خطيب جمعة الحلة : الدينٌ الأسلامي هو دين المحبه والالفة والتسامح


المركز الإعلامي _إعلام الحلة

تحدث خطيب جمعة الحلة الأستاذ خالد الجبوري حيث قال :
الدينُ الاسلامي هو دينُ المحبةِ والالفةِ والتسامحِ, دينٌ أُسّسَ على نشرِ الاخلاقِ الالهيةِ اخلاقِ النبي المصطفى _صلى اللهُ عليهِ والهِ وسلم والتي كانَ لها الدورُ الكبيرُ في ان ينصهرَ العديدُ من البشرِ في الاسلام متأثرينَ بأخلاقِ النبي والهِ الاطهار _صلواتُ ربي عليهم اجمعين_ من تسامحِهم وعفوِهم عن من اساءَ اليهم فمن يدَّعي انَّه يسيرُ على نهجِهم عليه ان يطابقَهم بالقولِ والفعلِ لا انه يُسيء الى الدينِ والى الِ البيتِ _عليهم السلام_ وهدفُهُ هو العرشُ والمالُ والسلطةُ باسمِ الدينِ والمذهبِ..
وأكَّدَ المرجعُ المُحققُ الاستاذ انَه لا يُوجدُ تلازمٌ بين السلطةِ والفقهِ بقوله :
يتّضحُ جليًّا بَعْدَ البحثِ عن الدليلِ في القرآنِ والسنةِ الشريفةِ، أنّه لا يُوجَدُ حُكْمٌ بوجوبِ رفعِ رايةٍ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام!! فلا يوجد أيُّ وجوبٍ على السعي لتحقيقِ الحكومةِ، ولا أيُّ وجوبٍ على مقدّماتِ تحقيقِ الحكومةِ، وقد ثَبتَ أنّه لا توجدُ ملازمةٌ بين ولايةِ الفقيهِ وبَسْطِ اليدِ وإقامةِ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ والمذهبِ والإمامِ، بل إنّ الملازمةَ على خلافِ ذلك!! ، ومِن هُنا عَلَينا أنْ لا ننخَدِعَ ولا نَنْغَرَّ بكلامٍ معسولٍ وشعاراتٍ فارغة، ولا نغترَّ بشخصٍ لمجرَّدِ الانتسابِ أو ادّعاءِ الانتسابِ لأهلِ البيتِ وجدِّهم الرسولِ الأمين(صلى الله وسلّم عليهم أجمعين)، ولا نغترَّ بشخصٍ يدّعي الانتسابَ للعلمِ والفقاهةِ والاجتهاد، فلابدَّ مِن التفكّرِ والتدبّرِ والتعقّلِ ولابدَّ مِن الحذَرِ الشديدِ والاستحضارِ الدائمِ لِما وَرَدَ عن رسولِ اللهِ(عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والتسليم) مِنَ التحذيرِ مِنَ الحاكمِينَ بِاسْمِ الدينِ ، وقبلَ ذلكَ كان السيِّدُ المسيح(عليه السلام) قد حذَّرَ مِن أئمةِ الضّلالةِ الفقهاءِ المُسَحاءِ الكَذَبةِ الذينَ يقومُونَ ويحكمُونَ البلدانَ فيعمُّ تغريرُهم وتضليلُهم الناسَ، فيُخافُ أنْ يقعَ فيه خواصُّ المؤمنين. وبين الخطيب الجبوري ،في مقامِ الحديثِ عن علاماتِ ظهورِ السيِّدِ المسيحِ والمخلِّصِ وابنِ الإنسانِ، في آخرِ الزمانِ، قال في إنجيل متَّى الاصحاح الرابع والعشرين:{ فَأَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي.. وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.. يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ.. حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا، لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا)),وكلمة “مُسحاء” هي جمع كلمة “مسيح”،
