليس بفظّ، ولا غليظ ولا صخّاب، ولا فحّاش، ولاعيّاب، ولا مدّاح، يتغافل عمّا لا يشتهي، فلا يؤيّس منه ولا يخيب فيه مؤمّليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء والإكثار وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث كان لا يذمّ أحداً ولا يعيّره، ولا يطلب عثراته ولا عورته ولا يتكلّم إلاّ في ما رجا ثوابه، إذا تكلّم أطرق جلساؤه كإنّما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلّموا، ولا يتنازعون عنده الحديث



ركعتا صلاة الجمعة