واكده الخطيب قول الأستاذ المحققُ , بهذا الخصوص, من على حسابه في تويتر, جاء فيها ..
ظَهَرَت الفِتَنُ وحَلَّت بِنَا، فهل نَشهَدُ الفتنةَ المحيِّرةَ المُهلِكَةَ التي وَعَدَ بها العزيزُ الجبّارُ(سُبحَانَه)؟! فالهُدى خَرابٌ، والأخلاقُ سَرابٌ، ودُورُ العبادةِ مَوطِنٌ للفِتَنِ والأشرارِ، ومأوًى للمعصيةِ والذنوبِ، ومصدرٌ لكلِّ ظُلمٍ وإفسادٍ، وقد أخبَرَنا أميرُ المؤمنينَ عن رسولِ اللهِ-عَليهِ وَعَلى آلِهِ الصلاةُ والسّلام- عَن هذِه الوقائعِ والأحداثِ وأمثَالِهَا، مِن حَيث الحُكْمُ بِاسْمِ الدّينِ ورايةِ الإسلامِ، فَصَارَتِ المساجدُ عامرةً بالبِناءِ خرابًا مِن الهُدى، ومأوًى للخطيئةِ، وَمَوْطِنًا للأشرارِ، ومَركَزًا لِحُكْمِ الطاغوتِ، ومَصْنعًا ومَنبَعًا للفِتَنِ والإرهابِ، ومَنْ شَذّ عَنهم يُرَدُّ قهرًا، ومَن تأخَّرَ يُسَاقُ قهرًا، فَهَل يوجَدُ ضميرٌ وعَقلٌ يُصَدِّقُ أو يَتصوَّرُ أنّ هؤلاءِ يُمثِّلونَ الإسلامَ، وَيَحكمُونَ بِحُكْمِ الإسلامِ، وتَحْتَ رايةٍ وولايةٍ تُمَهِّدُ لِلْمنقِذِ القائدِ صاحبِ الزمان؟! بكلِّ تأكيدٍ لَا، لأنّها ولايةُ ضَلالٍ وحكومةُ إفسادٍ، فهل يَتَحقّقُ التّهديدُ والوعيدُ الإلَهِي المؤكَّدِ باليَمينِ والقَسَمِ الإلَهِي بِالذّاتِ المقدَّسةِ بِأن تُبعَثَ عَلَيهم الفِتنةُ المُحَيِّرَةُ التي يَحتارُ فِيها الحليمُ وَبَاقي الناس……..، وختم الأستاذ خالد الجبوري قال :إن أزمتنا اليوم أزمة أخلاق ، وممارستها على أرض الواقع وتعبد الله بها، فالكثير يصلون ويصومون ويقرأون القرآن ويدّعون الإسلام ويملؤون المساجد ثم يخرجون للتقاتل والتنازع والتحاسد فيما بينهم، يقوم الكثير بالشعائر دون خشوع وتدبر، ودون استشعار لعظمة الله، فتسوء أخلاقهم وسلوكياتهم في البيت والسوق وفي الوظيفة ومع الجيران؛ يقول النبي -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- : ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة، ويبيّن إنَّ للأخلاق أهمية في حياة المسلم وآخرته ومن مكانة عالية ، بلغت بصاحبها أن كان الأقربَ والأحبّ لصاحب الخلُق العظيم نبيّنا محمّد ، وأَكَّدَ ذلك بقول الرسول -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- : إنّ من أحبِّكم إليّ وأقربِكم منّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا ،كان ذلك في مسجد و حسينية شهداء المبدأ والعقيدة ،مدينة الحلة- محافظة بابل ،اليوم الجمعة 27 جمادى الآخرة 1441 هجرية الموافق 21 شباط 2020 ميلادية.

#المهدي_عِلْم_تقوى_وسطية_أخلاق‎
#اغلقوا_الحدود_مع_ايران



بعد ذلك اقيمت ركعتا صلاة الجمعة بامامة الاستاذ الجبوري

جانب من مشاركة الزينبيات في صلاة الجمعة